وقعت وزارة التربية والتعليم الفني، برئاسة الدكتور طارق شوقي، برتوكولات تعاون مع شركات القطاع الخاص المصرية العالمية للنهوض بالتعليم الفني، وتأهيل الشباب للحصول على فرص عمل متميزة في كبرى الشركات المصرية والعالمية من خلال مبادرة صناع مصر تحت شعار "إتقدم...إتعلم...إشتغل".
وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه من أهم أهدف بروتوكلات التعاون مع القطاع الخاص هو رفع مهارات الطلاب الإنتاجية وتأهيلهم لسوق العمل علي المستوي العالمي، خاصةً وأن كل شركة من المنوطين بالبروتوكول ستوفر فرص عمل للطلاب عقب إنتهاء فترة التعليم بالمدرسة مما يعتبر خطوات تنفيذية لعلاج مشكلات البطالة.
وأضاف طارق شوقي أن الإتفاقيات تعد إنعكاساً للتعاون المثمر لتلبية احتياجات السوق من العمالة في قطاعات ذات أولوية مثل قطاع الطاقة والكهرباء، والوزارة تسعى إلى تحقيق الجودة بالتعليم الفنى علي مستوي عالمي، بمساندة القطاع الخاص ليتفق مع خطة الدولة المصرية لبناء قطاع صناعي قوي وقوي عمل بشرية تحقق رؤية مصر 2030 بما يتفق مع معايير الجودة العالمية، وما يناسب حاجة سوق العمل.
من جهته، قال المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، إن التعليم الفنى محور مهم للتنمية المستدامة موضحا أن المشروعات التى أطلقتها مصر خلال الفترة الماضية تحتاج إلى آلاف من العمالة الماهرة، مشيرا إلى أن العالم يحتاج إلى الشباب الفنيين.
وأضاف إبراهيم محلب خلال كلمته بحفل التوقيع، أنه لا يوجد استثمار دون وجود عمالة ماهرة مدربة قائلا : الاستثمار سوف يأتى ولكن يحتاج إلى عمالة ماهرة.
وأشار محلب إلى أن المشروعات الكبرى القومية العملاقة التي أطلقتها مصر، تحتاج إلى الآلاف من العمالة المدرية، وحان الوقت لأن تحتل العمالة المصرية مكانتها، مشددا على أن العالم يحتاج الي العمالة المدربة، ولنا في تجربة دول جنوب شرق أسيا قدوة فالول تتسابق لجذب عمالتها، داعيا إلى تغيير نظرة المجتمع إلى التعليم الفني، فالدستور نص علي دعم التعليم الفني .
وقال مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية أن الطوق الوحيد للنجاة من البطالة هو التعليم الفني، ولضمان الإبقاء علي جودة المنتجات فلا جودة بدون تعليم فني متطور، مشيدا بمبادرة صناع مصر لأنها خطوة هامة لأن يتدرب الطالب ويطبق ما درسه داخل مصانع بآليات متطورة، ولمواجهة تحديات السوق العالمي.
وأكدت حبيبة عز مستشار وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، أن مبادرة صناع مصر هي استراتيجية الوزارة لتطوير مخرجات التعليم الفني تحت شعار مدارس فنية بمواصفات عالمية، موضحة أن مصر تواجه ارتفاعا في معدلات البطالة إلى جانب ندرة العمالة المدربة، لذا قررت الوزارة أن تبدأ بتطوير مهارات هؤلاء الطلاب لتواكب احتياجات سوق العمل ولوضع شباب مصر من التعليم الفني علي الخريطة العالمية.
وأضافت عز، أنه تم اليوم توقيع خمس بروتوكولات تعاون لإنشاء خمس مدارس تطبيقية يقيمها القطاع الخاص بالشراكة مع جانب دولي، مشددة إلى أن الوزارة تسعى لعقد شركات مع مصانع وشركات مصرية وعالمية لرفع جودة مخرجات التعليم الفني.
وأكد اللواء محمد العصار وزير الدولة للانتاج الحربي، أن دور الحكومة هام للغاية في دعم التعليم الفني فلا يمكن أن تستطيع دولة اقامة صناعة وتصدير إلا على أكتاف عمالة مهرة، ومصر لديها تاريخ في التعليم الفني إلا أن الفترة الماضية تحولت نظرة المجتمع عن التعليم الفني، لذا فدعمه يعد قضية أمن قومي خاصة بعد منافسة العمالة الأسيوية للعمال المصريين في دول الخليج.
وأضاف العصار أن الوزارة لديها مدرسة تعليم فني، وتفخر بطلابها الذين يتخرجون على أعلى مستوي حتي أن شركات تأتي لتتعاقد مع الطلبة قبل تخرجهم، ولدي الوزارة شركات مع عدة جهات حكومية ومجتمع مدني كمؤسسة مصر الخير لتدريب شباب علي منظومة التعليم الفني التي تمتلكها الوزارة.
وأشار إلى أن الوزارة لديها سمة أساسية وهي التعاون مع القطاع الخاص المصري، ويوجد 41 مشروعا مشتركا يجمع الوزازة وشركات القطاع.
ومن جانبه قال النائب محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر، إنه من أبرز عناصر جذب الاستثمارات فى مصر هو تأهيل العمالة الفنية الماهرة، موضحا كلما كانت مهاراتها مرتفعة زادات فرص الاستثمار.
وأضاف أن سوق القطاع الخاص فى مصر يحتاج إلى 10% فقط من خريج التعليم العام والجامعات و80% عمالة فنية، مطالبا بوجود كيان خاص بعيد عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لاعتماد شهادة خريجى التعليم الفنى لتكون بمواصفات دولية.
وأشار النائب محمد السويدى، إلى تجربة اتحاد الصناعات فى انشاء مشروعات متناهية الصغر، فى الريف والصعيد وكانت إحداها إنشاء مصانع بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة لتدريب الأيدى العاملة، حيث بدأت تلك المصانع ب 50 عامل ووصلت الآن إلى 350 عاملا.
وطالب السويدى من الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بتطوير التعليم الفنى ومساعدة القطاع الخاص لإدارة بعض المدارس الفنية لتطويره، قائلا : عندنا مدارس فنية محتاجة تتقلب رأسا على عقبا" مضيفا أن هناك تضارب بين الوزارات فى ملف إدارة التعليم الفنى بمصر وأتمنى انتهائه.
وأوضح أنه لا من خلق آلية لتدريب المعلمين ومدرب الطلاب فى المدارس الفنية موضحا هذه مسؤولية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مشيرا إلى أن التاريخ أثبت قدرتنا على إنتاج مكونات صناعية بمواصفات عالمية، ولكن نحتاج إلى تأهيل العاملين لتطوير قدرتهم.
و حضر توقيع إتفاقيات تعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وشركات القطاع الخاص المصرية العالمية للنهوض بالتعليم الفني، وتأهيل الشباب للحصول على فرص عمل متميزة في كبرى الشركات المصرية والعالمية من خلال مبادرة صناع مصر تحت شعار "إتقدم...إتعلم...إشتغل"، كل من المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، واللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، ودكتور محمد معيط نائب وزير المالية ومحمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، بالإضافة إلى شركاء المدارس الجديدة للتكنولوجيا التطبيقية والشركات المساهمة في المبادرة مثل مدرسة العربي للتكنولوجيا التطبيقية (شركة العربي)، مدرسة التكنولوجيا التطبيقية للميكاترونيكس (شركتا الماكو واجيترافو)، مدرسة التكنولوجيا التطبيقية الفندقية (شركة أمريكانا ومؤسسة مصر الخير)، مدرسة التكنولوجيا التطبيقية (مجموعة طلعت مصطفى) ومدارس السويدي الفنية (شركة السويدي ).