قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم الخميس، إن الدول الأعضاء في مجموعة السبع، يجب أن تلتزم بالنظام العالمي الحالي، رغم الاتجاه السياسي الذي اختاره الرئيس الأمريكي.
وذكر توسك في مقالة كتبها بصحيفة "نيويورك تايمز" عشية قمة مجموعة "G7" أن المباحثات بين الدول الأعضاء ستجري في ضوء القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي، أن قرارات الولايات المتحدة حول الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ وفرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم من أوروبا "هي قرارات مؤسفة ومثيرة للقلق"، لكن هذه السياسة لن تؤثر على وحدة "G7".
وأكد توسك في مقالته أن التزام أوروبا بنظام عالمي يعتمد على القانون الدولي هو الهدف الرئيسي لمجموعة السبع، مضيفا أن "أولئك الذين يسعون إلى تدمير هذا النظام يجب أن يعرفوا أننا سندافع عنه وسنكون موحدين في ذلك".
في الوقت نفسه شدد توسك على أنه لا يريد تحميل مسؤولية تدهور العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة فقط لواشنطن، وأفاد بأنه من المهم الحفاظ على التعاون عبر الأطلسي، وعلى أوروبا أن تكون مستعدة للعمل مستقلة في بعض الأحوال.
وجدد دونالد توسك كذلك على أن التعاون في إطار "G7" يتمثل في الدفاع عن العالم الحر ممن ينتهك القيم المشتركة ومنها "الحقوق المتساوية والكرامة الإنسانية والقوانين العادلة" مشيرا إلى أن "إهمال روسيا التام للقيم المذكورة عندما هاجمت أوكرانيا كان من أسباب طرد موسكو من المجموعة الأوروبية".
وسبق أن أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها تتوقع محادثات صعبة خلال قمة "G7" التي ستعقد جلستها في 9-8 من الشهر الجاري في كندا، مشيرة إلى وجود خلافات جدية بين الولايات المتحدة وشركائها.