أعلن الممثل الخاص للأمين العام لحلف الناتو لشؤون القوقاز وآسيا الوسطى، جيمس أباتوراي، اليوم الثلاثاء، أن قرار سوريا الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، لن يؤثر على موقف المجتمع الدولي من سيادة جورجيا وسلامة أراضيها.
وقال أباتوراي في مقابلة له مع القناة الأولى للتلفزيون الجورجي: "القرار الذي اتخذ في سوريا لن يؤثر على موقف المجتمع الدولي من أن "أوسيتيا الجنوبية " وأبخازيا، هما جزء لا يتجزأ من جورجيا، وسيواصل حلف الناتو سياسة عدم الاعتراف بهما ودعوة روسيا للوفاء بالتزاماتها الدولية".
وكان نائب وزير الخارجية الجورجي، دافيد دوندوا، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن بلاده بدأت إجراءات قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، التي تأسست في 18 مايو عام 1994، على خلفية القرار السوري بالاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، اللتين تعتبرهما جورجيا جزءاً من أراضيها.
وكانت وزارة الخارجية السورية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، عن اعتراف دمشق بسيادة جمهورية أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وعن إبرام اتفاقية حول إقامة علاقات ثنائية مع هاتين الدولتين. لتكون سوريا بذلك، أول دولة عربية تعترف باستقلالهما.
وأكدت وزارتا خارجية كل من أبحازيا وأوسيتيا الجنوبية، خبر اعتراف سوريا باستقلالهما، مشيرتان إلى استعداهما إقامة علاقات دبلوماسية معها.
هذا واعترفت روسيا في أغسطس 2008، باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين كانتا تسعيان لنيل الاستقلال عن جورجيا. وحدث ذلك بعد هجوم جورجيا على أوسيتيا الجنوبية في أغسطس 2008 استمر خمسة أيام. وبالإضافة إلى روسيا اعترفت باستقلال أبخازيا، كل من نيكاراغوا، وفنزويلا، وناورو.
وكانت القيادة الروسية قد أعلنت مراراً، أن الاعتراف بسيادة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ذاتيتي الحكم سابقاً، في قوام جورجيا، يعكس الواقع الراهن ولا رجعة عنه.