شهر رمضان يرتبط دائما بالخير والبركة والانتصار بالنسبة للمسلمين والعرب، وخاصة فى اليوم العاشر من رمضان الذي ارتبط بانتصارات ساحقة للمسلمين والمصريين على وجه الخصوص.
تعرف على الضحية العاشرة في رامز تحت الصفر
معركة المنصورة
من أهم المعارك التى جرت فى مصر، وفيها انتصرت الملكة شجرة الدر على الصليبين، فى معركة المنصورة، والتى حدثت فى العاشر من رمضان عام 648 هجريًا.
ويحكي التاريخ أن مصر فى تلك الفترة كانت هدف للحملات الصليبية، وخاصة بعد نجاح السلطان صلاح الدين الايوبي فى تحرير القدس، والامداد للعديد من الدول المجاورة، واستمرت الهجمات الصليبية القادمة من غرب أوربا والتى يقدر عددها بخمس حملات، وكانت أخرهم بقيادة حنا برين عام 615 هجريًا فى عهد الملك العادل الأيوبي، وتمكنت من الاستيلاء على دمياط، ولكن استطاع الملك العادي بدحرها عام 618 هجريًا.
وتوالت انتصارات على الصليبين، وخاصة التى قام بها الملك الصالح نجم الدين أيوب، إذ تمكن من استرداد بيت المقدس وإلحاق الهزيمة بالصليبين فى موقعة غزة والتى قتل فيها ما يقرب من 30 ألف صليبي، لذلك سميت بموقعة حطين الثانية.
ونجح السلطان فى توحيد مصر والشام لتشكل جبهة واحدة قوية فى مواجهة الأعداء، وكان خطر المغول يبدأ فى الظهور، فدعي البابا أنوسنت الرابع إلى حملة صليبية على مصر من جهة الغرب، وحاول عقد اتفاق مع المغول ليهاجموا من الشرق، ويصبح المسلمين محاصرين.
لم يستجب لدعوة البابا انوسنت من ملوك أوروبا إلا الملك لويس التاسع ملك فرنسا، وبدء فى الزحف على مصر وكان الملك لويس نفسه هو قائد الحملة وكان قد جهزها بعتاد وعدة وافرة من سابقتها، ووصلت الحملة إلى شواطئ دمياط وكانت البلاد فى حالة اضطراب، مما جعل الصليبين يستولون عليها سنة 647 هجريًا، وتوهموا بأن فتح مصر سيكون نزهة، وأن الأمر سيكون سهلا، إلا أنهم سرعان ما اشتبكوا مع الأمير فخر الدين أحد أبناء الشيوخ عند بحر أشمون، وقد قاتلهم حتى استشهد، ونجح الصليبيون فى الوصول إلى المنصورة.
وعندما دخل الصليبيون المنصورة وانتشروا فى أرجائها وجدوها خاوية واعتقدوا أن أهلها هربوا منها، ولكنهم فوجئوا بجنود المماليك الذي انقضوا عليهم، ووقع أكثرهم ما بين قتيل وأسير، وتم أسر الملك لويس التاسع على يد الملكة شجر الدر، فى اليوم العاشر من رمضان 648 هجريًا.
حرب المصريين الكبري
تعد حرب أكتوبر هى الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا بدعم عربي عسكري مباشر وسياسي واقتصادي على إسرائيل عام 1973م. . تعرف الحرب باسم حرب تشرين التحريرية في سورية فيما تعرف في إسرائيل باسم حرب يوم الغفران .
حيث قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967م. كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية ومفاجأة إسرائيل بهجوم غير متوقع من كلا الجبهتين المصرية والسورية، وهذا ما حدث، حيث كانت المفاجأة صاعقة للإسرائيليين.
استطاع الجيش المصري فى العاشر من رمضان لعام 1393 هجريًا تحقيق انتصار كان العالم يري وقتها أنه مستحيل، حيث نجح الجنود فى عبور خط بارليف والذي كان يقال عنه أنه منيع، وكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة وألحقت بها هزيمة أفقدت الإسرائيليين توازنهم وكسرت غرورهم.
استمرت الحرب حتى تم وقف إطلاق النار في آخر أكتوبر من نفس العام وبدأت معها مفاوضات فك الاشتباك وصولا بمعاهدة السلام واستعادة سيناء.