"باربرا".. قصة حب إنجليزية على "موائد الرحمن" في الأقصر (صور)

في إحدى زيارتها للأقصر وقع في قلبهما حب المدينة وعشقتا أثار المصريين، ومنذ سنوات عدة قررت «باربرا» وشقيقتها «تريزا» التخلي عن حياة الرفاهية في موطنهما إنجلترا والاستقرار في الأقصر بجوار الأثار وأهالي المدينة التي احبتها، لم تكتفي الانجليزيتان بذلك بل قررتا المشاركة في خدمة المجتمع والتطوع لاطعام المسلمين في موائد الرحمن..

للعام الثالث على التوالي في رمضان، تساعد المسلمين، لا تنتظر منهم كلمة شكر او مقابل مادي، فكل ما تبحث عنه هو مساعدة المصريين الذين استضافوها وعاملوها بكل كرم على حسب قولها، تتوجه في رمضان من كل عام إلى مستشفي الأقصر الدولي، للمشاركة في مائدة الإفطار التي تعدها عددا من المؤسسات من بينها مؤسسة «اسمعونا»، يفطر عليها المئات من أهالي المدينة والمغتربين الذين ساقتهم الظروف إلي المستشفي إما لتلقي العلاج، أو زيارة مرضاهم.

«باربرا» وشقيقتها «تريزا»، المعروفتان لدي أهالي الأقصر، لا يتركان مناسبة إلا وشاركتا فيها مع أهالي الأقصر، الأحتفالات التي تشهدها المحافظة، إرتدائهن لعلم مصر في المناسبات القومية والوطنية، يشاركتان بحضورهما الكثير من الفعاليات جنبا إلي جنب بجوار المصريين والمصريات في محافظة الاقصر، مشاركتهن يدا بيد، في افراح المصريين واحزانهم.

تقول باربرا إنجليزية الجنسية إنها زارت الأقصر لأول مرة منذ 1992 وقررت منذ ذلك الوقت هي وشقيقتها إختيار الأقصر للإستقرار فيها وفضلتها عن بلدها الأم.وتابعت السيدة الأجنبية والتي تعيش في البر الشرقي بمدينة الأقصر منذ 9 أعوام، «الأقصر مدينة هادئة وأشعر فيها أنني في منزلي، كما أن الشعب الأقصري شعب ودود» .

وعن مساعدة المسلمين والمسلمات في الاقصر، قالت السيدة الانجليزية إنها شاركت هي وشقيقتها لأول مرة في رمضان منذ 4 أعوام والذي مع إحدي المؤسسات الخيرية لمساعدة المسلمين وإفطارهم في رمضان، وهذا العام تعد مشاركتها الثالثة، مضيفة أنه في هذا الوقت يشعر الناس بالتعب وعدم قدرتهم علي تحمل مشقة الحر، وعليها تفضل مساعدة المسلمين والمسلمات في الإفطار وتقدمه لهم اثناء جلوسهم علي المائدة منتظرين اذان المغرب.«باربرا» تؤكد أن ما تقوم به بمثابة عربون شكر وتقدير لأهالي الأقصر الذين استقبلوها ورحبوا بها هي وشقيقتها، لافتة أن هذا العام تساعد المصريين وذلك بمشاركة صديقتها المصرية، وعدد من أعضاء مؤسسة اسمعونا، ونوهت أنه في مشاركتها الأولي منذ اعوام توجهت هي إلي الأورمان لتقديم مساعدتها، وهذا العام تواصلت معها مؤسسة اسمعونا خاصة انها شاركت معهم من قبل.

وتابعت «باربرا»، انها بمجرد أن تنتهي من وضع الوجبات والعصائر على المائدة، تتوجه إلى منزلها مباشرة، دون انتظار كلمة شكر من أحدهم، مؤكدة «هذا واجب» لخدمة أهالي الأقصر الذين اكرموا استضافتي.«تريزا» شقيقة باربرا لا تقل هي الأخرى حبا لمصر والأقصر عن اختها تقول «لم اتمكن من مساعدة المسلمين، لأني أعاني من آلام في قدمي، لذلك لا أقدر على خدمة المسلمين هذا العام».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً