ads

"فواعلية بني سويف" يواصلون العمل في نهار رمضان: "هنصوم طول ما ربنا مقدرنا" (صور)

"أكل عيشنا كده يا بيه وربنا بيعينا على الصيام" بهذه العبارة بادرنا عددًا من عمال مهن المعمار "الفواعلية" بمحافظة بني سويف، والتى يعمل أصحابها فى نهار رمضان وهم صائمون، على الرغم من إرتفاع حرارة الجو وطول ساعات الصيام، إلا أن أصحاب المهن الشاقة يلتزمون بالصيام، ويمارسون أعمالهم، التى تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، على الرغم من بعض الفتاوى التى تجيز لهم الإفطار بشروط محددة .

يقول سلامة محمود، عامل: "أعمل فى كار المعمار منذ 15 عامًا" مشيرا إلى أنه من إحدى قرى مركز ببا، وأتى للعمل فى شرق النيل ببني سويف، موضحا أن عمله أرزقى، "مينفعش يوقف الشغل فى رمضان عشان الصيام".

وأضاف "سلامة" وقطرات العرق تتصبب على جبينه: أعول 5 من الأبناء ، يضيف: "أعلم أن هناك شيوخا أفتوا بأنه يمكننى الإفطار، بسبب عملى الشاق، لكننى لا أستطيع، فأنا مازلت صغيرا وبصحتى، وحتى لو تعبت شوية، أنا طمعان فى الحصول على الأجر والثواب كاملا".

وقال إبراهيم جاد، عامل بناء: "طبيعة عمل مهنتنا لا تسمح لنا بتأجيل العمل لساعات الليل بعد الإفطار كبعض المهن الأخرى" وهو ما يجبرنا على إستمرار العمل تحت حرارة الشمس المحرقة، "أكل عيشنا كده يا أستاذ .. لو خوفنا من الصيام و الشمس مش هنلاقي نأكل وربنا بيقوينا على الصيام علشان أكل عيشنا" .

وأشار سيد محروس، عامل محاره، أبدأ عملى يوميًا فى الخامسة صباحًا، عقب السحور صلاة الفجر مباشرة، حتى أتمكن من إنجاز الجزء الأكبر منه قبل إرتفاع دراجات الحرارة، فأبدء عملى بالوجهات الخارجية للبنايات التى تتطلب منى العمل تحت حرارة الشمس معلقاً على "السقاله" وأستكمل اليوم بالأعمال الخاصة بالجدران الداخلية .

من جانبه أكد الشيخ سيد زايد، مدير معهد الديري عضو لجنة الفتوى، أن دار الإفتاء أكدت أنه يجوز لأصحاب المهن الشاقة كالمزارعين والحمالين والبنائين، والذين يبذلون مجهودا شاقا، الإفطار في شهر رمضان، خاصة إذا جاء الشهر الفضيل في فصل الصيف، شريطة أن يكون هذا العمل هو مصدر رزقهم الوحيد.

وأضاف، أن دار الإفتاء أجازت للمزارعين في بلدهم الذين يزرعون في الحر الشديد أو في اليوم الطويل بحيث لا يستطيعون الصيام إلا بمشقة شديدة، ولا يمكنهم تأجيل عملهم لليل أو لما بعد رمضان أن يفطروا، مع وجوب إيقاعهم نية الصيام من الليل ثم إن شاءوا أفطروا في اليوم الذي يغلب على ظنهم فيه أنهم سيزاولون العمل الذي يعسر معه الصيام، وعليهم القضاء بعد رمضان وقبل حلول رمضان التالى إن أمكنهم ذلك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً