فجر محافظ مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، الدكتور الحسن الطاهر، مفاجأة بشأن المعركة، التي أعلنت القوات الحكومية المدعومة من السعودية والإمارات بدءها الأسبوع الماضي.
وقال الطاهر، إنه يتواصل بشكل يومي مع قيادات حوثية من الصف الأول، ومنتسبين للحرس الجمهوري، مضيفا أنه نجح في إقناع نحو مائة قيادي بارز يعدون من "النخبة" في صفوف الحوثيين، بينهم نواب ومديرو مديريات وعسكريون وسياسيون، بخطط الشرعية الرامية لتحرير المحافظة، مع ضمان الحفاظ على المدنيين.
وأوضح أن "القيادات الحوثية التي يتواصل معها تقدم معلومات عسكرية مهمة للجيش اليمني"، مضيفا: "هناك شخصيات ترغب في الخروج بشكل عاجل من المدينة لضمان سلامتها من أعمال انتقامية من الميليشيات".
ولفت إلى أن "الحوثيين سيفاجؤون في المرحلة المقبلة بعمليات عسكرية ينفذها الجيش الوطني بالتنسيق مع عدد من قياداتهم داخل الحديدة، وسيتضح عندها للميليشيات أن المدينة الساحلية ليست حاضنة شعبية للانقلابيين الذين استولوا على المدينة بقوة السلاح".
وقال المحافظ إن هناك "مجموعات من الناس داخل الحديدة يتعاونون مع الشرعية بطرق مختلفة، واحدة ستحمل السلاح دفاعا عن المدينة من بطش الميليشيات، وأخرى تقوم بأعمال استخباراتية، وتضم مقربين من قيادات الحوثيين، وفئة ثالثة تزود قوات الشرعية بكافة المعلومات المطلوبة".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت إن الإدارة الأمريكية تنظر في طلب الإمارات تقديم مساعدة عسكرية مباشرة لانتزاع ميناء "الحديدة" اليمني، في منطقة باب المندب من قبضة من ميليشيات الحوثى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن "المسؤولين السعوديين أكدوا للولايات المتحدة أنهم لن يتمكنوا من الاستيلاء على الميناء إلا بدعم من واشنطن".
وتفيد الصحيفة بأن وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو تلقى هذا الطلب الخاص بتقديم دعم عسكري يتمثل أساسا في تخصيص طائرات استطلاع أمريكية من دون طيار مخصصة للإسناد الجوي.
وبررت أبوظبي والرياض هذا الطلب بأن إمدادات هذا الميناء مرتبطة بها حياة 29 مليون يمني بشكل مباشر، وفقا للصحيفة.
وتقول مصادر الصحيفة إن الإدارة الأمريكية لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بهذا الشأن، وذلك لوجود مخاوف من خروج العمليات العسكرية في ضواحي المدينة عن السيطرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله في هذا الصدد: "لا تزال لدينا شكوك كبيرة بشأن العملية العسكرية في الحديدة، ولسنا متأكدين مئة في المئة من أن التحالف العربي عند الهجوم، سيكون قادرا على إنهائه بشكل نظيف من دون وقوع أي حادث كارثي".