«مستشفياتنا فى حالة تأهب مستمر، وتنسيق كامل مع القوات المسلحة»، هذا ما أكد عليه اللواء فهمى مجاهد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الخدمات الطبية، موضحاً أن مستشفيات الشرطة بها أحدث غرف عمليات فى الشرق الأوسط ، كاشفاً عن تخصيص عيادات للأفراد ومستشفى لأول مرة يتم تخصيصها للمجندين وهى مجهزة على أعلى مستوى، مشيراً في حوار شامل لـ «أهل مصر» إلى أن ملف أسر الشهداء والمعاشات يتصدران إهتمامات وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، الذى يتابع بنفسه عمل القطاع ويوجه بتكثيف القوافل الطبية لتوقيع الكشف الطبى وصرف الأدوية للمواطنين بالمجان كما تم تخصيص يوم الجمعة من كل أسبوع لاستقبال المدنيين ..إلى نص الحوار .
* ما طبيعة عمل قطاع الخدمات الطبية ؟
-القطاع يشمل تقديم أفضل الخدمات الطبية لأعضاء هيئة الشرطة من ضباط وأفراد ومجندين وموظفين مدنيين من خلال مستشفيات القطاع المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى تنظيم قوافل طبية لتوقيع الكشف الطبى وصرف الأدوية للمواطنين بالمجان.
*أين توجد مستشفيات الشرطة ؟
- مستشفيات المنطقة المركزية هى مستشفى الشرطة بالعجوزة ومستشفى مدينة نصر والقاهرة الجديدة ، أما قطاع الوجه القبلي فتوجد مستشفى للشرطة بأسيوط، بينما توجد مستشفى الإسكندرية بقطاع الوجه البحرى، هذه هى أكبر مستشفياتنا، والمناطق التى لا توجد بها مستشفيات تغطيها عياداتنا الخارجية، وقمنا مؤخراً بإفتتاح مجموعة منها فى محافظة البحر الأحمر وتحديدة بمنقطة الغردقة وتشمل كل التخصصات وذلك بالتعاقد مع هيئة التأمين الصحى.
*حدثنا عن القوافل الطبية التى ينظمها القطاع ؟
-القافلة تكون شاملة لجميع التخصصات الطبية التى تتناسب مع المنطقة الموجههة إليها، ووزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار وجه بأن تكون المناطق الأكثر إحتياجاً وتوجد صعوبة فى تضاريسها مثل منطقة حلايب وشلاتين ،بحكم تضاريسها الجغرافية الصعبة، الأمر الذى لاقى إستحسان من الأهالى هناك، لدرجة أن الأهالى وسكان المنطقة طالبوا بتكرارها وعمل عمليات متوسطة مثل جراحات المياة البيضاء، وهذه الحملة استمرت 10 أيام، ودائما يكون هناك تنسيقا كبيرا فى تلك القوافل مع مديرى الأمن، وذلك بالتنسيق مع كافة قطاعات الوزارة مثل قطاع حقوق الإنسان، وتقوم تلك القوافل بتوقيع الكشف الطبى على المواطنين وتصرف لهم الأدوية مجاناً.
*ماذا عن القوافل التى يتم تنظيمها للسجون ؟
-يتم التنسيق مع قطاع حقوق الإنسان لعمل قوافل طبية على السجون المركزية التابعة لمديريات الأمن ، وللعلم هناك خلط لدى الكثيرين معتقدين أن قوافلنا تذهب لتوقيع الكشف الطبى على نزلاء السجون وهذا غير صحيح لأن قطاع مصلحة السجون قطاع آخر وله أطباءه ومستشفياته، لكن قد يتم التنسيق معهم ويطلبوا أطباء من الخدمات الطبية فى حالة إحتياج دعم.
*هل تفتح مستشفيات الشرطة أبوابها للمواطنين أو للمدنين أم أن خدماتها مقتصرة على رجال الشرطة ؟
-الخدمات تقدم بشكل رئيسى لرجال الشرطة، لكن يوجد لدينا علاج للمدنيين بأجر، ويتم فتح عياداتنا أمام المدنين يوم الجمعة من كل أسبوع من الساعة 2 ظهراً إلى الخامسة مساء، كما أمر وزير الداخلية بفتح مستشفيات الشرطة أمام المدنيين فى بعض المناسبات آخرها كان فى اليوم العالمى للمرأة ويوم المرأة المصرية وعيد الأم والإحتفال بيوم اليتيم، كما قمنا فى هذا اليوم بإيفاد قوافل طبية لدور الأيتام .
