انفراد.. خطة إعادة هيكلة الشركة القابضة للتشييد.. دمج شركات النشاط الواحد .. الشركات الخاسرة خارج الخطة.. خلافات "عمر أفندي" ورطة كبرى.. وفضائح "النصر للإسكان" أبرز المفاجآت

صورة أرشيفية

تعلن الشركة القابضة للتشييد والتعمير، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، خلال أيام عن الانتهاء من دراسة دمج شركات النشاط الواحد التابعة لها، والتي اعتمدت فيها على دمج الشركات التي تحقق أرباحًا، وتجنب الشركات التي تتكبد الخسائر على مدى سنوات والتي وضعت تحت التصفية لأعوام كشركة عمر أفندي، وشركة رمسيس لإدارة المشروعات الزراعية.

وتظهر وزارة قطاع الأعمال العام، بخطط مفاجئة غير معلومة الأسباب، لتغير عدد من شركات القابضة التابعة لها، فبعد أن وجه خالد بدوي وزير قطاع الأعمال محمود حجازي رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير بإعداد دراسة عن الشركات التابعة له، ويبلغ عددها 13 شركة، لمعرفة الشركات القابلة للدمج في كيان مؤسسي واحد.

وتتجه الشركة القابضة للتشييد إلى دمج الشركات التي تحقق أرباحًا حتى لا تتأثر الميزانية الخاصة بالشركة، كشركات المقاولات والإسكان وشركات المقاولات الكهربائية والشركات التجارية.

كما تتجه الشركة إلى ضم شركات المقاولات، وشركات الإنشاءات في كيان واحد، وكذا ضم شركات المقاولات الكهربائية في كيان واحد.

تأتي خطط الدمج في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي التي تسعي الدولة إلى تنفيذه بكافة بنوده، والتي جاء نتيجة قرض صندوق النقد الدولي الذي تسعي الدولة للحصول على الشريحة الرابعة منه خلال أيام، والذي يبلغ قيمته 12 مليار دولار.

وهناك العديد من الشروط التي يجب الحكومة تنفيذها لتحقيق الهدف من برنامج الإصلاح وكانت بدايتها بإزالة الدعم على بعض السلع والمحروقات، وتقليل مصاريف القطاع العام، من خلال تقليل سن المعاش، بالإضافة إلى دمج بعض من شركات قطاع الأعمال العام، والتي يبلغ عددها ما يقارب من 126 شركة.

ونجحت الشركة القابضة للسياحة والفنادق، في تجربة الدمج عن طريق ضم أربع من شركاتها التجارية في كيانين، وهى شركات الأزياء الحديثة (بنزايون) وبيع المصنوعات، وصندناوي، وهانو.

وتنفرد "أهل مصر" بتفاصيل خطة لأبرز الشركات المعرضة للدمج في كيان واحد والتي يجب أن يتم من خلال العديد من العوامل المشتركة، بالإضافة إلى مراعاة النتائج المالية للشركات المندمجة حتى لا تتأثر الشركات التي تجني أرباحًا، من الشركات التي تسبب بخسائر على مدي سنوات، وتم وضعها لأكثر من مرة تحت بنود التصفية.

1- شركات المقاولات

تضم الشركة القابضة للتشييد والتعمير تحت مظلتها العديد من شركات المقاولات التي لديها مكانة سوقية مميزة في السوق المصري، والتي لا تزال تحافظ عليها في ظل الصراعات التي واجهتها على مدي سنوات.

«مختار إبراهيم»

استطاعت الشركة أن تستحوذ على سجل مشهود للاضطلاع بتنفيذ المشاريع العملاقة ذات الأولوية القومية بمصر منذ تم تأسيسها في عام 1936، وخلال هذه الأعوام فإن مئات من أهم المشاريع الحيوية والهامة قد أقيمت في مجال الإنشاءات بمصر كما شاركت الشركة في إقامة العديد من المشاريع الحيوية في عدة دول عربية مثل ليبيا ، الكويت ، العراق ، الإمارات المتحدة والسودان حيث قامت بتنفيذ عديد من مشروعات الطرق و المرافق و المباني.

وتتميز الشركة بتنوع أنشطتها في مجال المقاولات، حيث أنها تقوم بمشاريع خاصة بالطرق والكباري بنسبة 42%، ومشاريع المرافق بنسبة 32%، ومباني عامة وإسكان بنسبة 19% ومشروعات خارجية بنسبة 6%، والإسكندرية للتبريد بنسبة 1%.

القاهرة للمقاولات

تتعدد أنشطة الشركة في المقاولات، ونظرًا للمكانة التي تشهدها في سوق المقاولات أسند إليها القيام بأعمال الإنشاءات والمقاولات والأشغال العامة مثل المصانع والمباني العامة والمستشفيات وأعمال الطرق والمرافق والمطارات وغيرها من أعمال التصميم والرسومات الهندسية التي يعهد بها إليها أو مستلزماتها والأعمال الميكانيكية والكهربائية من تصميم وتنفيذ وإنشاء وتصميم الوحدات سابقة التجهيز والمنتجات الخرسانية والمعدنية وتسويقها واستثمار أموالها في مجال الأراضي والعقارات وفى صناعات مواد البناء والقيام باستيراد وتصدير المواد والمهمات والمعدات والآلات اللازمة لأعمالها وتحقيق أغراضها.

