كثير من الأسر المصرية تعتبر أن تناول وجبة المحشي فى إفطار أول أيام رمضان شيئا مقدسا.
وبالأمس انطلق أول أيام رمضان وكانت المصادفة هي تواجد "المحشي" على موائد الإفطار فى كل منزل.
ومن المعروف عن المرأة المصرية شطارتها في إعداد أطباق المحشي المختلفة والمحببة لدى جميع أفراد الأسرة.
وتعتمد وجبة "المحشي" على الخضراوات التي يتم استخدامها في عمله وهي الكرنب وورق العنب والفلفل والبطاطس والكوسة والباذنجان.
وعلى الرغم من أن تلك الأكلة ليست مصرية الأصل إلا أنها تحولت إلى الوجبة المفضلة لدى الكثير من الأسر ولمختلف الفئات، حيث يأكله الغني والفقير والكبير والصغير ويتواجد بكثرة في العزومات المصرية.
ويعود أصل المحشي إلى الأكلات العثمانية المشهورة في بلاد الشام وتركيا والبلقان والقوقاز، ففي بلاد البلقان تسمى بالسارما وهو عبارة عن محشي ورق عنب وملفوف المحشي بالأرز واللحم المفروم.
أما في فلسطين والأردن تسمى بورق الدوالي، في حين يطلق عليها في سوريا وبلاد الشام "يبرق" وفي العراق يطلق عليها "دولمة" أما في مصر فهو مشهور باسم المحشي.
ومن المعروف عن "المحشي" أنه يتكون من ورق العنب أو الملفوف “الكرنب”، أو الباذنجان أو الكوسا أو الفليفلة أو البطاطس، وتحشى بخلطة الأرز واللحم.
أما اليالنجي فهو نوع من أنواع الدولمة ويكون خاليًا من اللحم “يستبدل بالخضراوات أو البقوليات المفرومة” ويطبخ بالزيت النباتي أو زيت الزيتون بدل السمن".
ولطبق المحشي العديد من الفوائد خاصة للأطفال في العام الأول شريطة أن يخلو من الدسم الذي يحتويه لحم الضآن أو الغنم فيطبخ بلحم البقر المفروم ويهرس جيدًا أو تزال أوراق العنب ويستبقى على الحشوة فقط خوفًا من الاختناق، حيث يحتوي على طاقة وبروتين ودهون مشبعة ونشويات وصوديوم وألياف، مما يساعد على نمو الخلايا والعظام عند الأطفال.
ويرتبط تناول المحشي كثيرا بموسم الشتاء حيث يعد الشتاء الفصل الأمتع لتناول المحشى وهو ما فسره العلماء على أن الارتباط ما بين المحشي والشتاء يعود إلى انخفاض درجة حرارة الجسم، يؤدي إلى الشعور بالجوع، على عكس الصيف الذي تزيد فيه حرارة الجسم وتقل فيه الشهية بشكل كبير. لذلك يصير الطعام هو أفضل ملاذ من شدة السقيع ليدفئ الجسم ويُزيد من حرارة جسدك ومن المعروف أن الكرنب محصول شتوي لدى المصريين.