أفادت وكالة رويترز عن هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم الخارجية الصينية قولها عقب تصريح مسؤولين أمريكيين بأن بلادهم تبحث إرسال سفن حربية للمرور عبر مضيق تايوان قوله" "على الولايات المتحدة التعامل مع قضية تايوان بالشكل الملائم لتفادي الإضرار بالروابط الثنائية والاستقرار في مضيق تايوان".
وكانت رويترز رأت أن تصريح المسؤولين الأمريكيين بهذا الشأن يعد "خطوة قد تؤدي إلى رد فعل حاد من بكين في وقت تتعرض فيه العلاقات الصينية الأمريكية لضغوط بسبب نزاعات تجارية والأزمة النووية في كوريا الشمالية".
واستخلصت كذلك أن المسؤولين في تايوان سيعتبرون مرور السفن الحربية الأمريكية بمثابة دعم "من جانب الرئيس دونالد ترامب بعد سلسلة من المناورات العسكرية الصينية حول جزيرتهم التي تتمتع بالحكم الذاتي"، فيما تعدها الصين جزءا من أراضيها.
وكان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا لرويترز أيضا أن "الولايات المتحدة درست خططا لمرور حاملة طائرات مرة واحدة هذا العام لكنها لم تنفذها ربما بسبب مخاوف من إغضاب الصين".
ورصدت الوكالة أن آخر عملية مرور لحاملة طائرات أمريكية في هذا المضيق جرت في 2007 خلال إدارة جورج دبليو بوش، لافتة أن بعض المسؤولين العسكريين يعتقدون أن مرور حاملة طائرات مرة أخرى قد تأخر.
ورأت أن "الخيار الآخر الأقل استفزازا هو استئناف إرسال سفن حربية أمريكية عبر المضيق، وكان آخر مرة حدث فيها ذلك في يوليو 2017".
وأشارت "رويترز" إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان خفف "من غلواء تصريحاته عن تايوان في الشهور الأخيرة بعد أن خرج عن قواعد البروتوكول وهو رئيس منتخب قبل أن يتسلم منصبه واستقبل مكالمة من رئيسة تايوان في 2016".
وسجلت أيضا أن واشنطن والصين تحاولان في هذه الآونة "احتواء نزاع تجاري كبير هدد فيه الطرفان بفرض رسوم انتقامية على سلع تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار".
وعلى الرغم من ذلك اعتمدت الولايات المتحدة منذ تسلم ترامب للسلطة "مبيعات أسلحة قيمتها 1.4 مليار دولار لتايوان، وأغضب بكين بتوقيع تشريع يشجع على زيارة كبار المسؤولين الأمريكيين لها. كما وقع اختياره على جون بولتون، المعروف بتأييده القوي لتايوان، مستشارا للأمن القومي".