مع حلول شهر رمضان من كل عام، يتسائل مرضى الكلى كثيرا عما إذا كان صيام شهر رمضان يزيد في مرضهم أو يفاقم من أعراضه، باعتبارهم أكثر الأشخاص تأثرا بنمط تغذيتهم، لا سيما وأن شرب المياه بالنسبة لهم له أهمية خاصة.
ويرتبط مرض الكلى بالعديد من المشاكل الصحية التي تختلف شدتها وأعراضها من شخص لآخر، ويشمل حصى الكلى وأمراض الكلى المزمنة مثل القصور الكلوي والفشل الكلوي وغسيل الكلى، وتشمل أمراض الكلى أيضا المغص الكلوي.
وغالبا ما يطرح في شهر رمضان من كل عام السؤال حول ما إذا يمكن الصيام لمريض الكلى أو المسالك البولية خاصة وأن فترة الصوم تزيد عن الـ15 ساعة.
وينصح الأطباء مرضى الكلى مهما كانت حالتهم صعبة باتباع الخطوات التالية:
قبل البدء بالصوم، على المرضى استشارة الطبيب المعالج والطبيب المختص بأمراض الكلى، بخصوص ما إذا كان يجوز لهم الصوم من الناحية الطبية، وما هي الخطوات التي يجب اتباعها خلال الصوم.
يجب معرفة كيفية التصرف خلال الصوم، وخاصة كل ما يخص تجنب مشكلة الجفاف.
يسمح للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى في رمضان غالبا بأن يمتنعوا عن تناول الطعام، لكن يجب تجنب الجفاف، الذي قد يؤدي إلى الحاق ضرر حاد بأداء الكلى.
لا يجوز لهؤلاء المرضى أن يصوموا عن الطعام بشكل تام، بما في ذلك الامتناع عن الشرب، من دون موافقة الطبيب المعالج. إذ يتعلق القرار الذي يتخذ بشأن ذلك، بنوع المرض الكلوي وأداء الكلية والأدوية الثابتة التي يتناولها وغيرها.
يجب مواصلة تناول الأدوية الثابتة خلال فترة الصيام بالتأكيد. ويجب مواصلة تناول الأدوية وفقا للتعليمات العادية، أي مع الاكل والشرب بكمية كافية.
شرب كمية كبيرة من الماء لا تقل عن لترين إلى 3 لترات مع مراعاة توزيعها من الإفطار إلى السحور.
الحرص على أخذ وجبة السحور قبل الإمساك بقليل.
تجنب الأغذية المملحة أو الغنية بالصوديوم.
تجنب أخذ مدِرّات البول كالمشروبات التي تحوي الكافيين من قهوة وشاي وكذلك المشروبات الغازية فهي ستساهم في زيادة خسارة السوائل من الجسم وزيادة فرص التجفّف.
تجنب الأغذية التي قد تزيد من الترسبات في الكلى أو مجرى البول مثل الاوكسالات oxalate، والمصادر الغنية بالكالسيوم.