قررت محكمة جنايات جنوب سيناء، اليوم الإثنين، إحالة أوراق محمود طه وأحمد سليمان ومحمد ممدوح، قتلة صاحب شركة سياحية وزوجته الروسية، إلى مفتي الجمهورية وحددت جلسة 24 يوليو للنطق بالحكم.
واستمعت المحكمة في جلستها السابقة، لأقوال باقي الشهود وتفريغ الكاميرات واستدعاء خبير البصمة من مسرح الجريمة واستدعاء خبير الطب الشرعي، وتم عرض الفيديوهات من قبل مختصين في الإذاعة والتليفزيون لتفريغ الاسطوانات التي تؤكد تورط المتهمين الثلاثة بالقتل.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار سعد الدين حسن سرحان رئيس المحكمة وعضوية المستشارين ممدوح حلمي شلبي ومحمد عزيز سمهان وبحضور إسلام محرز وكيل النيابة وسكرتارية محمود علي البدري.
وترافع عن المتهم الأول عمر أبو ضاحي المحامي، وقدم صور وطعن على تقرير الطب الشرعي وشهادة الشهود وتحريات المباحث وظل أكثر من ساعة في الدفاع عن المتهم الأول وباقي المتهمين وقدم 10 حوافظ مدعومة بالمستندات، لكن المحكمة قررت بإجماع الآراء بإحالة أوراق المتهمين الثلاثة إلى المفتي لأخذ الرأي في إعدامهم.
وترجع وقائع القضية رقم 559 جنايات شرم الشيخ لسنة 2017 عندما ألقت مباحث شرم الشيخ القبض على المتهم بقتل صاحب الشركة السياحية وزوجته الروسية بعد ساعات من وقوع الحادث في إحدى الفيلات بالقرب من منتجع أمواج بمنطقة نبق.
وكان اللواء أحمد طايل مدير أمن جنوب سيناء حين ارتكاب الواقعة تلقى بلاغا من قسم نبق يفيد وقوع حادث قتل لصاحب شركة سياحية يدعى علي فتحي، مصري إيطالي، 40 سنة، وزوجته الكسندرا، 40 سنة روسية الجنسية حيث عثر عليهما مذبوحين داخل الفيلا التي يقيمان بها.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن الحادث جنائي حيث استخدم فيه القاتل آلة حادة لقتل صاحب الشركة السياحية وزوجته الروسية بعد وقوع خلاف ومشاجرة بينهم نتيجة خلافات مالية.
وأكدت تحريات المباحث أن المتهم الأول قريب وبلديات المجني عليه وأنه اصطحبه من قريتهم ليتولى إدارة أعماله بشرم الشيخ ونظرا لخلاف بينهم على الإيرادات ولمروره بضائقة مالية قرر التخلص من بلدياته وزوجته وقام بشراء طبنجة لقتل المتهم واتفق مع اثنين من العاملين معه لتنفيذ الجريمة وسرقة الخزينة الخاصة بالمجني عليه وزوجته بعد علمه بسفرها إلى الخارج.
وقام المتهم بوضع خطة لتنفيذ الجريمة لكن شركاءه رفضا الضرب بالنار حتى لا تتجمع حولهم الجيران فقام بالاتفاق مع المتهم الثاني على اصطحاب المجني عليه خارج الفيلا بعيدا عن زوجته على أن يقوم الثاني بشل حركته من الخلف وقيام الأول بذبحه بسكين.
وبالفعل تم رن جرس الفيلا وتم اصطحاب المتهم خارجها وتنفيذ الجريمة لكن الزوجة سمعت أصوات استغاثة زوجها فخرجت لاستطلاع الأمر وجدت زوجها غارقا في دمائه والمتهمين حولة وحاولت الاستغاثة إلا أن المتهمين قضوا عليها ولم يتركوهما الا جثتين هامدتين وفرا هاربين.