كشف المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات أن إعلان إسرائيل بث مباريات كأس العالم المقبلة يعد أحد أشكال الاختراقات المعلوماتية الصريحة مشيرا إلى أنها سياسة ذكية من الكيان الصهيوني لتوصيل رسالة للعرب مفادها أن "أعدائنا مشتركون".
وكانت الخارجية الإسرائيلية أعلنت عن بث مباريات كأس العالم، روسيا 2018، وتعتزم الهيئة بث المباريات عبر الأقمار الاصطناعية بتعليقات عربية، لكل من مصر والأردن ولبنان.
وقال حجاج في تصريحات خاصة لأهل مصر أن إسرائيل تعمل على غسل دماغ العرب باستخدام علم الهندسة الاجتماعية لتغيير الحقائق وكسب تعاطف العالم فى الوقت الذى يقتل فيه أشقائنا العرب موضحا أن الهدف من ذلك التأثير الثقافى والسعى نحو تغيير المعتقدات والأفكار لدى الأجيال العربية الجديدة بجانب إظهارها بصورة طيبة على مستوى الرأى العام العالمى.
وأوضح حجاج الملقب بصائد الهاكرز تكثيف إسرائيل للدعاية الرقمية هدفه كسب ثقة العرب من خلال وسائل التواصل الإجتماعى التى أصبحت أداة العولمة فى العصر الحديث ووسيلة الاختراق المعلوماتى السهل السريع مستشهدا بالمتحدث الرسمى لجيش الدفاع الاسرائيلى "أفيخاى أدرعى" والذى يعد عسكرياً عادياً بل إعلامى محترف من أصول سورية يتقن اللغة العربية ويتفنن فى ابتكار أشكال الدعاية الإسرائيلية لمخاطبة الجمهور العربي حيث يدعمه جهاز الاستخبارات الصهيونى "أمان" .
ولفت حجاج أن حسابات الكيان الإسرائيلى الرسمية وغير الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تقود مايعرف بالدبلوماسية الرقمية والتى أخذت بالاتساع منذ عام 2015 بهدف التطبيع الرقمى بين العرب واسرائيل لتحقيق قبول شعبى لدى الجمهور العربى وتقديم محتوى إعلامى يؤثر فيها من خلال دراسة خصائها النفسية .
وشدد حجاج أن بث المباريات سيصاحبه عدة آليات مخاطبة للجمهور بطريقة غير مباشرة مثل الإعلانات والفواصل بين المباريات وشوطى المباراة الواحدة علاوة على الاستديوها التحليلية للمباريات مما سيجعل المشاهد العربى تحت تأثير الثقافى النفسي للخطاب الإعلامي الصهيوني.