وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، عدة رسائل خلال خطابه التاريخي أمام نواب البرلمان بد أدائه اليمين الدستورية، رئيسًا لمصر لولاية رئاسية ثانية.
وحرص الرئيس السيسي على استعراض رؤيته وخطة عمله خلال السنوات الأربعة المقبلة، وأهم الملفات التي سيعمل عليها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
كما حرص الرئيس السيسي على تأكيده أكثر من مرة، بأنه رئيسًا لكل المصريين، إلا من أخذ طريق العنف والإرهاب، سبيلًا لبسط إرادته.
وقال الرئيس السيسي، أن اكتفاف الشعب خلف الدولة، كان بمثابة صمام أمان لمواجهة التحديات خلال فترة الولاية الأولى، وكان من أهم هذه التحديات، هو الحفاظ على مكتسبات وطنه.
وأشاد الرئيس السيسي بدور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية قائًلا:" أن الأزهر الشريف كان ومازال منبرًا للإسلام الوسطي ومدافعًا عنه، عمل جنيًا إلى جنب مع الكنيسة المصرية، صاحبة التاريخ العريق في الحفاظ على مصر من واجهته من تحديات كانت تستهدف ضرب أبناء شعبها.
ووجه السيسي الشكر لرجال الجيش والشرطة، قائلا:" أن لمصر ولشعبها إرادة يحميها من خلال رجال الجيش البواسل وأبناء الشرطة الأبطال، الذين قدموا دمائهم وأرواجهم من أجل الحفاظ على أمن بلدهم وشعبهم.
كما أشاد الرئيس السيسي بدور المرأة المصرية في بناء الوطن، قائلا:" أن المرأة المصرية وأفراد أسرتها لعبت دورا كبيرا لبناء مصر الحديثة، ولإستعادة مكانتها اللائقة.
وأشار السيسي إلى أن بلاده حريصة كل الحرص على إستعادة دورها الإقليمي والدولي في ظل ما تواجهه المنطقة من أزمات وتحديات بعد أن تراجع دورها بفعل أسباب داخلية.
وحول برنامج الإصلاح الاقتصادي، أكد الرئيس السيسي على أن الدولة حريصة كل الحرص على مواجهة تداعياته من خلال طرح برامج الحماية الاجتماعية، لافتا إلى أن هذه الإصلاحات كانت ضرورية للإنطلاق نحو المستقبل.
وأكد الرئيس السيسي، أنه سيعمل جاهدًا خلال فترة ولايته الأولى على إعادة بناء الإنسان المصري، الذي يُعد عصب بناء الوطن والأمن من خلال أساس شامل يشتمل جميع النواحي التعليمية والصحية والفكرية.
كما أكد الرئيس السيسيأنه سيبذل قصاري جهده خلال ولايته الثانية على الاهتمام بالتعليم والصحة والثقافة، وذالك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات اللازمة للإرتقاء بالإنسان المصري.
وحول سياسة مصر الخارجية، شدد الرئيس السيسي أن بلاده حريصة كل الحرص على احترام مصالح الآخرين وعدم التدخل في الشؤون الدول الداخلية، في الوقت الذي لن تسمح فيه لأحد بالتدخل في شؤونها، وستواجه أزمات وتحديات المنطقة، انطلاقا من دورها التاريخي .
ووجه الرئيس السيسي رسالة "خاصة" إلى عناصر جماعة الإخوان قائلا:" أن مصر وطن يتسع للجميع، وسيبني من خلال الجميع إلا من يحاول فرض إرادته بالعنف والإرهاب على المصريين" لافتًا إلى أن الدولة لن تسمح بهذا الأمر ولن يقبل به الشعب.
وأكد السيسي على أنه رئيسا لكل المصريين ، المعارضين له قبل المؤيديين، مشددا أن الاختلاف وقبول الآخر وخلق سياسة مشتركة، لإحداث حالة من التوافق المجتمعي سيكون من ضمن أولوياته خلال الفترة المقبلة .
وأدلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليمين الدستورية أمام نواب البرلمان، وجاء القسم على النحو التالي :" أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظز على استقلال الوطن ووحدته وسلامة أراضيه
وحضر الجلسة رئيس الحكومة شريف إسماعيل، وأعضاء حكومته ،و كبار رجال الدولة، ويأتى قسم الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفق المادة 144 من الدستور:""أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".
يذكر أن فترة ولاية جديدة مدتها 4 سنوات تنتظر الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية 2018 بواقع 97.08 % من الأصوات الصحيحة، تبدأ بعد انتهاء المدة الحالية، وذلك فى 2 يونيو 2018 بإتمامه 4 سنوات على تولية مقاليد السلطة فى مصر، وتحديداً من يوم إعلان النتيجة النهاية للانتخابات فى 3 يونيو 2014.
وفى هذا الصدد، يعد القسم الذى أدلى به الرئيس المُنتخب عبد الفتاح السيسى، أول قسم رئاسى أمام مجلس النواب - السلطة التشريعية - منذ ثورة 25 يناير، وبعد دستور 2014، حيث أدلى الرئيس القسم بعد فوزه فى انتخابات 2014 أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية لعدم وجود برلمان وقتئذ.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
