بعد كارثة سقوط أسانسير مستشفى بنها التعليمي ووفاة 7 أشخاص بداخله انتفضت الدولة ووزارة الصحة لعمل لجان تفتيش وتقارير صيانة لمرافق المستشفيات الحكومية خاصة المصاعد، حينها ظن الناس أن الحادثة لم تتكرر مرة أخرى بسبب «العين الحمراء» للوزارة، لكن هيهات فقد شهدت مستشفى السويس العام سقوط سيدة فى العقد الخامس من العمر من الدور الرابع فى بئر أسانسير المستشفى، ما تسبب لها فى كسر بالحوض والعمود الفقرى وتصارع الموت.
حاول مسئولون بالمستشفى إخفاء الواقعة عن مديرية الصحة ولكن أسرة السيدة وتدعى آمال سعيد عامر 54 عامًا، قامت بتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة السويس، حمل رقم 2563 جنج قسم شرطة السويس.
وقع الحادث فى الساعة الواحدة ظهرًا، ولم تخبر إدارة المستشفى مديرية الصحة بالواقعة، واكتشف المديرية الحادثة فى التاسعة مساء عقب تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى.
وانتقل الدكتور ليبب محمد كامل، وكيل وزارة الصحة فى السويس، يرافقه عددا من قيادات المديرية، للتحقيق فى الواقعة، كما حضر فريق من النيابة لمعاينة مكان الحادث.
واستدعى «كامل» مدير المستشفى، الدكتور يوسف خليفة، لكن الأخير كان قد انصرف عقب سقوط السيدة.
وكشف «كمال» أنه قرر وقف مستحقات الشركة المكلفة بصيانة الأسانسيرات بالمستشفى منذ 3 أشهر بسبب الإهمال.
ومن ناحيته، قال حسين كمال، نجل السيدة المصابة، إن هناك إهمالاً جسيمًا بمستشفى السويس العام، موضحًا أن والدته كانت تزور شقيقتها فى غرفة العناية المركزة بالدور الرابع وعندما فتحت الأسانسير ودخلت سقطت منه لأن الأسانسير لم يكن موجودًا.
وأصدر محافظ السويس اللواء أحمد حامد، قرار بوقف الدكتور يوسف خليفة مدير مستشفى السويس العام لمدة ثلاثة شهور أو لحين الانتهاء من التحقيقات بسبب الاهمال فى واقعة سقوط السيدة وتعيين الدكتور عبد المنعم سالم بدلا منه .
«أهل مصر» انتقلت إلى مستشفى السويس العام لتعرف على حالة المصاعد الموجودة بالمستشفى
فى البداية قالت «أم أحمد» والتى تبلغ من العمر 75 عاما إنها لم تتمكن من رؤية حفيدها المحجوز فى الدور الرابع بمستشفى العام بعدما اخبرها فرد الأمن بوجود عطل فى المصعد الموجود فى المستشفى ، موضحة بأن حالتها الصحية لم تساعدها من الصعود الى الرابع.
من ناحيته يقول الدكتور أحمد مرسى، وكيل مديرية الصحة بالسويس، إن المستشفى تضم 12 مصعدا جميعهم يعملون، لافتا أن يضطروا إلى ايقاف بعضها لتكون بديلا في حالات الطوارئ، عند تعطل تلك التي تعمل، لكن ذوي المرضى يرون غير ذلك.
بالرغم من وجود 12 مصعدا بالمستشفى، إلا أن الأسر وذوي المرضى يضطرون إلى الصعةد على السلالم للوصول لمرضاهم، نتيجة الزحام الشديد أمام المصاعد فضلا عن غطرسة القائمين عليها في أوقات كثيرة.
يشير عامل مصعد بمستشفى السويس، بأن الانسانير يعمل لنقل الحالات الخطرة والتى تحتاج إلى صعودها من خلال الانسانير من أحل الحفاظ عليه وتشغيل وقت الضغط فى حالة حدوث حوادث ، مشيرا أن هناك صيانة دورية تقوم بها الشركة من وقت للآخر.
في المقابل يوضح الدكتور هيثم غريب ، المدير الادارى بمستشفى السويس العام، أن المستشفى تضم 12 مصعد منها 4 مخصصة لمبني العمليات وغسيل الكلي والعناية المركزة، و4 أخرى لمبني الحجز والحضانات والرعاية وسكن الأطباء، والقسم الاقتصادي، ومصعدين لطوارئ الباطنة و2 آخرين لطوارئ الجراحة.
وأضاف المدير الاداري أن المستشفى تلجأ لفصل بعض المصاعد لتخفيف الضغط عليها، وتركز على مصاعد معينة خاصة بنقل حالات المرضى، تمثل نسبة 60 من طاقة المصاعد، بينما يتم تشغيل كل المصاعد في حالات الطوارئ والحوادث.
وأكد الدكتور غريب أن الحالة الفنية للمصاعد بالمستشفى جيدة ولكن من وقت إلى آخر يوجد بها بعض القصور وفى تلك الحالات يتم إخطار شركة المصاعد باشارة رسمية من أجل إجراء عمليات الصيانة، مشيرا أن كل أن كل مصعد، مخصص له عامل مسؤول عن تشغيله ويرافق المرضى، وذلك حرصا عليهم ولقدرته على التصرف إذا ما حدث عطل فني.
نقلا عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
