تستقبل روسيا كأس العالم 2018 في 14 يونيو المقبل و حتى 15 يوليو، لذلك أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتجهيزات كبيرة لاستقبال هذا الحدث الهام في بلاده، ولكن!
كانت تلك افتتاحية صحيفة الميرور البريطانية التي أكدت أن "بوتين وضع قيود صارمة على الروس في الكثير من المدن ستحرمهم فرحة كأس العالم، حيث أمر بتوقيع الروس العاديون على وثائق تمنعهم من النظر من النوافذ أو حتى النظر في تمرير القوافل المرتبطة بمهرجان كرة القدم، أو وضع أي أعلام لتشجيع أي دولة أو صور لعيبة على شرف منازلهم.
أما في المدن التي يكم أن يكون فيها مواقع لتدريب اللاعبين يمنع تصويرهم أو التصوير معهم، بالإضافة إلى قائمة الممنوعات السابقة.
ففي مدينة كالينينجراد - حيث تلعب إنجلترا في الشهر المقبل - تم وضع لافتات فوق النوافذ الزجاجية المكسورة في مصنع مهجور "لتجميل" التقصير الصناعي في المدينة، حيث تظهر الوافذ الآن بصور زهور وردية.
أما في روستوف أون دون وفقاً للصحيفة، تصف الملصقات الآن السكان المحليين السعداء وهم يلوحون من نوافذ المباني المتهدمة في الوقت الذي تجري فيه عملية تجريف هائلة.
وقد اتهم الشيوعيين فلاديمير بوتين بتحويل مواقع كأس العالم إلى "قرى بوتيمكين"الحديثة وهي حادثة قديمة في روسيا خلال القرن الـ18، قام فيها الحاكم الروسي حينها جريجوري ألكسندروفيتش بوتيمكين، ببناء مستوطنات مزيفة لإخفاء الظروف المتداعية في جزيرة القرم، أثناء زيارة للإمبراطورة كاثرين الثانية، ومنذ ذلك الوقت، ارتبط مصطلح "قرى بوتيمكين" بالأماكن الاصطناعية التي تبنى لإخفاء الهوية الحقيقية لمكان ما، غالباً ما يكون غير جميلاً.
أما في غيليندزيك وهو منتجع على البحر الأسود، حيث توجد مواقع تدريب لمنتخبي أيسلندا والسويد، أصيب السكان بصدمة بعد أن صدرت أوامر بتوقيع تعهدات ملزمة قانونياً بعدم دخول الشرفات أو "مراقبة" اللاعبين من نوافذ المنزل.
وهناك مخاوف من إمكانية مواجهة عقوبات من جهاز الأمن "FSB" أو الشرطة، في حال عدم تطبيق الأوامر.
والقيود ليست مفروضة فقط على المقيمين الذين تطل شققهم على مرافق التدريب مباشرة، ولكن على الكثير من الآخرين المقيمين في المنتجع الذي يضم 55000 نسمة.
وعن هذا يقول أحد المتقاعدين من الجيش الروسي: ما هذا إن بوتين فرض قيوداً غير اعتيادية فنحن نتحدث عن فريق كرة القدم الأيسلندي - وليس رئيسنا .. لقد مُنعت من الخروج لشرفتي لتدخين سيجارة".