أعلنت منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة أن منشآت نطنز وسط البلاد جاهزة لبلوغ معدل إنتاج ملیون "سو" في تخصيب اليورانيوم، وأن طهران لن تقبل بأي قيود بعد انقضاء فترة الاتفاق النووي.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذریة علي أكبر صالحي خلال برنامج حواري تلفزیوني، "البنى التحتية لمنشآت نطنز جاهزة لبلوغ معدل إنتاج ملیون سو "وحدة فصل" في تخصیب الیورانیوم على المدى البعید .. وفي فترة 10 أشهر فقط، وبتشييد مجموعة من القاعات، یمكن إنتاج 19 ألف سو".
وأعلن صالحي عن تدشین هیكل معدنی أكبر للسیطرة على 60 جهاز طرد مركزي بشكل متزامن فی الأسابیع القادمة في نطنز، موضحا أن بناء أجهزة الطرد المركزي علامة على القوة العلمیة والاقتصادیة والسیاسیة والأمنیة واحترام الذات، وتحقیق الاكتفاء الذاتي العلمي.
وبخصوص الوحدتین الثانیة والثالثة لمحطة بوشهر، قال صالحي: "إذا فشل الاتفاق النووي، فإننا لن نواجه مشكلة في بناء هذه المحطات".
وتابع صالحي: "نحن نعمل وبشكل جاد على استخراج الیورانیوم، بحیث إنه في السنوات الخمس أو الست المقبلة سیكون لدینا 300 طن من المواد الخام".
وفيما يخص التطورات الأخیرة بشأن الاتفاق النووي، قال صالحي إنه "منذ بدء المفاوضات، ووفقا للتجارب السابقة وتوقعاتنا بأن المفاوضات قد لا تصل إلى نتیجة، أو أنها تتلاشى بسبب نكث العهد من قبل الأمریكیین وغیرهم، بدأنا الاستعدادات اللازمة لإنشاء قاعات المونتاج"، مشددا على أنه بعد انتهاء القیود الزمنیة الساریة في الاتفاق النووي، فإن بلاده لن تقبل أي قیود أخرى.
وأضاف صالحي أن الأوروبیین بحاجة دائمة إلى إیران كمصدر للطاقة لأنهم یعرفون أن إیران دولة مستقلة، وأن الأمریكیین لا یمكنهم استخدام النفط الإیراني لممارسة الضغط على منافسیهم، "إذا وقع أي أمر طارئ بالنسبة لإیران، فإن عواقب أمن المنطقة والأوروبیین ستكون غیر واضحة، وبالتالي فإن الأوروبیین قلقون أیضا بشأن أمنهم".