اعلان

عضو لجنة الفتوى بالأزهر يوضح لـ"أهل مصر" حكم الإفطار بغير عذر

صورة أرشيفية

قال الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف‏ بمنطقة كفر الشيخ الأزهرية‏، هشام محمود الصوفي، إن تعمُّد الفطر في نهار رمضان كبيرة من كبائر الذنوب، وانتهاك لحرمة هذا الوقت العظيم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا فِي رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا اللهُ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ» أخرجه أحمد في "مسنده".

وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن السنة المشرفة دلت على الوعيد الشديد لمن ترك الصوم فعن أبي أمامة الباهليّ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بينا أنا نائمٌ إذْ أتاني رجُلانِ فأخذا بِضبْعيَّ -الضَّبْع هو العضُد- فأتيا بي جبلاً وعِرًا، فقالا: اصعَدْ فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك، فصعِدْتُ حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصواتٍ شديدةٍ، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار، ثم انطلقا بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشقَّقة أشداقُهم، تسيل أشداقهم دمًا، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يُفْطِرون قبل تَحِلَّة صومهم" (رواه ابن خزيمة وابن حبان) في صحيحيهما، وقوله "قبل تحلة صومهم" معناه: يُفطرون قبل وقت الإفطار.

واستشهد الصوفي بقول ابن حجر الهيتمي في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (1/323): [الْكَبِيرَةُ الْأَرْبَعُونَ وَالْحَادِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ بَعْدَ الْمِائَةِ: تَرْكُ صَوْمِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ، وَالْإِفْطَارُ فِيهِ بِجِمَاعٍ أَوْ غَيْرِهِ بِغَيْرِ عُذْرٍ مِنْ نَحْوِ مَرَضٍ أَوْ سَفَرٍ]، وقال الذهبي في الكبائر (ص 64): وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض ( أي بلا عذر يبيح ذلك ) أنه شر من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال .

ولفت الى أن من افطر بغير عذر عليه بالتوبة والندم وعدم فعل ذلك مرة ثانية، وعليه قضاء هذا اليوم، وإن كان الفطر بجماع فعلى الزوج زيادة على القضاء الكفارة بصيام شهرين متتابعين، والله أعلم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً