"إذا ارادت النساء ممارسة السياسة لابد ان يكون جلدهن سميكا كوحيد القرن"، كلمات شهيرة لايليونو روزفلت، لكنها في الواقع تنطبق علي هيلاري كلينتون تلك السيدة التي صنعت تاريخا ممتلئ بالعوائق.
توجت "كلينتون" في كاليفورنيا عقب فوزها بالعدد المطلوب من المندوبين لتمثيلها في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، ولم تكن تلك اخر الانتصارات، حيث استطاعت ان تضم أيضا أصوات مندوبي الولاية الذهبية ومعها بالمناسبة أصوات ولايات نيو جيرسي، وداكوتا الشمالية ونيو مكسيكو أيضًا، لتُصبح هيلاري رودهام كلينتون، نظريا ورسميا في انتظار تأكيد الحزب الديموقراطي لها كمرشحة الحزب للسباق الانتخابي الرئاسي في البلاد، لتكسر احتكار المرشحين الذكور في التقدم للرئاسة في الولايات المتحدة.
بداية الظهور
في تسعينات القرن الماضي ظهرت كلينتون وبجدارة علي الساحة السياسية كوجه أنثوي هيمن علي المشهد السياسي برفقة زوجها بيل كلينتون الرئيس الامريكي الاسبق، حيث واجهت عدد الانتقادات العنيفة خلال مسيرة حياتها من خلال تدخلها في شئون زوجها حتي دعمها له علي الرغم من خيانته لها فيما عرف اعلاميا بفضيحة كلينتون ومونيكا.
في عام 1994 انسحبت السيدة الاولى من الملفات السياسية للتركيز في المقابل على قضايا النساء، خصوصًا في الخارج،. ومع اقتراب موعد رحيلها عن البيت الابيض، انتخبت في نوفمبر 2000 عضوًا في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، ورفضت الترشح للانتخابات الرئاسية في 2004، لينتقدها السناتور باراك أوباما آنذاك في الاقتراع التالي بلا توقف، لتصويتها مع حرب العراق.
وربما لا يعرف الكثيرون عن "كلينتون" ان جهاز الاستخبارات السرية كان يطلق عليها Evergreen او دائمة النضارة كما كان يطلق علي زوجها Eagle النسر
كما فازت كلينتون بجائزة "جرامى"، التى تقدمها الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم فى الولايات المتحدة، عام 1997 عن أفضل كلمة أو أفضل ألبوم غير موسيقى، وكانت الجائزة عن نسخة كتابها الصوتية It Takes a Village، ركزت فيه على تعليم الأطفال وتحسين ظروف حياتهم ومعيشتهم.
كانت ترفض دائما ان تلقب باسم زوجها منذ عام 1975 لم تحمل اسمه قط ولكن بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الامريكية باسابيع اصبح اسمها هيلاري رودهام كلينتون.
في عام 2014 خلال المؤتمر الوطنى لرابطة تجار السيارات الأمريكيين صرحت انها لم تقد سيارة منذ عام 1996، وإن واحدة من "مآسى" حياتها كشخصية عامة هو أنها لن تستطيع قيادة السيارة ثانية،قائلة:- آخر مرة قدت فيها السيارة بنفسى كانت عام 1996، أنا أتذكرها جيدا، ولسوء الحظ فإن الاستخبارات السرية هى من تقوم بهذه المهمة حاليا، ولذلك لم أقد السيارة منذ ذلك الحين.