شب صباح اليوم حريق بالمبني السكني بحارة الجبروني بزقاق المكس الملاصق لسبيل كتاب أم محمد علي الصغير بميدان رمسيس خلف جامع الفتح ، وقد طالت النيران جزءا صغيرا من السقف الخشبي للجناح الأيمن لمبني الكتاب الموجود بالدور العلوي للسبيل، وقد تدخلت سريعا فرق المطافئ و أخمدت النيران تماما.
اقرأ أيضا.. الأمين الأعلى للآثار يطير إلى إيطاليا لمعاية قطع أثرية تم ضبطها
صرح بذلك د. جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، والذي توجه على الفور لموقع الحريق لمعاينة السبيل، حيث تبين حدوث تآكل في الطبقة العازلة والسكني المجاور له قد التهمته النيران وأدت إلى انهياره بالكامل، دون أى خسائر في الأرواح. وأضاف أن بعض البراطيم الخشبية الخاصة بسقف الجناح الأيمن للكتاب الملحق بالسبيل، أما المبني ه تم السيطرة على النيران وعزلها عن المبنى الأثري وجار فتح الحجرات المغلقة بالطابق الأرضي والأول من السبيل والكتاب للمعاينة والتأكد من سلامتهما من الناحية الإنشائية.
وأشار د. مصطفى إلى أنه تم تشكيل لجنة أثرية برئاسة وجدي عباس نائب رئيس القطاع للآثار الإسلامية ومجموعة من المسؤولين بالقطاع لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتدخل السريع لدرء الخطورة وإعداد تقرير مفصل عن الواقعة وحالة الأثر لرفعه إلى وزير الآثار والتنسيق مع الوزارات المعنية والمحافظة وقد تم التنسيق الفوري مع قطاع المشروعات للتدخل السريع لأعمال الصلب ودرء الخطورة.
ويذكر أن سبيل وكتاب ام محمد علي الصغير ملك لوزارة الأوقاف ومؤجر من قبلها للعديد من الجهات (جريدة الأهرام- جريدة الأخبار- مخازن تجارية- مستلزمات أمن صناعي- سكن أهالي)، و قد سجل في عداد الاثار الاسلامية والقبطية بالقرار الوزاري رقم 188 لسنة 1989، وقد وافقت اللجنة الدائمة للاثار الاسلامية والقبطية بجلستها عام 2011 على تحديد حرما طبيعيا للسبيل بمقدار 2.50 م. وأكد د. مصطفى أنه تم مخاطبة وزارة الاوقاف (هيئة الأوقاف المصرية)، أكثر من مرة بخطورة الشاغلين بالعديد من المخاطبات ليتم فسخ العقود طبقا للقوانين المعمول بها.
وقد أنشأت السيدة زيبا قادن زوجة محمد علي باشا الكبير ووالدة الأمير محمد على الصغير هذه المنشأه عام 1869، وقام بتصميمه المهندس المعماري حسين باشا فهمي. وتتكون المنشأه من طابق أرضى يمثل غرف السبيل وطابق علوى يمثل الكتاب .