ينتعش الاقتصاد المصري بعد سنوات من التوتر الاقتصادي والاضطراب السياسي، هكذا بدأ "أنطوني بي كيم" الباحث بمؤسسة "هريتيدج فاونيشين" الأمريكية مقالته في موقع "ذا ديلي سيجنال" الأمريكي.
كشف الموقع عن النمو الذي يسجله الاقتصاد المصري في أعقاب سنوات من الضغوط الاقتصادية والاضطرابات السياسية التي أعقبت ثورة الـ 25 من يناير 2011.
وكما أشارت كريستين لاجارد، المدير الإداري لصندوق النقد الدولي ، في وقت سابق من هذا العام ، فإن مصر تمر بنقطة تحول في بنيتها الاقتصادية ، وهي تشير إلى المستثمرين بأنها جادة في إصلاح نظامها الاقتصادي بشكل شامل.
ووفقًا لمؤشر الحرية الاقتصادية الصادر عن مؤسسة التراث عام 2018 ، فقد ازدادت الحرية الاقتصادية العامة لمصر خلال العام الماضي بفضل التحسينات في الحرية المالية ، وحرية الاستثمار ، وحرية الأعمال.
أضاف الموقع نقلاً عن الباحث الأقتصادي أن إصلاح إعانات الوقود والكهرباء إنجازًا ملحوظًا، وقوات السوق تحدد الآن سعر الصرف، ويهدف قانون الاستثمار الذي سُن مؤخراً إلى الحد من البيروقراطية وتشجيع الاستثمار الأجنبي.
وفي وقت سابق من هذا العام، أقر البرلمان المصري أول قانون إفلاس في البلاد، والذي ينبغي أن يساعد الشركات القابلة للحياة على العودة إلى نجاح الأعمال بسرعة أكبر.
هذه الإصلاحات تؤتي ثمارها، في تقرير اقتصادي حديث ، يصنف مركز التنمية الدولية بجامعة هارفارد مصر على أنه ثالث أسرع اقتصاد نموا في العالم ويتوقع أن يحقق البلد معدل نمو اقتصادي بأكثر من 6 في المائة سنويا حتى عام 2026.
بالإضافة إلى ذلك ، شهدت السياحة انتعاشا وساعدت في الاستقرار الاقتصادي المستمر وتحسين الوضع الأمني، ارتفع عدد السياح الوافدين في الربع الأول من عام 2018 بنسبة 30% مقارنة بالعام السابق ، حيث وصلت معدلات إشغال الفنادق إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2010.
إن تقدم مصر نحو دينامية اقتصادية أكبر أمر مهم لأميركا. وكما لاحظ جيم فيلبس من مؤسسة التراث ، فإن مصر قوة عربية قوية يمكن أن تكون بمثابة شريك فعال في دفع الجهود الإقليمية لمحاربة الإرهاب ، واحتواء إيران ، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط المتفجر.
في الوقت الذي بدأت فيه إجراءات الإصلاح الصارمة تؤتي ثمارها ، بدأت الشركات متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة تتطلع إلى وضع الاستثمار العام مع تزايد الاهتمام.
إن تشجيع مصر على الاستفادة من زخم الإصلاح الحالي من خلال اتخاذ خطوات أكثر حسماً في دفع عجلة الحرية الاقتصادية للبلاد سيساعد الولايات المتحدة على تقوية علاقاتها مع حليف أساسي في العالم العربي ، وتعزيز المصالح الاستراتيجية المتبادلة ، والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
