اعلان

حكومة حرب أهم التحديات.. السيسي يقتحم أخطر 8 ملفات في "الولاية الثانية".. حل مشكلة البطالة التحدي الأكبر.. وزيادة المعاشات تنقذ 20 مليون مواطن من التسول

يستهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولايته الرئاسية الثانية، التي انطلقت فعليًا يوم 3 يونيو، بعد أدائه اليمين الدستورية أمام نواب البرلمان، متسلحًا بالعزيمة والصبر.

الكثير من آمال وتطلعات المصريين تقع على عاتق الرئيس السيسي، خلال ولايته الثانية، وهو يعي هذه المسؤولية تمامًا ويدرك حجمها، ولا يتأخر في تحقيقها بكل ما أوتي من قوة، في ظل تحديات جمّة في الداخل والخارج.

ويرى عدد من نواب البرلمان، أن خطاب الرئيس السيسي التاريخي تحت القبة، كان بمثابة رؤية واضحة وخطة عمل للسنوات الأربعة المقبلة، إذ يضع الرئيس السيسي نصب عينه على هدف أساسي، وهو إعادة بناء وتطوير الإنسان المصري، الذي يُعد بمثابة حجر أساس التنمية التي تنشدها في مصر، وفي سبيل ذلك أعلن خطته للإرتقاء به، من خلال استراتيجية شاملة تضم النواحي التعليمية والصحية والفكرية.

- التعليم والصحة في انتظار الفرج

وأضاف النواب لـ«أهل مصر» أن التعليم والصحة سيكونان لهما نصيبًا كبيرًا ضمن حقيبة الرئيس السيسي، التي يحملها مع ولايته الثانية، وهي ملفات بطبيعتها لم تكن صالحة للبدء فيها، خلال الولاية الأولى، والتي كانت تحتاج إلى تجريف الأرض وتهيئة المناخ للزرع، لجني ثمار الإصلاح.

واتفق النواب على أن أهم التحديات التي تقف حجرة عثرة أمام تحقيق تطلعات المصريين، هم المصريين أنفسهم، مؤكدين ضرورة اصطفافهم خلف القيادة السياسية ورجال الجيش والشرطة، وتحمّل طبيعة إجراءات الإصلاح الاقتصادي، للعبور بالوطن إلى بر الأمان.

حكومة حرب

طالب النائب اللواء محمد سعيد الدويك، عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، بإعادة النظر من جديد في حكومة المهندس شريف إسماعيل، وإجراء حركة محافظين واسعة، تتناسب مع المرحلة الجديدة التي سيدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعدما قدمت الحكومة الحالية كل ما في وسعها.

ويضيف «الدويك»: احنا محتاجين حكومة حرب، جميع وزراء مثل الرئيس عبدالفتاح السيسي، على وعي كبير بحجم التحديات التي يشهدها الوطن، وحجم الثقة التي نالها الرئيس عبدالفتاح السيسي من شعبه".

ويشاركه في الرأي النائب مجدي ملك، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان قائلًا: «حكومة المهندس شريف إسماعيل قدمت ما يمكن تقديمه خلال الفترة الأخيرة، لكن لم يعد بقائها مقبوًلا خلال الفترة الرئاسية الثانية، فهناك وزراء خارج الخدمة كوزير الصحة والزراعة والتعليم العالي".

حركة محافظين

طالب عدد من النواب باجراء حركة تغيرات واسعة في صفوف المحافظين، وهاجم النائب محمد الحسيني، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، وزير التنمية المحلية قائلا: «مشكلة القمامة والعشوائيات التي تضرب أرجاء المحافظات، تدل على غياب دور المحافظين، فهناك محافظين جالسين خلف مكاتبهم ويقومون بإغلاق أبواب مكاتبهم في وجه المواطنين، في الوقت الذي نرى فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي يشدد على ضرورة الاستماع إلى المواطنين وحل مشاكلهم، لذا حان الوقت إجراء حركة محافظين جديدة تتناسب مع الولاية الرئاسية الجديدة".

