رغم مرور سنوات، إلا أنه يبدو أن جريمته التى تقشعر منها الإنسانية أبدا لم تكن للنسيان، لا سيما مع وظيفته التى يتشرف بها أي إنسان، إلا أنه أبى ذلك وأخلد إلى الأرض واتبع هواه المريض؛ فكانت فضيحته التى هزت الإنسانية قبل بلاده في شهر السكينة والرحمة.
في إحدى ضواحي قرية بالمملكة المغربية، حيث كان يعمل صاحب المقالة، إماما للمسجد، قبل 7 سنوات، وكان أهالي القرية كسائر القرى المغربية بل كسائر البلاد الإسلامية يذهبون بأولادهم إلى إمام المسجد؛ لكي يُعلم أبنائهم ما تيسر من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ولثقتهم في الشيخ كانوا يتركون فتياتهم الصغيرات عنده بالساعات، فلم يكن يخطر ببالهم ولو للحظة ما كان سيجرى لبناتهم حتى كشفته فتاة تبلغ من العمر 17 عاما لقوى الأمن، الأحد الماضي، مما اهتزت له المملكة المغربية في سكون شهر رمضان، ما خلف صدمة كبيرة لدى السكان وفي أوساط المصلين، دفعت بالقوى الأمنية للتدّخل وإيقاف المتهم، وفتح تحقيق من قبل النيابة العامة، قبل عرضه على العدالة.
اقرأ أيضًا.. السُبكي يُفجر مفاجأة عن هيفاء وهبي
تروى الفتاة، ما تعرضت له عندما كان عمرها 10 سنوات داخل مسجد القرية، أن إمام مدينة مسجد في دوار "بحلوان" بجماعة "سيتي فاطمة" ضواحي مدينة مراكش وسط المغرب، اعتاد على استغلال القاصرات جنسياً لعدة سنوات، حيث كان يقوم باستدراج ضحاياه بعد كل درس، ويطلب من الفتيات تنظيف المسجد، ويأمر الفتاة التي يريد التحرّش بها بتنظيف غرفته، حتى يتفرد بها ويغتصبها.
وتمّ اكتشاف أفعال هذا الإمام المتزوج والأب لطفلين، بعدما تقدم شاب لخطبة فتاة من القرية تبلغ من العمر 17 سنة، ما دفعها إلى الفرار من المدينة، قبل أن تقوم قوات الأمن بالقبض عليها وإعادتها إلى عائلتها، فاعترفت لهم بتعرضها لعملية اغتصاب من قبل إمام المسجد، عندها تقدم والدها بشكوى إلى الأمن الذي تدخل وقام بإيقاف المعتدي.