"كي الأطفال بالإبر لإبعاد الشياطين".. عادات الموريتانيين في العشر الأواخر من رمضان

كتب : سها صلاح

يحيي الموريتانيون ليلة الـ27 من رمضان، حيث يختتم القرآن مع آخر صلاة للتراويح خلال الشهر، وتمتلئ المساجد في العاصمة نواكشوط، وباقي المدن الأخرى بالمصلين من الرجال والنساء، ويقبل الكل على الاعتكاف في بعض الأحيان، حيث يكثر في موريتانيا حفظة القرآن والمقرئون.

ويتميز شهر رمضان، بانتشار بعض هذه العادات والتقاليد التي يحرص الموريتانيون على تطبيقها منذ بداية الشهر حتى نهايته، يتميز الموريتانيين بالعديد من التقاليد الشعبية لكن أكثرها لفتاً للانتباه، وهو ما تحكي عنه المخيلة الشعبية أنه أمر يحمل الكثير من المخاطر التي تحتاج عملاً يوقفها.

من تلك العادات الخاصة بهم حرق البخور، ليلة الـ 27 من شهر رمضان، وكي الأطفال بالإبر في بعض أماكن الجسم، وتجنب الأماكن التي تنتشر فيها القمامة، وعدم الاقتراب من آثار بقايا الحيوانات الميتة، يحمي من خطر الشياطين ويساعد في إبعاد شبح "المس بالشياطين".

ويقبل الموريتانيون بكثرة على حلاقة رؤوس الأطفال والرجال خلال العشر الأولى من شهر رمضان،طلباً للتقرب من الله إذ يطلقون على هذا التقليد "زغبة رمضان"، وتعني حلق الرؤوس لإنبات شعر جديد خلال الشهر الكريم.

ويعتقدون أنه شعر يتوفر على البركة، كما يطلبون بالحلاقة في رمضان الشفاء من الأمراض الجلدية بمختلف أنواعها، وتقول قله ولد أحمد إن والدته أخذت استعداداتها مع بداية شهر رمضان المبارك، وقامت بحلاقة رؤوس أطفال ورجال الأسرة على الطريقة التقليدية التي تقوم بها الأمهات المتقدمات في السن في موريتانيا خلال شهر رمضان.

وتحضر العادات والتقاليد في شهر رمضان بقوة في المناطق النائية كالأرياف والقرى الصغيرة التي يمثل قاطنوها أغلب سكان البلد، حيث يمثل العمل "حرق البخور، والكي بالنار، والعمل على إبعاد الشر".

وأضافت أن الأمهات يقمن بشراء قاطعات صغيرة تعرف محلياً بــ"لنست"، يستعملنها في حلق رؤوس الأطفال خلال شهر رمضان، مؤكداً أنه تقليد يقوم به معظم الموريتانيين وتشرف بعض الأمهات على تنفيذه، كما يحلق البعض رؤوسهم في رمضان عند محلات الحلاقة العصرية فالمهم ـ يضيف ولد أحمد ـ هو حلق الرؤوس مع بداية شهر رمضان.

يتميز شهر رمضان المبارك بانتشار بعض هذه العادات والتقاليد التي يحرص الموريتانيون على تطبيقها منذ بداية الشهر حتى نهايته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً