صفقة جديدة في ليبيا، حيث استغل رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، السفر إلى السعودية للحج ، كفرصة لمقابلة ولي العهد السعودي، لدعمه بدلاً من المشير خليفة حفتر، وفقاً لصحيفة جيبوليس الفرنسية.
وقالت الصحيفة أن الملك سلمان تفاجئ بطلب "السراج" بمقابلته فأعد له مأدبة إفطار، لاستقباله في قصر الصفا، حيث سافر رئيس حكومة طرابلس للسعودية لأداء مناسك العمرة في العشر الأواخر في مكة المكرمة.
وكشفت الصحيفة ان اليوم الذي سبق المأدبة، التقى فايز السراج في جدة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي عاد للظهور بشكل ملحوظ بعد غياب تداولت العديد من الشائعات أسبابه، إلى حد تطرقها إلى إمكانية تعرضه للاغتيال.
وفي نهاية هذا الاجتماع، أعلن ولي العهد أن بلاده على استعداد للعب دور رئيسي في دعم المشروع الوطني الليبي.، حيث إن الاستقرار في ليبيا سيكون له تأثير إيجابي على الدول المجاورة.
تم تعزيز هذا التقارب خلال اجتماع آخر مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مساء اليوم ذاته في جدة. وقد أكد عادل الجبير لفايز السراج مدى استعداد المملكة لدعم الحكومة الليبية، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
من جانبه، أكد المسؤول الليبي على "العلاقة الاستراتيجية" والروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع بين البلدين. ووفقاً لما نقله الموقع الرسمي لحكومة الوفاق الوطني، أفاد السراج: "إن هدفنا يتمثل في إقامة دولة مدنية وديمقراطية. ويتطلب هذا الأمر دعماً إقليمياً ودولياً قوياً"، مشيداً في الوقت ذاته بالمبادرات والدعم القوي الذي تُقدمه المملكة العربية السعودية لليبيا في هذا المجال.
وأكدت متحدثة المصالحة مساء اليوم نفسه في اجتماع آخر، وأيضا في جدة، مع رئيس الدبلوماسية السعودية، وأكد عادل الجبير لأحكام السراج فايز المملكة لدعم الحكومة الليبية في كافة المجالات، السياسية والاقتصادية والأمنية، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب.
في مشهد رياض ، الذي يريد الآن أن يلعب دورًا في "أمن واستقرار" ليبيا ، جماعة الإخوان المسلمين. لقد نأى بالفعل أنفسهم من حكومة السراج المساهمة في إضعاف قوته التي تقوم أساسا على دعم عشوائية من قبائل طرابلس.