*كيف تتعامل مستشفيات الشرطة مع الحالات الطارئة خاصة مصابى العمليات الإرهابية ؟
- مستشفياتنا فى حالة تأهب وطوارئ مستمرة لاستقبال هذه الحالات، وهناك تنسيق كامل مع مستشفيات القوات المسلحة، وخير دليل على ذلك استقبال مستشفى القوات المسلحة بمحافظة الإسكندرية لمصابى محاولة إغتيال مدير أمن الإسكندرية وقتها وتم تقديم أفضل أوجه الرعاية لهم .
*ماذا عن تطوير مستفيات الشرطة ؟
-التطوير يكون بصفة مستمرة، ووزير الداخلية دائم الحرص على تحديث أجهزتنا الطبية سواء كانت متعلقة بالجراحات القلب والكشف عن الأورام ..إلخ، كما إننا نمتلك أكبر غرف عمليات فى الشرق الأوسط تم تجهيزها على أعلى مستوى، كما يوجد فى مستشفى الشرطة بالعجوزة مكان به أحدث الألعاب الذى يمكن من خلاله أن يلقى إنجذاب للأطفال ويمكن من خلالها أن يتحاور معه الطبيب فهو قسم للتخاطب.
*ما الملف الأبرز الذى يوليه وزير الداخلية إهتمامه من الناحية الطبية ؟
-الملف الذى يتصدر إهتمامات وزير الداخلية ويتابعه بنفسه ملف أسر الشهداء، ولا يبخل عنهم بشئ، ويوجه دائماً بمتابعتهم وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهم، كما يولى إهتماما كبيرا لرجال الشرطة الذين أوفوا العطاء وخرجوا إلى المعاش ويشدد على تقديم أفضل الرعاية الطبية لهم.
*ماذا عن سفر الحالات التى تحتاج للعلاج فى الخارج من رجال الشرطة؟
- يتم تشكيل لجنة طبية عليا داخل القطاع وإذا كان قرارها بضرورة سفر حالة بعينها لتلقى العلاج فى الخارج يتم عرضها مباشرة على وزير الداخلية الذى يوافق دون تردد ويوجه بتوفير أقصى معدلات الراحة لها ومتابعتها .
*منطقة سيناء تحتاج إلى طبيعة خاصة فى التجهيزات الطبية وسرعة إسعاف مصابى العمليات .. حدثنى عن ذلك ؟
-توجد هناك وحدات متنقلة وعيادات طبية ثابتة يتم دعمها أسبوعياً بشرياً وطبياً.
*أعلن القطاع الفترة الماضية عن الاستعانة بأكبر الأطباء على مستوى العالم .. ما السبب ؟
-هذا شئ طبيعى ، لدينا خبراء أجانب نستعين بهم فى مجالات هامة ، أبرزها جراحات قلب الأطفال مثل الدكتور "إليساندرو فيرجيولا" وهو طبيب إيطالي الجنسية يعمل رئيساً لقسم جراحات قلب الأطفال بمستشفى "سانتوناتو" بإيطاليا، ومن ضمن الخبراء الألمان "جورج سبرنزل" وهو أستاذ الأنف والأذن والحنجرة ، وأيضاً أستاذ جراحات القلب بمستشفى "سانتوناتو" بميلانو بإيطاليا الدكتور "كارلو ديفينتش".
*هل هذا معناه أن أطبائنا ليسوا على كفاءة عالية ؟
- لا ، أطبائنا على مستوى عالى وممتاز ، أقلهم حاصل على ماجستير ، كما إننا متعاقدون مع أكبر إستشاريين فى مصر سواء كانوا فى جامعة القاهرة أو الإسكندرية أو عين شمس أو أسيوط، كما وجه وزير الداخلية بعمل بروتوكولات تعاون مع الجامعات وتنظيم ندوات علمية بشكل مستمر آخرها كانت فى جامعة الإسكندرية.
*هل للقطاع دور فى التوعوية بمخاطر الإدمان ؟
-قطاع الخدمات الطبية ينسق مع أكاديمية الشرطة التى تقوم بدورها بعقد ندوات من خلال كلية الدراسات العليا التى تنظم فرق يقوم ضباطنا المتخصصين بإلقاء محاضرات توعوية خلالها فى هذا الشأن.
*كان يشكو بعض أفراد الشرطة من منعهم من دخول مستشفيات الشرطة وإقتصارها على الضباط فقط .. ما صحة ذلك؟
-غير صحيح .. وللعلم أقوم بالمرور شبه يومي على كل مستشفيات الشرطة بمختلف المحافظات ودائماً أكون حريص على لقاء الأفراد والإستماع إليهم، وهم يشكروا الوزارة دائماً حيث تم تخصيص عيادات للأفراد فقط ويحصلوا على كل الإمتيازات، كما توجد مستشفى مخصصة للمجندين فقط بالشروق وعلى مستوى عالى من التميز حيث يوجد بها قسم للحروق غير موجود سوى بها وبعض مستشفيات القوات المسلحة وذلك بشهادة وزارة الصحة.