حل مشكلة البطالة

طالبت سحر صدقي، عضو مجلس النواب، من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إيجاد حلول سريعة للمشكلة البطالة، التي تتفاقم كل عام في مصر، وضرورة تدخل القطاع الخاص ومشاركة منظمات المجتمع المدني، الحكومة في حل هذه المشكلة.

ويتفق معه النائب جون طلعت، عضو مجلس النواب عن دائرة شبرا، قائلا:" أحلام الشباب بسيطة، وقدموا لبلدهم الكثير، لكن الواقع يصطدهم في ظل انسداد فرص العمل سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، وهو أمر جعل الكثير من الشباب يفكر في الهجرة خارج الوطن».

ويرى النائب اللواء ممدوح مقلد، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن مشكلة البطالة أكبر تحدي يواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فترة ولايته الجديدة، إذ نجح في حلها سيضاف إلى سجل إنجازاته، فكل يوم نسمع عن توفير آلاف فرص العمل في مختلف القطاعات، لكن على أرض الواقع غير موجودة.

النهوض بالقطاع السياحي

العاملون في قطاع السياحة، لا أحد ينكر حجم المعاناة التي عاشوها طوال السنوات السبعة الماضية منذ اندلاع أحداث 25 يناير 2011 ، والتي وجهت رصاصة قاتلة لهذا القطاع الحيوي أصابت الملايين من العاملين فيه في محافظات الأقصر وأسوان والبحر الأحمر في مقتل .

ومع كل حكومة جديدة، يخرج وزير السياحة، ليقول هذا الموسم السياحي حمل بشرة خير على العاملين فيه، ويأتي الموسم السياحي كغيره دون سياحة، الأمر الذي ألحق الضرر بالكثير، وجعل منهم يفكر في بيع ممتلكاته الخاصة لكي يستطيع مواجهة أعباء الحياة.

النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب عن محافظة الأقصر، ووكيل لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، يناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنظر بعين الشفقة لأبنائه العاملين في قطاع السياحة قائلًا «هناك أكثر من 15 مليون مواطن يعمل في السياحة، ليس لهم مصدر رزق سوى عملم في السياحة، وطوال السنوات السبعة الماضية وهم في حالة يُرثى لها، تراكمت عليهم الديون، ومنهم من فقد زوجته بسبب تعذر الإنفاق على أسرته».

ويضيف: «كل ما يحتاجه العاملون في السياحة، إسقاط الديون الواقعة على عاتق الشركات السياحية والفنادق والبواخر النيلية التي تضررت كثيرا جراء توقف القطاع السياحي لسنوات حتى تراكمت عليها الديون».

وتتفق معه النائبة زينب سالم، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، قائلةً: «العاملون في السياحة مظلومون فلم ينظر لهم أحد طوال سنوات بعين الشفقة والرحمة، ليس لهم مصدر رزق سوى عملهم في قطاع السياحة، والذي لم ينجح أي وزير حتى الآن في النهوض به متعذرا بالأوضاع الأمنية في سيناء».

زيادة المعاشات

في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مصر والتي بلغت ذروتها بعد قرارات حكومة المهندس شريف إسماعيل في 8 نوفمبر من عام 2016 ، في إطار سعيها نحو الإصلاح الاقتصادي، وما صاحب ذلك من ارتفاع كبير في الأسعار، كان زيادة المعاشات مطلب للكثير.