العامة للإنشاءات «رولان»

اختفي نشاطها على مدي سنوات نتيجة لعدم إسناد مشروعات تستطيع من خلالها أن يسطع نجمها في مجال العقارات مرة أخري، إلى أن قامت بطرح مشروعين عقاريين بالقاهرة خلال العام الحالي، بمنطقتي مدينة نصر والشرابية على مساحات إجمالية تبلغ 16.800 ألف متر مربع.

وتأتي هذه الخطوة بعد التوجهات التي أصدرت إليها من الشركة القابضة للتشييد والتعمير باستغلال الأصول الغير مستغله بالشركة، وتنمية محافظ الأراضي المملوكة من خلال التوسع بنشاط الاستثمار العقاري.

النتائج المالية

ولجذب المزيد من الاستثمارات للشركة العامة للإنشاءات –رولان- حرصت على الإعلان عن النتائج المالية الخاصة بها، والتي كشفت نجاحها في تحقيق صافى ربح بعد الضرائب يصل إلى 18 مليون جنيه، ووصول إجمالي التعاقدات الخاصة بالشركة إلى مليار و300 مليون جنيه، وتستهدف خلال عام 2018 مضاعفة حجم الأعمال ليصل إلى 500 مليون جنيه.

العربية للأساسات "فيبرو"

تنفذ "فيبرو" أعمال الأساسات العميقة بمختلف أنواعها منذ تأسيسها بمصر بصدور المرسوم الملكي عام 1930.

وأصيبت الشركة بحالة من السكون وذلك منذ الإعلان عن النتائج المالية للشركة منذ ثلاث سنوات تقريبًا، واختفت الشركة عن الأنظار فتره طويلة، على الرغم من تحقيقها لجزء جيد من حجم أعمال بلغ 50 مليون جنيه، كما حققت الشركة أرباحا بلغت 2.5 مليون جنيه مقارنة بخسائر 2.8 مليون جنيه العام 2014.

شركات الانشاءات

النصر للمباني والإنشاءات "إيجيكو".. استطاعت شركة النصر للإنشاءات أن تحافظ على نشاطها على مدي سنوات عديد في مجال الإنشاءات والمباني، وتعد من الشركات والأعمدة الرابحة للقابضة للتشييد والتعمير، لذلك فهي من أبرز الأسماء المرشحة للدمج في كيان واحد، بعد بلغ حجم أعمالها في النصف الأول من عام 2018 نحو 700 مليون جنيه.

وتعد شركة "إيجيكو" من الشركات التي توجد في منطقة الأمان ضمن 70 من شركات قطاع الأعمال العام التي تحقق أرباحًا، خاصة بعد الحصول على عقود جديدة بلغت 1.1 مليار جنيه.

الشركة المصرية العامة للمباني

تعد من الشركات متوسطة النشاط، نظرًا لعدم وجود إستراتجية تطوير واضحة خاصة بها، فمنذ حصول لشركة على عقود مقاولات لتنفيذ عدد من محطات الصرف الصحي في مناطق المطرية وطوخ وقليوب بتكلفة استثمارية بلغت 504 مليون جنيه منذ ثلاث سنوات تقريبًا، ولم يتم الإفصاح عن ما وصلت إليه مشاريع الشركة، أو حجم الأعمال المنتهية منها.

مصر لأعمال الأسمنت المسلح

تعد شركة مصر لأعمال الأسمنت من أعمدة شركات المقاولات في مصر نتيجة للثقة التي استطاعت الحفاظ عليها على مدي سنوات، ومن الشركات المرشحة بقوة للدمج مع القاهرة للمقاولات والاستثمار العقاري والمصرية العامة للمباني، وذلك نتيجة أن النتائج المالية للشركة تشير بنجاحها حيث أنها تستهدف تحقيق 750 مليون جنيه حجم أعمال بنهاية العام المالي الحالي، بالإضافة إلى تنفيذ حجم عمل بزيادة 100 مليون جنيه عن العام المالي المنقضي، ووصول حجم العمل إلى 850 مليون جنيه.

شركات مقاولات الكهرباء

العامة للمشروعات الكهربائية – ايليجكت.. تعد من الشركات التي لديها العديد من الأنشطة في مجال المشاريع الكهربائية، وهي ما جعلتها نقطة قوة للقابضة للتشييد والتي يكمن أن تحمل في طياتها مظلة الشركات المتخصصة في المشاريع الكهربائية.

