مجلس النواب على موعد مع حدث هو الأهم طوال تاريخه منذ نشأته، حيث من المُقرر أن يؤدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليمين الدستورية، يوم السبت المقبل، أمام نواب البرلمان، لبدء ولايته الرئاسية الثانية، ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي، خطابًا تاريخيًا تحت القبة، وهو الحدث الذي يترقبه الرأي العام المصري والعربي والعالمي عن كثب.
اقرأ أيضا.. برلماني: السيسي يُدافع عن القضية الفلسطينية بكل قوة
وتوقع عدد من نواب البرلمان، ملامح الخطاب الذي سيلقيه الرئيس السيسي، حيث يرى النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أنه سيتضمن رسائل وتكليفات الرئيس السيسي للحكومة والأجندة التشريعية خلال المرحلة القادمة ،وأيضا رؤية مصر والرئيس السيسى حول جميع القضايا المثارة على مختلف الأصعدة السياسية الإقليمية والعربية والأفريقية والدولية.
وتابع، أن حزب مستقبل وطن سوف يتدارس جميع القضايا التى سوف يستعرضها الرئيس السيسى أمام البرلمان لترجمتها إلى تشريعات ومراقبة أداء الحكومة لتنفيذ تكليفات الرئيس السيسى على أرض الواقع.
وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إلى إن الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسى تتطلب من جميع مؤسسات الدولة والشعب المصري العظيم العمل على مواجهة المشكلات التى تواجه الدولة المصرية والاتجاه نحو الانتاج والعمل وإقامة المشروعات الاستثمارية في مختلف المجالات من أجل تحقيق التنمية الشاملة والحقيقية في كل أنحاء مصر ومن أجل مواجهة مشكلات الفقر والمرض والأمية، مشيدا بالاهتمام الكبير من الرئيس السيسي بقضايا الشباب والمرأة.
ويشير النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب عن دائرة حلوان والمعصرة، وعضو لجنة الإسكان بالبرلمان، إلى أن العالم بأسره يترقب الخطاب الذي سيلقيه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام نواب البرلمان خلال جلسة 2 يونيو المخصصة لحلف الرئيس السيسي المين الدستورية، لبدء ولايته الثانية.
ويضيف "نصر الدين": "أتوقع أن تتضمن كلمة الرئيس السيسي بالبرلمان، خطته خلال السنوات الأربعة المقبلة، واستعراض لما أنجزه خلال الولاية الرئاسية وما يتطلع لتحقيقه لصالح الشعب، وما تواجه مصر من تحديات في الداخل والخارج، وإجابات لكل سؤال يشغل بال المواطن البسيط في القرى والنجوع".
وتابع: "الرئيس السيسي ينتهج سياسة الصدق والشفافية مع شعبه، وهو أمر لم نراه من قبل مع أي رئيس تناوب على حكم مصر، فهو يعي تمامًا أن الحمّل ثقيل ولن يواجهه بمفرده دون مشاركة حقيقية وفعالة من جانب أبناء الشعب المصري.
وطالب عضو لجنة الإسكان بالبرلمان، الدولة بوضع نصب عينيها على أربعة ملفات مهمة خلال الولاية الرئاسية الثانية، على رأسها ملف التعليم، فبدون التعليم لن تصل مصر إلى المكانة التي نأملها جميعًا، وثاني هذه الملفات، الاهتمام جيدًا بالزراعة وتوسيع رقعة الأرض الزراعية، حتى نمتلك غذائينا، والتوسع في إنشاء المصانع لإتاحة فرص العمل للشباب، ورابع هذه الملفات استكمال مخطط تنمية العشوائيات.
ويرى النائب ممدوح مقلد، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن ملف سد النهضة الإثيوبي، سيضغى على جزء كبير من الحديث الذي سيوجهه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نواب البرلمان وأبناء الشعب المصري، باعتبار هذا الملف يشغل بال الكثير، وسيطمئنه على آخر ما توصلت إليه المفاوضات الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي كعادته سيصارح الشعب بكل ما يحدث في البلد، لأنهم شركاء في تحمل المسؤولية والأمانة.
وترى النائبة سوزي ناشد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الرئيس السيسي سيتطرق إلى أهم التحديات التي تواجه مصر خلال السنوات الأربعة المقبلة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وسبُل تعامل الدولة معها، لافتة إلى أن التحديات المستقبلية أقل بكثير عن التحديات التي واجهتها مصر بحكمة وإقتدار خلال الولاية الرئاسية الأولى، بعد أن انتهت الدولة بالفعل من خارطة الطريق وأكتملت مؤسساتها.
ويؤكد النائب اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، أن العملية العسكرية الشاملة "سيناء-2018" التي تقودها القوات المسلجة جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة، ستكون محل حديث من الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الخطاب الذي سيلقيه إلى ممثلي الشعب، وسيتحدث عن آخر ماوصلت إليه مصر في حربها في مواجهة الإرهاب، ودور الدولة خلال الفترة المقبلة تجاه تنمية شمال سيناء.
ويرى النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن ملف السياسة الخارجية لمصر وتعاملها تجاه أزمات المنطقة لاسيما في سوريا واليمن وليبيا وخطر مجابهة الإرهاب في المنطقة، سيشغل جزء كبير من خطاب الرئيس السيسي، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي سينتهز الفرصة لتويجه رسائل إلى الأشقاء العرب حول رؤية مصر للتعامل مع قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.