“بإذن الله .. لن يتكرر مشهد الإصابات الذي عشناه في كأس الأمم الإفريقية بالجابون 2017، عندما فقدنا 6 لاعبين في المباراة النهائية بسبب الإصابة”.
بهذه الكلمات بدأ محمد أبو العلا طبيب المنتخب الوطني حديثه للموقع الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم EFA.eg، وأضاف:
- لقد كانت تجربة مريرة التي عشنا بها، من دون أن يكون هناك خطأ في التدريب، ومن دون أن تكون هناك عيوب في تكوين اللاعب المصري، كما حاول البعض أن يفسر ما حدث لنا في الجابون، ولذلك كان إصراري لعمل كل شئ حتى لا يتكرر ما حدث، إيمانا بإمكانات اللاعب المصري وعالمية آداء الجهاز الفني بقيادة مدرب عالمي هو هيكتور كوبر.
- ما وصلنا إليه الآن في المنتخب المصري، أمر لأول مرة يحدث في تاريخ الكرة المصرية، من استخدام ال DNA والتعامل بال GPS لقياس الأحمال، إضافة إلى أجهزة القياسات المتعددة.
- لم يعد اللاعب المصري المحترف في أي دولة متقدمة كرويا يشعر بوجود مسافة بين ما اعتاده في ناديه وبين ما يجده في منتخب بلاده، فقد تعاملنا في الجابون مع 10 لاعبين محترفين في الخارج ، والآن وصل العدد ل 19 لاعبًا، فكان لابد من مواجهة هذه النقلة النوعية في تاريخ الكرة المصرية.
- التعاقد مع اثنين من كبار المتخصصين في العالم ( لورينت بانوك في التغذية و جون كيلي في القوة البدنية ) لم يكن سهلا فقد أخذ وقتا حتى توصلنا إليهما بعد مفاوضات مع عدة شركات متخصصة، بعد التأهل لنهائيات كأس العالم، وتحولنا إلى آفاق جديدة للكرة المصرية، ورغم أن الاتفاق كان على عملهما في المعسكر الأخير للإعداد لكأس العالم، إلا أننا طلبنا انضمامهما في معسكر مارس الماضي للتعارف على عملهما على أرض الواقع، والحمد لله فقد تجاوبا سريعا مع طبيعة اللاعب المصري، وتجاوب معهما اللاعبون سريعا أيضا، إحساسا منهم أنهما إضافة كبيرة، لا سيما الذين يعرفون منهم مقدارهما العلمي في تخصصيهم.
- أشعر أنني محظوظ بالتعامل مع كل من هاني أبو ريدة بوصفه المشرف العام على المنتخب الوطني والمهندس إيهاب لهيطة مدير الفريق، حيث أنهما من النوعية التي تستوعب سريعا أي أفكار جديدة ويتحمسان لها، كما أن المهندس هاني أبو ريدة لا يبخل أبدا في الصرف على مثل هذه الأمور بخلفيته الدولية ويقينه بضرورة تطور العمل في المجال الكروي بمصر.
- مشوار طويل امتد لأربعة أشهر ونصف الشهر من الدراسة والتفاوض حتى يصل أحد الأجهزة المعاونة ( الجهاز الطبي ) في منتخب مصر لهذه الدرجة المتقدمة علميا، و فور العودة من كأس الأمم الإفريقية في فبراير 2017 أعددت مؤتمرا في مصر دعيت إليه متخصصين عالميين لدراسة أسباب الإصابات المتعددة التي لحقت بالفريق في الجابون وانتهى الخبراء إلى أن حدوث الإصابة لدينا مسألة سهلة نظرا لعدم الإعداد المتكامل للاعب في الوقت الذي يمكث فيه اللاعب مع ناديه أكثر بكثير من مكوثه مع منتخب بلاده المحدد بالأيام حسب اللوائح الدولية، كما انتهى المؤتمر المصغر إلى تقديم تسعة تخصصات يعمل أصحابها على علاج تلك المشكلات.
- فترة المعايشة التي قضيتها في تلك الأثناء مع نادي بورنموث الإنجليزي توصلت بعدها إلى عدة حقائق علمية ، كان لابد من العمل الفوري على تلافيها، ونقلها عبر اللاعبين إلى أنديتهم، خاصة الداخلية، وهي البرامج التي أفادت كثيرا في تطوير إداء اللاعب المصري في الوقت الذي أبعدته كثيرا عن شبح الإصابات المعتادة في الملاعب المصرية، علاوة على أن الاستعانة ب 9 متخصصين لم يكن أمرا واقعيا، حيث تم الاستقرار على تخصصين فقط يرتكز عملهما على ما يحتاجه اللاعب المصري الدولي وهما بالأساس .. تحسين الآداء وتقليل نسب حدوث الإصابة.
- العالم كله يأخد بالتخصص، لاسيما وقد تحولت كرة القدم إلى علم، وأهمية الأخذ به ترتكز في أن يتفرغ المدرب إلى عمله الفني ولا يتشتت تركيزه لأمور أخرى ، وعلى ذلك أرفض تماما المسمى الوظيفي برئيس الجهاز الطبي، فأنا تخصصي طبيب الفريق وكل من زملائي المصريين والأجانب لديهم تخصصاتهم التي يعملون عليها بقدر عال من الخبرة والكفاءة ممثلا في الدكتور حسام الأبراشي المتخصص في العلاج الطبيعي وبدر إمام المتخصص في تأهيل اللاعبين بعد علاجهم للعودة إلى الملاعب وحسنين حمزة المتخصص في التدليك ومعه محمد محمود، إضافة إلى بانوك وكيلي.