26 يونيو.. القضاء الإداري يتلقى تقرير "المفوضين" حول استرجاع "رأس نفرتيتي"

رأس نفرتيتي

تنظر الدائرة الأولى بالقضاء الاداري، المنعقدة بجلسة 26 يونيو

الجاري، الدعوى رقم 26203 لسنة 68 قضائية، والتي أقامها نبيل فزيع المحامي

بالنقض، للمطالبة بإلزام الحكومة المصرية باسترجاع تمثال "نفرتيتي" الموجود

بمتحف برلين الجديد حاليا، وإلغاء القرار السلبي لها بالامتناع عن ذلك.

وتتلقى

المحكمة خلال الجلسة المرتقبة تقرير هيئة مفوضي الدولة، بعد طلب المحامى

نبيل فزيع استخراج كافة الوثائق والمستندات المؤيدة لمطالبه، من وزارات

الدولة، وأخصها الآثار والخارجية.

ومكنت المحكمة

المدعي من إفادة وزارة الآثار بمطالبة ألمانيا باستعادة التمثال المسروق من

قبل عالم الآثار الألماني "لودفيج بورخارت" رئيس البعثة الألمانية، قبل

نحو 103 أعوام، وتقرير الحفائر الخاص به، إلا أنه لم يلق تعاونًا رسميا،

حسب تأكيداته.

وأقام نبيل فزيع، المحامي بالنقض،

الدعوى مستندًا فيها إلى نص المادة 49 من دستور 2014، التي تؤكد التزام

الدولة بحماية الآثار والحفاظ عليها، ورعاية مناطقها، وصيانتها، وترميمها،

واسترداد ما استولى عليه منها، وتنظيم التنقيب عنها والإشراف عليه، وحظر

إهداء أو مبادلة أي شىء منها، واعتبار الاعتداء عليها والاتجار فيها جريمة

لا تسقط بالتقادم.

وعثر "بورخارت" على التمثال في

المنطقة التي كانت تشغلها ورشة النحت الملكية أيام إخناتون، وطلاه بمادة

عازلة تمنع التصاق الجبس بالألوان ثم رش على سطحه الجبس وهو سائل قبل أن

يتحجر، فأخفى معالمه ودفنه في أرضية خيمته التي يقيم بها حتى انتهاء موسم

الحفريات عام 1923، وجف الجبس فأصبح وكأنه قديم، وحملت البعثة ما اكتشفته

من آثار في هذه الورشة الفنية إلى القاهرة لاقتسام المكتشفات.

يُذكر

أن رأس نفرتيتي المعروض حاليًا في برلين، من أجمل وأندر آثار عصر إخناتون

الذي حكم مصر لمدة 18عاما منذ 3378 عامًا، وكانت زوجة أمنحتب الرابع الذي

غير اسمه إلى إخناتون "حبيب آتون" وأنجبت منه سبع بنات خلال عشر سنوات.

والتمثال

فريد للغاية فهو ليس جنائزيا صنع ليوضع في مقبرة ولا دينيا عثر عليه بين

أطلال أحد المعابد، لكنه صنع ليكون نموذجا للفنانين الذين عليهم أن يتعلموا

كيفية القيام بتشكيل ملامح رأس الملكة.

وكان الاتفاق

مع البعثة الألمانية أن تحصل مصر على الأعمال الفنية المهمة المكتشفة، أما

الأعمال غير المهمة أو المتكررة فيتم تقسيمها بين البعثة ومصلحة الآثار،

وحصلت مصر على عدد من التماثيل الحجرية الناقصة لنفرتيتي واخناتون وبناته،

وكان من نصيب "بورخات" وبعثته التمثال الذي كان يبدو ناقصًا لرأس الملكة

وقد ساعد على التفريط فيه أنه من الجبس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً