اعلان

وكيل "أوقاف الإسكندرية": الإخلاص فى العمل سر النجاح والتقدم والانتصار

الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية

أكد الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، على أن الإخلاص فى العمل هو سر النجاح وأول طريق الانتصارات و يُعتبر العمل المحرّك الرئيسي للنهضة منذ أن خلق الله تعالى الأرض ومن عليها وإلى قيام الساعة، فالعمل هو وسيلة استثمار القدرات الإنسانية، والموارد الطبيعية في مختلف المجالات، من أجل الارتقاء بالمجتمعات الإنسانيّة، وتطورها، وتقدمها على كافة الصعد، وفي مختلف المجالات.

جاء ذلك فى تعليمات وجهها وكيل وزارة الأوقاف، اليوم السبت، إلى مديرى عام الإدارات الفرعية والأئمة والدعاة وجميع العاملين بأوقاف الإسكندرية لمتابعة تنفيذ خطة العمل الدعوى خلال أيام شهر رمضان المبارك، تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وزيادة التركيز واليقظة التامة خلال المرحلة القادمة.

وقال العجمى، إن الأفكار والمبادئ الإنسانية السامية قد حثت على أهميّة العمل، وعلى أهميّة إتقانه، والإخلاص فيه، فهذا مما يساعد على تطوّر الأمم، وراحة الناس، والأخذ بيد المستضعفين في كافة أصقاع المعمورة، ولا يُقصد بالعمل الإنتاج فقط، بل يشمل ذلك العديد من الأمور والنواحي الأخرى؛ فقضاء الوقت في مساعدة المحتاجين ضرب من ضروب العمل، ونشر الأفكار والوعي في المجتمع إزاء قضيّة معينة أو مجموعة من القضايا من العمل، ومحاولة تفهّم الآخرين وإعادتهم إلى جادة الصواب أيضاً من العمل، ومن هنا فإنّ دروب العمل عديدة، وكل ما يلزم الإنسان العزيمة الصادقة التي لا تلين ولا تنثني.

وشدد على أنه لن يستوفي العمل غاياته بالشكل المطلوب دون أن يخلص العامل في ما أدّاه وقام به، فالعمل لا يكون فقط بكثرة الإنجاز، بل بقيمة الإنجاز، ومدى إتقانه، ولعلَّ انعدام الإخلاص في العمل هو واحد من أهم أسباب الأزمات التى تواجه الأمة في يومنا هذا.

وأوضح أنه ينعدم الإخلاص في العمل بفعل العديد من العوامل، وعلى رأسها حاجة العاملين إلى تلبية متطلباتهم كاملة غير منقوصة، حيث يدفعهم ذلك إلى التركيز على الكم عوضاً عن النوع، ومن العوامل الأخرى أيضاً عدم وجود الإدارة الناجحة التي تحفّز العاملين، فجلُّ ما تهتم به الإدارات في الغالب هو زيادة العوائد الماديّة على حساب الإتقان والإبداع، ممّا يقتل أي حافز في نفوس العاملين، ومما يجعلهم غير مبالين ولا مكترثين بما يقومون به من أعمال.

ووجه العجمى، حديثه لكل العاملين فى كافة المجالات، قائلا: "علينا أن نعمل بقول النبى صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) أخرجه أبو يعلى والطبراني، كما يجب أن يجعل الإنسان عمله خالصاً لوجه الله تعالى، فعندئذ لن يضيره أي شيء، وستخرج تحف فنية من بين يديه، كما ويجب عليه أن يتعلم جيداً، ويلمَّ بمهنته وحرفته، وأن يعرف أدق التفاصيل، وأن يعمل بها أساساً لرغبة متأججة داخله وليس لهثاً وراء المال فقط، فعلى القادة الروحيين أن يبثوا الحماسة في المجتمع، وأن يدفعوا الأفراد دفعاً نحو الأفضل، فذلك أدعى للارتقاء بالمجتمع، والنهضة بالأمة، وأخيراً يقع عبء كبير على الإدارة، لذا فقد وجب عليها تقديم كافة الحوافز الممكنة من أجل استنهاض العاملين، واستخراج أفضل ما لديهم لا أسوأه، فالمحاكم اليوم امتلأت بمختلف القضايا العماليّة، وهذا لا يليق بأمة تحاول أن تضع لها موطأ قدم بين الأمم المتقدّمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً