تشتهر محافظة الغربية بالعديد من المحاصيل على رأسها محصول البطاطس، والذى يحتل الصدارة بمركز كفر الزيات، وتشتهر بزراعة القطن والقمح والذرة والأرز والبرسيم والبطاطس و الفاصوليا و الموز .
تشتهر قرية كفر ديما وكفر الناصرية بزراعة محصول البطاطس، يعيش على زراعتها مزارعى القرية والعزب المجاورة صيفاً وشتاء.
يقول حسن عجلان، مزارع إن القرية اشتهرت بزراعة البطاطس منذ سنوات، ويعتمد عليها كمصدر للزرق، إلا أن تلك النبتة تحتاج لمجهود ورعاية كبيرة، «لو صحت نغتني ولو وقعت تكسر الضهر»، لافتا أن المشكلة الكبرى التى تواجههم كمزارعين تتمثل فى منع بعض أنواع التقاوى والتى تنتج أنواع جيدة تصلح للتصدير، وخاصة مع وجود محطة الرفاعى للتصدير ، والتى تعد مجمع المحصول على مستوى المحافظة ولا تصدر فقط ولكن لها أسواق فى أسواق العبور.
وأضاف «عجلان» تستلم المنصة البطاطس خام أى «بعد خروجه من التربة»، ويبدء الفرز بعد ذلك، ولا تستلم المنصة غير أنواع معينة كـ «الأسبونتا والكارا»، والتى تحتل 90 % من الأنواع المزروعة بالغربية عموما وبكفر الزيات خاصة .
وعلى صعيد متصل يقول «عزيز شنوده»، مزارع بكفر الناصرية، «كنت من أكثر المنتجين الذى طالتهم الخسارة منذ عامين، عندما اشتدت موجة الصقيع المفاجئة 20 فدان من البطاطس هى كل ما تملك عائلتى، ما أدى إلى التلف الشديد وبوار عدد من الأفدنة المزروعة بالبطاطس، وتأخر الإنتاج وظهور المحصول مما أثر بشدة على الإنتاجية والجودة».
وأضاف أنه فى كل عام يزور القرية وفد أجنبى من بعض الدول الأجنبية كروسيا ورمانيا، لعمل ندوات توعوية وإرشادية لتلافى الأمراض وزيادة الأنتاجية بل وفى بعض الأوقات تجربة أنواع جديدة من المحاصيل.
أما الحاج «أمين غدية»، وشهرته «ميمى غدية»، تاجر محاصيل زراعية بأسواق الجملة وعضو غرفة التجارة بالغربية، فيؤكد أن الغربية وخاصة كفر ديما والناصرية تشتهر بعدد من أنواع محصول البطاطس على رأسها "الأسبونتا والكارا" تزرع فى الصيف والشتاء وهى من الأنواع الجيده ، ولا تحترق أثناء الطهى، كما تصلح للتخزين بالثلاجات، وتزرع فى الأرض السمراء والصفراء، أما بالنسبة لـ «السيلان والجيلاتيكا»، فتحصد فى مايو وتدخل ثلاجات التخزين وتخرج فى شهور "8،9،10" ، أما نوع «البرن» فهو من الأنواع الرديئة التى تحترق أثناء الطهى و ليس لها سوق.
واستطرد "غدية " حديثه «من أشهر أنواع البطاطس بالغربية «الدايمونت»، ولها مواصفات خاصة ولا تتواجد بالأسواق إلا قليلاً ، حيث تجمعها شركات «الفارم فريست»، موضحا «الحبة صلبة تتحمل التقطيع والطهى والتبريد ، ويبلغ طول الـ 8 حبات متر، تقاس قبل دخول العربات للمصنع، ولا تصدر بل تشون للمصانع بالعاشر من رمضان».
واستكمل أن النوع النادر بالمحافظة هى بطاطس «روزيتا»، تتميز بلونها الأحمر بالكامل، وليس لها سوق أو زبون ، فشركات الشيبسى هى المتخصصة فى استلامها وتوزيع بذورها على المزارعين، وقد تترك التريلات خارج المصنع بالأيام ولا يتعرض لها أى شخص فهى نادرة وغير معروفة لدى الكثيرين.
وكشف المزارع أنه لا يوجد بورصة خاصة بأسعار البطاطس، لكن تحدد على حسب الموسم وحسب توزيع تجار الجملة على الأسواق وبائعى التجزئة، لافتا على سبيل المثال أن هذا العام تبدء الأسعار فى أسواق الجملة من 2 جنيه وحتى 2 ونص جنيه، بينما أسعار الثلاجات تبدء أيضاً من 2 جنيه ، لكن الفرق أن نوعية محصول الثلاجات يتميز بالجودة العالية، أما الأسواق لا يتم فرزها، كما يضاف على الكيلو فى الثلاجات واحد جنيه على السعر الأصلى ، فيخرج الكيلو بين 3 جنيهات إلى 3 ونص، وهو ما يؤثر على السعر فى غير الموسم.
وفى نهاية الحديث قال «غدية» «أنا أحد أبناء كفر ديما مركز كفر الزيات، تلك القرية الصغيرة التابعة لمحافظة الغربية والتى هى مركز لإنتاج محصول البطاطس وتأتى بعدها محافظة البحيرة ، لكن ليست "ديماط وحدها أساس البطاطس حيث تنتشر معاقل للإنتاج بالمحافظة على رأسها المحلة الكبرى ومراكزها «أبو على» و«بلقينا» فى مواسم محددة، يتبعها مركز سمنود بقري «ميت عساس والثعبانية والراهبين»، ومركز السنطة الذى يعد معقل للأنتاج هذه الأيام وخاصة نوع «الكارا».