على الرغم من أن الترام الأصفر ظل على مدار سنوات عديدة وسيلة مواصلات مهمه تخدم كل أهالي مدينة الاسكندرية بمختلف اطيافهم، بجانب انها وسيلة ترفيه كان يستقلها الوافدين على مدينة الاسكندرية، من اراد منهم ان يتمتع بجمال مدينة الاسكندرية.
الا ان الترام الاصفر بات وسيلة مواصلات تحتضر وتموت بالبطيء، وذلك لان الترام الاصفر ينتشر في الطرق الداخلية بمدينة الاسكندرية حيث التكدس والازدحام بين وسائل المواصلات بمختلف اشكاله، وتسببت سيارات الميكروباصات وسيارات التاكسي الاصفر وسائل مواصلات الاخرى في التحكم في حركة السير الخاصة بالترام الاصفر وتجعله يسير ببطيء شديد الامر الذي يدفع المواطنين الهروب من تلك الوسيلة واللجوء الى وسائل المواصلات الاخرى التي تحقق للمواطن رغبة في الوصول في أقل وقت وبأقل مجهود.
وأصبحت أزمة الترام الأصفر مع وسائل المواصلات الأخرى أزمة طاحنة لا حل له، حيث أن الميكروباصات وسيارات الأجرة وغيرها تفرض نفسها على القضبان الحديدي لخط الترام وكذلك تحيط بالترام من كل جانب الامر الذي يجعله يتوقف بالساعات لحين تسيير حركة سير السيارات وحل التكدس المروري.
وتقف هيئة النقل المسئولة عن الترام عاجزة عن حل تلك المشكلات التي تعترض طريق الترام، ويبقى وضع الترام على ما هو علية، حيث أصبح الترام الاصفر رمزا من تاريخ الاسكندرية ولا يمكن الاستغناء عنة، وفى ذات الوقت أزمته مع السيارات لا حل لها والتي تتسبب في وقوفه بالساعات في نهر الطريق وهي أزمة صعبة الحل.
ويعد الترام الأصفر والذي تتميز به الإسكندرية بمثابة وسيلة المواصلات الأكثر شعبية، رغم بطئه مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى فهو بمثابة نزهة ترفيهية لسكان المدينة والمواطنين بحالة الدوائر، فالرحلة عبر الترام "الأصفر"، والتي تتكون من عربتين تأخذك إلى قلب المناطق الشعبية بالمحافظة، وتعد من أشهر محطاته، قصر رأس التين، ومحطة الرمل، وجامع القائد إبراهيم ومحطة مصر والرصافة والنزهة والورديان وباكوس.