كشف التقرير الشهري للبنك المركزي عن ارتفاع التبادل التجارى بين مصر ودول العالم خلال النصف الأول من العام المالى الحالى 2017/2018 ليبلغ 42.8 مليار دولار، منها 30.8 مليار دولار واردات و12 مليار دولار صادرات، مقارنة بـ 39.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالى 2016/2017 منها 29.4 مليار دولار واردات و10.4 مليار دولار صادرات، أي بارتفاع قدره نحو 2.9 مليار دولار.
وأوضح التقرير على أن حجم التبادل التجارى بين مصر وأهم الشركاء التجاريين ( 14 دولة تستحوذ على 60 % من إجمالى حجم التبادل التجارى) خلال النصف الأول من العام المالى الحالى بلغ نحو 28.7 مليار دولار، مقارنة بـ22.5 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالى 2016/2017، كما ارتفعت الصادرات المصرية للشركات التجاريين ليسجل 12 مليار دولار، مقابل 10.4 مليار دولار بنفس الفترة من العام المالى السابق له، كما زاد حجم الواردات ليبلغ 30.8 مليار دولار، مقارنة بـ 29.4 مليار دولار.
وجاء ارتفاع التبادل التجاري بين مصر ودول العالم، للعديد من الأسباب التي نستعرضها خلال التقرير التالي:
ارتفاع الصادرات المصرية
أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن الصادرات المصرية غير البترولية حققت زيادة ملموسة خلال الفترة من يناير حتى أبريل 2018 بنسبة زيادة بلغت 16% مقارنة بنفس الفترة من عام 2017، حيث سجلت 8 مليار و644 مليون دولار مقابل 7 مليار و432 مليون دولار، مشيراً إلى أن إجمالي حجم التجارة الخارجية حقق نمواً ملحوظاً بنسبة 12% حيث سجل 29 مليار و357 مليون دولار مقابل 26 مليار و138 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2018.
الأسواق الجديدة
وأشارت وزارة التجارة والصناعة على أنها عملت خلال الفترة الماضية لفتح المزيد من الأسواق الجديدة والتوسع بالأسواق التقليدية وتحقيق الاستفادة القصوى من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية الموقعة مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية حول العالم لتعزيز الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.
حيث بلغت الصادرات المصرية لأسواق الاتحاد الاوروبي 2 مليار و393 مليون دولار مقابل 2 مليار و4 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة بلغت حوالى 17%، كما بلغت صادرات اتفاقية أغادير نحو 505 مليون دولار مقابل 365 مليون دولار، فيما بلغت الصادرات المصرية للدول الأفريقية فقد بلغت مليار و273 مليون دولار مقابل مليار و21 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي محققه نسبة زيادة قدرها 24.5 %.
الزيارات المتبادلة
وشهدت مصر تطورا كبير خلال المرحلة الماضية للعمل علي هذا الإطار، حيث قدمت نموذجا جيدا مع العديد من الدول، من خلال الزيارات المشتركة التي قامت بها مصر مع مختلف دول العالم، وهو ما أدي لزيادة التبادل التجاري، مع مختلف الدول خلال الفترة الماضية.
حيث أشار التقرير الشهري للبنك المركزي ، على أن دولة الإمارات احتلت المرتبة الأولى من حيث أهم الشركاء التجاريين مع مصر، بحجم تبادل تجارى بلغ النصف الأول من العام المالى الحالى نحو 3 مليارات دولار، تلتها فى المرتبة الثانية الصين بحجم تبادل تجارى بلغ 6. 2 مليار دولار، كما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية بالمرتبة الثالثة بحجم تبادل تجارى مع مصر بلغ 3. 2 مليار دولار، تلاها فى المرتبة الرابعة المملكة العربية السعودية بحجم تبادل تجارى 3. 2 مليار دولار، واحتلت إيطاليا المرتبة الخامسة من حيث أهم الشركاء التجاريين لمصر بحجم تبادل تجارى 2 مليار دولار.
البعثات التروجية
من جانبه قال أحمد أمين، نائب رئيس هيئة تنمية الصادرات التابعة لوزارة الصناعة، إن ارتفاع التبادل التجاري مع دول العالم، جاء لجهود وزارة التجارة والصناعة استيراتيجة كبيرة لتنمية الصادرات من خلال العديد من المحاور، وعقد العديد من الشراكات التجارية، وذلك للتوسع داخل الأسواق التي يتم استهدفها داخل الاستيراتيجية، وذلك وفقا لخطى مدروسة.
وأشار أمين، إلى أنه يتم التركيز في الأسواق الجديدة على المنتجات الزراعية والأغذية، وهي الأكثر رواجا في تلك الأسواق، وتليها مواد البناء، والكيمياويات، والتي نمتلك فيها أسواق جيدة خلال الفترة الماضية، كما أن المصدرين المصريين شاركوا العديد من المعارض الكبري العالمية، وذلك لزيادة الرواج وزيادة حركة الصادرات المصرية.
المعارض الخارجية والداخلية
من جانبه قال رشاد عبده الخبير الاقتصادي، إن إقامة المعارض الداخلية الخارجية، ساعد خلال الفترة الماصية، على اتساع حركة الصادرات المصرية في العديد من الدول المختلفة.
وأضاف "عبده"، أن المعارض ذات أهمية كبيرة، وركزت عليها وزارة الصناعة، في مختلف القطاعات خلال الفترة الماضية، سواء كانت داخل مصر أو خارج مصر، والتي تستضيف العديد من الدول، لأجل عقد صفقات تصديرية أو استيرادية، لعرض العديد من المنتجات المختلفة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
