بعد توجيهات وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار لكبار مساعديه بسرعة وضع خطة شاملة لتوفير أقصى درجات الأمن للمواطنين خاصة خلال شهر رمضان بمختلف القطاعات الأمنية بصفة عامة وتطويع التنكولوجيا لخدمة المرور بشكل خاص للقضاء على مشكلة الزحام المروري باعتبارها أهم ما يشغل الرأى العام، قيادات المرور في وزارة الداخلية يكشفون لـ«أهل مصر» الآليات والحلول الجذرية لمشكلة المرور وكيفية تعزيز الاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة فى منظومة العمل.
في البداية يقول اللواء علاء الدجوي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشرطة المتخصصة، إن التطور الكبير الذى قامت به وزارة الداخلية خلال السنوات الأخيرة فى مجال تكنولوجيا المعلومات دفع قطاع الشرطة المتخصصة المشرف على كل مجالات العمل المرورى إلى مواكبة هذا التطور وكان دافعاً على القيام بالعديد من الدراسات والمشروعات التى من شأنها النهوض بالمنظومة المرورية لمواكبة التطور التكنولوجي فى الدول المتقدمة، وظهر ذلك بوضوح من خلال إعداد قانون جديد للمرور.
وأضاف الدجوي أن هناك تواجد للخدمات المرورية بشكل مكثف خلال أوقات الذروة، كما يوجد تنسيق مع شرطة المرافق بكل مديريات الأمن لرفع الباعة الجائلين، لعدم إعاقة الحركة المرورية وتحقيق أقصى معدلات السيولة لضمان عدم حدوث تكدسات، كل ذلك يحظى بمتابعة دورية من وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار الذى لا يبخل بأى إمدادات أو تجهيزات نطلبها.
من جانبه أكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عصمت الأشقر، أن الالتزام والإخلاص ومواكبة التطور التكنولوجى هو السبيل الوحيد للحفاظ على سلامة المواطنين، والنهوض بمنظومة العمل المرورى، مشيراً إلى أن قضايا ومشكلات المرور تحظى باهتمام بالغ من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق الانضباط المرورى ، موضحاً أن قطاع الشرطة المتخصصة بوزارة الداخلية والجهات المعنية بالوزارة، يبذلون جهودا مضنية للنهوض بمنظومة العمل، موضحا أن استخدام التقنيات الحديثة فى المرور ساعد فى النهوض بالمنظومة التكنولوجية على غرار الدول المتقدمة، ويجرى إصدار قانون المرور الجديد بعد موافقة مجلس الوزراء عليه، والآن ننتظر موافقة البرلمان.
وكشف اللواء الأشقر أنه تم تزويد الطرق السريعة بالعديد من كاميرات المراقبة لرصد الحالة المرورية لحظة بلحظة، كما تم استحداث سيارات للإغاثة المرورية على الطرق يمكن لأى مواطن أن يطلبها حال تعطل سيارته أو حدوث أية مشكلة مرورية معه، كما تم تعليم العديد من الأطفال آداب وسلوكيات القيادة واحترام ونشر الثقافة المرورية من خلال المدينة المرورية المتنقلة مع زيادة الرادارات على الطرق السريعة ،كما تم عمل دراسة وعرض كامل مع كل مديري الإدارات لتقديم كل المساعدات الفنية وكل ما يطلب لتحقيق أكبر قدر من السيولة المرورية.
ويقول اللواء خالد علي مدير إدارة نظم معلومات إن أجهزة المرور تعمل ليل نهار لإيجاد الحلول التكنولوجية من حيث الاهتمام بالمركبات وسلامتها والحفاظ على أمن المواطنين؛ والسعى إلى وجود شبكة طرق تدار تكنولوجيا، كاشفاً عن أنه قبل نهاية العام الجاري ينطلق مشروع الملصق الإلكتروني لإدارة حركة المرور بحيث تكون المركبات آمنة في الاستخدام ورفع السلامة المرورية، مشيراً إلى أن وزير الداخلية أعطي إشارة البدء لمشروع مراكز الفحص الفني المتطورة الحلم الذي طال انتظاره؛ وهذا يتم من خلاله تحديد مدى صلاحية وعوامل الأمان في السيارة وصلاحية المركبات وذلك بعد الموافقة على مشروع قانون المرور الجديد الذى تمت الموافقة عليه من مجلس الوزراء وفى إنتظار الموافقة النهائية عليه من مجلس النواب.
من جهته ناشد مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة اللوا علاء متولي المواطنين الالتزام بالسرعات المقررة داخل العاصمة وعدم التحدث أثناء القيادة مع ارتداء الخوذة لقائدي الدراجات النارية، مؤكداً أن توجيهات وزير الداخلية توفير أعلى معدلات السيولة المرورية، والإنتشار المرورى الفعال.
وأوضح اللواء متولي أن وزارة الداخلية بالتنسيق مع الجهات المعنية تسعى لتحقيق الاستفادة القصوى من الطرق، لوضع مخطط شامل عن أحجام المرور، وإجراء الدراسات مع الجهات المعنية أسفرت عن مشروعات بمحافظة القاهرة، ومشروعات كبرى لها آثار إيجابية تساعد فى القضاء على المشكلات المرورية، وسيتم وضع لوحات إرشادية فى مطلع كوبرى أكتوبر وميدان عبد المنعم رياض، مؤكدا أن كل هذه الوسائل لتقديم الخدمات المرورية بشكل أفضل للمواطنين.
كما كشف مدير الإدارة العامة لمرور سوهاج العقيد مصطفي إبراهيم أن الإدارة بها 12 كاميرا مراقبة إلكترونية وجارى التوسع فى تركيب تلك الكاميرات فى شوارع سوهاج بحيث يتم إدارتها من داخل غرفة عمليات تمهيداً للاستغناء عن العنصر البشرى، وأوضح أنه سيتم الربط الإلكترونى مع الخدمات الميدانية لمنع التكدسات فى أوقات الذروة.
بدوره أشار رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للطرق اللواء مجدى أنور إلى أن الدولة بكافة قطاعاتها تحمل على عاتقها المشكلات المتعلقة بالمرور، موضحاً أنه كان هناك تنسيق بين جميع الجهات المعنية لإعداد قانون المرور الجديد لوضع حلولاً لكل القضايا المرورية، مؤكداً أن هناك تطويراً فى منظومة "أى بى إس" وهى منظومة النقل الذاتى أو الذكى التى تعتمد على التكنولوجيا الحديثة التى يتم تنفيذها بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، وأشاد بجهود رجال المرور والتنسيق الكامل والتناغم مع الإدارة العامة للمرور، والتواجد على الطرق طوال ال24ساعة.
فى السياق ذاته أوضح الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسة والإستراتيجية، أنه كانت هناك مشكلة في التنسيق بين مؤسسات الدولة لكن الآن أصبح هناك تنسيقا كاملا والدليل على ذلك المؤتمر الذي عقدته وزارة الداخلية منذ أسابيع بعنوان «التطور المرورى وأثره على المواطن»، وقامت بدعوة جميع الأطراف والجهات المسئولة عن المرور، مؤكدا أن الجميع لاحظ التطور للأعمال الإنشائية لشبكة للطرق؛ مناشداً وسائل الإعلام بإبراز التطور الكبير الذي حدث في شبكة الطرق؛ مطالبا الإدارة العامة للمرور بعمل دورات تدريبية لأفراد الشرطة وعدم اقتصارها على الضباط فقط؛ فكلما زادت الدورات التدريبية زاد الوعي والانضباط، وفق قوله.