فيروس "نيباه" القاتل، كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء بالسعودية عن منع استيراد الخضاء والفاكهة بشكل مؤقت من ولاية "كيرالا" الهندية من اليوم بعد إصابة العديد التي لم يتم الإعلان عنهم بهذا الفيروس القاتل.
وتم الإبلاغ عن تفشي مرض فيروس نيباه من مقاطعة كوزيكود في ولاية كيرالا ، الهند منذ أول يونيو وحصد 17 حالة وفاة و18 حالة مصابة، وانتقل هذا الفيروس إلى السعودية وتعتبر المناطق المتضررة في الهند هما كوزيكود و مالابورام.
وقالت منظمة الصحة العالمية أن هناك فريق متعدد الاختصاصات بقيادة المركز الوطني لمكافحة الأمراض في الحكومة الهندية في ولاية كيرالا ردا على تفشي المرض.
بيان السعودية:
قالت السعودية أن قرار الحظر جاء بناءً على تقارير منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أن حالات إصابة بفيروس "نيباه" سجلت في الهند وقالت إن المعلومات الأولية تُشير أن العائل الرئيسي لهذا المرض هو خفاش الفاكهة، إذ ينتقل الفيروس من الخفاش إلى الفاكهة التي يتغذى عليها أو يلامسها من خلال الإفرازات المختلفة، كما تم تسجيل حالات انتقال لهذا المرض بين البشر.
ماهو فيروس "نيباه":
مرض فيروس نيباه هو مرض معدي ناشئ ينتشر عن طريق إفرازات الخفافيش المصابة، يمكن أن ينتشر إلى البشر من خلال الفاكهة الملوثة ، الحيوانات المصابة ، أو من خلال الاتصال الوثيق مع البشر المصاب، وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية.
أعراض الفيروس:
تظهر عدوى نيباه مع أعراض تشمل الحمى، ومشاكل في الجهاز التنفسي، والصداع الشديد، ويمكن أن تؤدي العدوى إلى تلف الدماغ والموت.
وفي 2004 ببنجلاديش أصيب 600 شخص بهذا الفيروس بعد تناول عصارة نخيل التمر الملوثة بخفافيش الفاكهة المصابة.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن حقيقة انتقال نيباه بين البشر في بعض الحالات الأخيرة تعد أمراً مثيراً للقلق، ويقول خبير الأمراض المعدية، آميش أدالجا، الباحث في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، "هذا مثال آخر على تفشي الأمراض المعدية التي ينبغي الانتباه لها".
وأكد الدكتور كسايزك، وهو أستاذ في أقسام علم الأمراض وعلم الأحياء المجهرية، والمناعة في فرع جامعة تكساس الطبي، لموقع SELF "إنه ليس معدياً بنفس أزمة حدوث عدوى الأنفلونزا"، لكنه مثير للقلق لأن معظم الأمراض التي قتلت البشر بدأت بعدوى من الحيوانات.
على الرغم من عدم وجود إحصائيات واضحة حول مدى انتشار عدوى فيروس نيباه القاتل، إلا أن مركز السيطرة على الأمراض يشير إلى أنه خلال تفشي فيروس نيباه بين عامي 1998 و 1999، توفي حوالي 40% من الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب الإصابة بعدوى نيباه.
فيما يقول الدكتور وليام شافنر المتخصص في الأمراض المعدية وأستاذ في كلية الطب جامعة فاندربيلت، "هذا مرض خطير حتى الذين يتمكنون من النجاة من هذا المرض يمكن أن يصابوا بإعاقة طويلة الأمد، حيث يعاني بعض المرضى من التشنجات المستمرة وتغيرات الشخصية، كما تقول مراكز السيطرة على الأمراض، وقد عانى بعض المرضى من إعادة تنشيط الفيروس بعد أشهر وحتى سنوات من إصابتهم به.
العلاج:
لا يوجد علاج لهذا الفيروس حتى الآن وبالتالي، فإن العلاج الوحيد المتاح هو الرعاية الداعمة، بما في ذلك إعطاء السوائل الوريدية لمنع الجفاف وأدوية مضادة للنوبات الصرعية، وأضافت منظمة الصحة العالمية فيروس نيباه إلى قائمة "الأمراض ذات الأولوية والخطورة القوى" في وقت سابق من هذا العام، إلى جانب حالات أكثر شهرة مثل إيبولا وزيكا وسارس.