ويقول النائب البرلماني السابق البدري فرغلي، الرئيس السابق لاتحاد المعاشات: «خرجت بصحبة أحفادي لكي أعطي للرئيس عبدالفتاح السيسي صوتي الذي يستحقه، فنحن نرى في هذا الرجل مالم نراه في أي رئيس آخر من إخلاص وتفاني شديد لوطنه، ونرى حجم التحديات في البلاد، كما نرى بأعيننا حجم الإنجازات، ويحمل في يديه الكثير لمصر، لكن نحن أكثر من 20 مليون مواطن من أصحاب المعاشات، على قلب رجل واحد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ومع أبنائنا من رجال الجيش والشرطة، ليس لنا أي مطلب سوى زيادة المعاشات حتى نستطيع مواجهة أعباء الحياة في ظل ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية».

توسيع برامج الحماية الاجتماعية

يطالب النائب أحمد أبو خليل، عضو مجلس النواب عن الدائرة الثانية بالبحر الأحمر، الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوسيع برامج الحماية الاجتماعية في ظل الظروف الطاحنة التي آتت بالسلب على من ليس لهم مصدر رزق ثابت، ويضيف: «هناك أكثر من 10 آلاف عامل، من مختلف الأعمار، بعضهم ترك العمل لظروف قهرية لإصابته بعجز كلي أو جزئي يمنعه من مباشرة عمله على أكمل وجه، فما كان من صاحب العمل إلا الاستغناء عنه، ونظرا لعدم وجود حقوق تأمينية له لم يكن باستطاعته المطالبة بحقوقه، لذا نناشد الرئيس السيسي بتويع برنامج تكافل وكرامة لكي نصبح تحت مظلته».

إعادة ضبط الأسعار في الأسواق

تشهد مصر خلال الشهور الثلاثة الأخيرة لأول مرة استقرار نسبي في أسعار السلع والمواد الغذائية في ظل تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي الصارمة للحكومة بالعمل على تكثيف المراقبة على الأسواق والتدخل الفوري لضبطها، وتكليفه لرجال الجيش والشرطة بالمشاركة في توفير السلع الغذائية واحتياجات المواطنين بأسعار مخفضة تتناسب مع دخولهم.

لذا يأمل الكثير من المواطنين استمرار هذا الوضع على ماهو عليه.

زيادة أجور ومرتبات العاملين

كما يرى الخبراء أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عمل خلال فترته الرئاسية الأولى على تهيئة الأرض والمناخ وزع الحبوب لكي يجني الشعب ثمارها خلال الفترة الرئاسية الثانية، فالكثير من القرارات التي اتخذتها الحكومة والتي تحمل الشعب تكليفتها، ستحقق المرجو منها خلال الفترة الرئاسية الجديدة، كما أن العشرات من المشروعات التي أقامتها الدولة، ستحقق أهدافها ، كما ستشهد الاستثمارات عملية جذب كبيرة خلال الفترة الجديدة، بعد أن عملت الحكومة على تهيئة الأجواء لها، والتي كان أهمها إصدار قانون الاستثمار الذي سيقضي على الكثير من العقبات التي كانت تعرقل عملية استعادتها.

ولعل تدني أجور ومرتبات العاملين في الدولة الذين يعملون في مختلف القطاعات في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة أصبح مطلب هام، يأمل الكثير من العاملين من الرئيس عبدالفتاح السيسي تحقيقه والعمل على رفع مستوى الدخول والأجور.

ويرى الكثير من خبراء الاقتصاد، أن نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فترة ولايته الجديدة مرهون بعدد من الملفات، يأتي على رأسها ملف أجور العاملين في القطاع الإداري في الدولة.

مواجهة الإرهاب

غير أن أهم وأبرز التحديات والملفات والعالقة منذ الولاية الرئاسية الأولى، واستطاعت الدولة بفضل رجال الجيش والشرطة أن تقطع شوطًا كبيرًا فيها، هي مواجهة الإرهاب في شمال سيناء.

اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، يرى أن هذا التحدي لم يعد كما كان في الولاية الأولى، أذا ضرره أصبح أخف، بعد العمليات العسكرية الناجحة في شمال سيناء والتي اقتلعت الإرهاب من جذوره، وجففت مصادر تمويله.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً