أمام فرن شويه السمك يقضى "حلمى" ساعات عمله اليومية داخل أحد أفران لشوى الأسماك بمحافظة السويس، والتى تعتبر إحدى المهن الشاقة فى شهر رمضان لما فيه من فقدان لمياه الجسم بمواجهة لهيب النيران لساعات طويلة خلال اليوم.
دون كلل أو ملل يتصب العرق أمام لهيب النار، يعشق حرفته التى يعمل لها منذ كان عمره 13 عاما حتى وصل لعمر الـ 32 سنة، مؤمن أن الرزق الحلال له مزاق خاص أمام لهيب النيران كما تخرج السمكة التي يشويها من الفرن الذي يعمل به.
يروى محمد حلمى والذى يبلغ من العمر 32 عاما يعمل فى محل شويه سمك بسوق الأنصارى بمحافظة السويس، أنه يعمل فى حرفة الشوى وعمره كان 13 عاما عقب وفاة والده، مشيرا إلى أن شقيقة الأكبر هو الذى طلب منه العمل فى ذلك الحرفة والذي يعمل بها أيضا.
يضيف "حلمى" أن شقيقة الأكبر "أحمد" أخرجه من المدرسة عندما كان عمره يبلغ 13 عاما عقب وفاة والده للعمل معه فى هذه الحرفة فى سوق الروض القديم بحى الأربعين ومن وقتها وهو يعمل فى هذه الحرفة حتى وصل عمره الى 32 عاما.
أوضح "حلمى" أن عمله فى رمضان ابتداء من الساعة الثالثة عصرا حتى وقت الإفطار، لافتا إلى أن هذا الوقت هو الذي يكون فىه الضغط كامل عليه، لأن معظم الزبائن تحتاج وجباتهم جاهزة قبل موعد آذان المغرب بأوقات قليلة، مؤكدا أن هذه المهنة تعتبر من المهن الشاقة فى رمضان، وبرغم ذلك حريص على الصيام بالرغم من قيام بعض الشيوخ بإحلال الفطار لمن يعمل فى تلك المهنة .
وأشار إلى أن مهنة الفرن لم تقتصر عند شوى الأسماك بل أصبحنا نقوم بإعداد الأطعمة بمختلف أنواعها من أسماك مشوية ومقلية وغيرها مما يميز الأكل السويسى، مشيرا إلى أن تكلفة الشوى لكيلو السمك من بهارات وليكون ملح يبلغ ثمنة 5جنيهات، ويزيد عن ذلك على حسب طلب الزبون من زيادات فى الإعداد كالسمك المحشى، السيبيا المحشية، الجمبرى المحشى، وغيرها.