قال كمال سيف مدير عام المتابعة الفنية بوزارة الأوقاف، إن نعمة الماء هي أساس نشأة الإنسان، والحيوان، والنبات، قال الله تعالى:“وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ“، وكذلك كانت نعمة الماء أصل نشأة الحضارات، وازدهارها، حيث نشأت حضارة مصر حول نهر النيل، وحضارة العراق حول نهر دجلة والفرات، وحضارة الصين حول نهر الكنج، وحضارة الحجاز حول بئر زمزم.
وأضاف خلال كلمته في الحلقة الخامسة عشر لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين بعنوان “نعمة الماء"، أن الشعب المصري عُرِفَ منذ نشأته بأن عقيدته تقوم على احترام نعمة مياه نهر النيل، وتقوم ثقافة أبنائه منذ القدم على الحرص على نهر النيل وعدم تلويثه، واعتبار تلويثه جريمة من الجرائم الكبرى، وقد كان المصري القديم يكتب ضمن وصاياه في نهاية حياته أنه لم يفعل كذا وكذا من الجرائم، وأنه لم يلوث ماء النهر، وكأنه يتقرب إلى إلهه بهذه الفضيلة، وابتعاده عن تلك الجريمة النكراء ، جريمة تلويث مياه النهر ، فهذه ثقافة المصريين منذ القدم، وعقيدتهم منذ الأزل في احترام مياه النهر، والحفاظ على المياه، وعدم تلويثها، وهو ما أكدت عليه شريعتنا الغراء.
ولفت إلى أن نعمة الماء باقية في الآخرة ، مستشهدا بقول الله تعالى:“ مَثَلُ اjلْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ“، ليدل على عظم مكانة الماء.