وتتنوع أنشطة الشركة مابين تنفيـذ مشروعات محطات توليد القوى الكهربائية حتى قدرة 600 ميجاوات، وتنفيذ الخطـوط الهوائيـة حتـى 500 ك، وتنفيذ محطات المحولات جهد 220 / 66 / 11 ، 66 / 11 ك، وتنفيذ مشروعات كابـلات جهد 66 ك، وتنفيذ مشروعات توزيع الطاقـة الكهربائيــة وإنارة المدن والقرى وكهربة الريف والقوى المحركة، وتنفيذ مشروعات التركيبات الصناعية ( الميكانيكية والكهربائية ) للمصانع، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وصيانـة وعمل عمرات لوحدات التوليد للمراجل البخاريـة ومحطات تنقية مياه الشرب والصرف الصحي، وتصنيع الأعمدة واللوحات الكهربائية (جهد منخفض).

"هايديليكو"

تعد من الشركات التي دفعت وزارة قطاع الأعمال العام للتدخل في الشركة القابضة للتشييد والتعمير منذ سنوات، بعد أن كشف تقرير رقابي عن إهدار 525 مليون جنيه تقريبًا، بالإضافة إخفاء القوائم المالية الخاصة بفروع الشركة في عدد من الدول العربية.

فشركة هايديليكو من الشركات التي تحافظ على نشاطها على مدي سنوات ورقيًا ولكن في الواقع وطبقًا للتقرير الرقابي فإن حجم الخسائر التي تعرضت لها أصول فرع الشركة في ليبيا، والتي وصلت إلى7 ملايين يورو وتكرر ذلك في فرع الشركة في اليمن وتم إخفاء حجم الخسائر في فرع الشركة هناك.

الشركات العقارية

تمتلك الشركة القابضة للتشييد والتعمير 3 شركات التي يجمعهم النشاط العقاري الواحد والتي ستكون كيان واحد في عمليه الدمج التي أوصي بها خالد بدوي وزير قطاع الأعمال العام.

النصر العامة للإسكان والتعمير

نحج خالد بدوي منذ أيام قليلة في تسوية الخلافات التي تمت بين الشركة وشركة "إعمار مصر" والتسوية بينهم، بعد أن باعت شركة النصر للإسكان والتعمير 4 ملايين متر مربع في المقطم لرجل الأعمال شفيق جبر 2005، الذي اتفق مع "إعمار" على الحصول على الأرض بسعر 90 جنيهًا فقط للمتر المربع، بهدف إقامة مشروعات سكنية وتجارية ومرافق، بحيث يتم الانتهاء من المشروع خلال 6 سنوات.

فطبقًا للإحصائيات الخاصة بالشركة فإن المنطقة الخاصة بالشركة كان بها 500 ألف متر مربع تم الاتفاق على عدم البناء عليها، واستغلالها في زراعة الحدائق، وهو ما أدي إلى خفض سعر البيع إلى 90 جنيهًا للمتر، ولكن بعد حصول "إعمار" على تراخيص بناء على المساحة كاملة، أدى إلى وجود مبالغ إضافية كبيرة في باقي الـ500 ألف متر مربع.

مصر الجديدة للإسكان والتعمير

فمن المنتظر أن يتم تجديد دماء الشركة خلال أيام، بعد إجراء انتخابات مجلس إدارة الشركة، تمهيدًا لضمها في كيان واحد للشركات العقارية التابعة للقابضة للتشييد والتعمير، مع شركة النصر للإسكان والتعمير، والمعادي للتنمية والتعمير.

وطبقًا للنتائج المالية الخاصة بالشركة، وخلال التسعة شهور الأولى من العام المالي الجاري، فإن هناك تراجع في أرباح الشركة ، بنسبة 11% لتسجل 120.5 مليون جنيه، ويرجع ذلك إلى التزام الشركة بسداد قسط التأجير التمويلي وقدره 80 مليون جنيه تقريبًا من أصل 500 مليون جنيه.

وتسعى الشركة القابضة للتشييد والتعمير إلى مواكبة برنامج الطروحات الحكومية لشركات قطاع الأعمال العام، من خلال طرح حصة جديدة من شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير في البورصة، لذلك من المتوقع تحقيق أرباحًا بقيمة 730 مليون جنيه من مشروعها المشترك لتطوير قطعة أرض في الإسكندرية.

- المعادى للتنمية والتعمير

من أبرز شركات الإسكان التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير التي استطاعت تحقيق نجاح كبير بحجم المشروعات التي تم تنفيذها، بالإضافة إلى نشاط التمويل العقاري الذي ساعد فئة كبير من العملاء بالسوق على تملك الوحدات السكنية عبر آلية التمويل العقاري غير مُفعلة على المستوى المطلوب وبعيدة عن الاستخدام الفعلي للعملاء.

ونجحت الشركة في جذب عدد أكبر من المستثمرين بعد توقيع عقد تأجير تمويلي مع شركة التعمير للتأجير التمويلي "الأولى"، بـ237 مليون جنيه كمؤجر ووكيل للمؤجرين وشركة بي أم للتأجير التمويلي وشركة جلوبال للتأجير التمويلي.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً