هل اقتربت احداث اخر الزمان؟ ظهرت أزمة بدابة جفاف نهري الفرات ودجلة في العراق،ويعتبر النهرين بؤرة للتوتر السياسي بين ثلاث دول في المنطقة، وظهر هذا جلياً أثر بناء تركيا سدوداً عملاقة على مجرى نهري دجلة والفرات، مما أدى إلى انخفاض نسبة كميات المياه المتدفقة الى كل من سوريا والعراق انخفاضاً كبيرًا.
ولعل أشهر تلك السدود "سد أتاتورك " و" سد إليسو" الذي أدى تشغيله وتعبئة البحيرة الضخمة التابعة له، إلى قطع تدفق المياه إلى الدولتين وتتنافس تركيا وسوريا والعراق في استعمال مياهه للري وتوليد الكهرباء.
-علامات آخر الزمان بشأن نهري دجلة والفرات:
في الآونة الأخيرة اتهم العراق إيران وتركيا بتطبيق سياسات تجفف نهر دجلة، وتسبب في الجفاف،وأشارت دراسات ناسا مؤخرًا إلى أن منطقة الهلال الخصيب في الشرق الأوسط تخسر المياه العذبة بمعدل سريع، مما أدى إلى أنخفاض تدفق المياه في نهري دجلة والفرات نتيجة لهذا الاتجاه وأصبحت الأراضي الزراعية السابقة في المنطقة متصدعة وجافة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا أنجو } رواه الشيخين.
وفي رواية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً}.
رواه الشيخين ورواه أيضاً أبو داود والترمذي . و عن أبيّ بن كعب قال :{ لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا ؟ قلت : أجل ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يوشك الفرات أن ينحسر عن جبل من ذهب ، فإذا سمع به الناس ساروا إليه ، فيقول من عنده : لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله ، قال : فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون }رواه مسلم .
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تذهب الدنيا حتى ينجلي فراتكم عن جزيرة من ذهب ، فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون }. رواه حنبل بن إسحاق في كتابه الفتن بسند صحيح .
عن أبي هريرة قال: لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل عليه الناس، فيقتل تسعة أعشارهم.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتل الناس عليه فيقتل من كل عشرة تسعة (سنن ابن ماجه).
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتل الناس فيقتل من كل مائة تسعون أو قال تسعة وتسعون كلهم يرى أنه ينجو ( مسند أحمد ) .
عن أبي هريرة قال: يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ولا تقوم الساعة إلا نهارا.
يحسر الفرات عن جبل من ذهب وفضة، فيقتل عليه من كل تسعة سبعة، فإن أدركتموه فلا تقربوه. (نعيم بن حماد في الفتن - عن أبي هريرة).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: -يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل عليه الناس حتى يقتل من كل عشرة تسعة ويبقى واحد.
سدود إيران التي أدت للجفاف:
انتشرت أزمة المياه في المحافظات الجنوبية والوسطى من العراق وإقليم كردستان حيث أن السدود التي بنتها تركيا وإيران ، وبصرف النظر عن القوانين الدولية ، تؤدي إلى إبطاء تدفق الأنهار إلى العراق إلى حد كبير.
وهناك مخاوف متزايدة من أن سبعة ملايين شخص سيشردون بسبب الانخفاض الكبير في موارد المياه.
وقبل تسعة أشهر، حذرت وزارة الموارد المائية العراقية من نقص المياه خلال هذا الصيف،ودعا وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي الصحفيين يوم السبت الى اتخاذ الاجراءات اللازمة للتصدي للمسألة .
ووفقاً للموقع العسكري جلوباال ريسرش، ردت الحكومة بتشكيل لجنة رفيعة المستوى تتألف من العديد من الأطراف من الزراعة ، والداخلية ، والدفاع ، والصناعة ، والكهرباء ، والإسكان ، وإعادة الإعمار ، والبلديات ، فضلاً عن شبكة وسائل الإعلام العراقية من أجل معالجة المسألة المعنية على أساس وطني،وقال ان اللجنة اجتمعت مؤخرا لوضع خطة 24 نقطة لمعالجة المشكلة.
وفي سياق متصل، أضاف حسن صقر رئيس المركز الوطني للموارد المائية، أن هناك بروتوكولات ومذكرات تفاهم بين العراق وإيران بشأن المياه المشتركة ، لكن إيران لم تقم بتفعيل لجانها بعد، على الرغم من وجود الكثير من الاجتماعات التي عقدت بين الجانبين بشأن آليات إطلاق المياه، مشير إلى أن إيران غير ملتزمة بتدفق المياه على الحدود مع العراق.
وقال أنه بموجب القانون الدولي ، لا يسمح للدول التي لديها وفرة المياه لبناء السدود على الأنهار تتدفق إلى البلدان المجاورة.
وقال صفار إن ما تفعله إيران "يتعارض مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمياه مثل اتفاقية هلسنكي والعديد من الاتفاقيات الدولية الأخرى المتعلقة بالمياه والأنهار التي يتقاسمها أكثر من بلد واحد".
واتهم إيران بتغيير اتجاه نهر الكارون حتى يتسرب إلى شط العرب وهذا هو السبب في أن "نهر شط العرب أصبح مالح للغاية".
وحذر رحمن خاني ، رئيس سد دربنديخان ، من أن إنشاء السدود من قبل إيران قد تسبب في انخفاض مستويات المياه في منشأته، مؤكداً إن سلسلة من الزلازل ضربت السد وأحدثت شروخا مما أجبر المهندسين على تقليل وفورات المياه.
وقال إنه يتوقع "كارثة بيئية" لأن المياه التي تطلق إلى العراق في المستقبل ستكون ملوثة. وحث خاني الحكومة العراقية على الدخول في محادثات مع إيران.
أزمة سد "إليسو":
إيران ليست السبب الوحيد في أزمة جفاف نهري دجلة والفرات، حيث أنشأت تركيا مؤخراً سدًا أسمنتيًا اسمه "إليسو" على نهر دجلة على طول حدود مقاطعتي ماردين وهرناك في تركيا، وهي مخصصة لإنتاج الطاقة الكهرومائية والسيطرة على الفيضانات وتخزين المياه.
وحذر وزير المياه الجنابي من التراجع الكبير في المياه في سد الموصل ، وحث الناس على الحد من استهلاكهم للمياه،كما نشر أربع صور بيانية توضح التأثير.
تظهر الصور الأربعة أدناه بحيرة سد الموصل، الأول هو بحيرة السد في يوم مثل اليوم منذ عام ، والثاني هو من أمس، والفرق بينهم حوالي ثلاثة مليارات متر مكعب.
في اجتماعه الأخير مع السلطات التركية العام الماضي بشأن إنشاء سد إليسو ، على بعد 100 كيلومتر تقريبًا من الحدود العراقية ، قال زياد عبدالله سعيد ، مدير مديرية مياه دهوك ، إن وفد بغداد أراد أن يتم الإفراج عن أفضل جزء من المياه للعراق"تلك المحافظات العراقية الواقعة على نهر دجلة".
وقال في ذلك الوقت إن وفد بغداد عارض اقتراحا من السلطات التركية يقول إنه سيطلق 60 مليار متر مكعب فقط من المياه إلى العراق، ورفضت بغداد الفكرة ، مشيرة إلى أن الطلب من المدن على نهر دجلة وحده هو 90 مليار متر مكعب.
وكان من المفترض أن يبدأ سد إيليسو التركي في تقييد وحفظ المياه من أول يونيو بعد أن وافقت أنقرة على إطلاق 90 مليار متر مكعب من المياه إلى العراق،ويعتقد أن عمل سد إليسيو لن يؤثر بشكل كبير على تدفق المياه إلى العراق.
وقال السفير التركي في العراق فاتح يلدز يوم السبت انه سيعبر عن مخاوف العراق المتزايدة من ندرة المياه بسبب السدود التركية.
وقال ان وفدا عراقيا عراقيا سيتوجه قريبا الى تركيا مؤكدا ان بلاده لم تبنى السد الا بعد التشاور مع العراق.