"يا رايحين للنبي الغالي هنيالكم وعقبالي"، لأهالي الأقصر عاداتهم وتقاليدهم في حب الكعبة المشرفة، والمسجد النبوي، عادات تؤمن بها النساء، اللائي يتوجهن إلى زيارة إحداهن قبل توجهها إلى العمرة، أو إلى الحج.
"غلة المدينة للإنجاب"، تروي سونة عيسي، أنها كانت تعاني من عدم الإنجاب، لكن إحدى السيدات أحضرت لها "غلة" من غلال المدينة، وقالت إنها قامت بتنجيم الغلة أي وضعها في الماء، طوال الليل ثم اغتسلت بها، مؤكدة أن الله رزقها بأبناء بعد التبرك بغلال المدينة التي تنثر في الحرم النبوي.
فيما تقول صباح محمد، إنها تقوم بإحضار خيط وتعقده بالعديد من العقد، غير محكمة الغلق، مضيفة ان كل عقدة تحمل اسم كل شخص في عائلتها أو أحبائها، لتقوم المعتمرة أو التي تتوجه إلى مكة بفك العقدة داعية الله أن يفك عقدة أصحابها كل باسمه وذلك أمام الكعبة.
وأضافت أسماء أحمد، أن هناك عادات وتقاليد كثيرة ينتهجها الناس قبيل التوجه إلى زيارة بيت الحرام، منها أن تهدي إحداهن الغلة إلى المعتمرة لتنثرها في المدينة ليأكل منها الحمام النبوي.
فيما تقول يسرية علي، إن هناك من يحضر "زلط"، من جبل أحد، تهديه إلى أي سيدة لا تنجب لتتبرك به وتنجب بعد ذلك.
بينما تروي عزة يونس، أن هناك من تطلب من المعتمرة أن تحضر معها من مكة "كف مريم”، والذي يباع في مصر أيضا، لكنها تعتقد أن كف مريم الذي في الأراضي المقدسة له تاثير خاص، مضيفة أن هناك من يحضر قطع قماش صغيرة من مكة للتبرك بها إذا أصبت بأي مرض، رافضين أن يقولوا من أي مكان حصلوا عليها.