موهبة فطرية، اقتحمت عالم الحلي والمجوهرات، لم تلبث طويلًا، بل في وقت يسير، دخلت ضمن «مصممي المشاهير»، فكثير منهن ارتدوا حلي صنعت وصيغت علي يديها، وبالرغم من أنها لم تدرس فن الحلي، إلا أنها تمتلك موهبة رشيقة في تصميم قطع فريدة، حيث تخرجت فنانة الحلي «إيناس إسماعيل» من كلية الخدمة الاجتماعية، ثم إلتحقت بقسم «الدراسات الحرة» بكلية «الفنون الجميلة» لدراسة الجرافيك، وبالرغم من أنه مضمار فنيًا مختلفًا، إلا أنه أكسبها مزيدًا من تنمية موهبتها في فن الحلي.
الخيال والواقع، هما أحد الركائز التي تستمد وتستوحي منهما قطع فريدة من الحلي، قالت «إيناس»، عادةً استمد أفكاري من الخيال لتصميم الحلي، لكني أيضًا أحاول أن ارتبط بالواقع، فقد أصمم حلي مرتبطة بمناسبة، مثل: «عيد الأم، وعيد الحب، وشهر رمضان».
وعن تصميم حلي مستوحاة من روح رمضان، قالت «إيناس»، لقد «روادتني فكرة عمل حلي مستوحاة من شهر رمضان الكريم، بعدما وجدت عزوفًا من المصممين لهذا الاتجاه، فحاولت تقديم حلي للمراة تعبر عن روح هذا الشهر، فأخذت منه، الفانوس والمدفع والهلال والمسحراتي، واستخدمت فيهما النحاس والجلد والاحجار الكريمة».
وأضافت «إيناس»، «فضلت استخدام النحاس خصيصًا في صنع حلي رمضان، لأنه خامة لها رواج شعبي، ومفضلة لدي كثير من النساء، كما أن لون النحاس الأصفر الذهبي هو من أكثر الالوان المناسبة للعباءات ذات الالوان القاتمة، التي ترتديها المرأة غالبًا في رمضان».
وتحاول «إيناس»، أن تقدم بعض النصائح الخاصة بارتداء الحلي في رمضان، فتقول: «يجب علي المرأة أن تختار القطعة المناسبة لعمرها، وأن تكون قطعة الحلي مناسبة للمبس، كما يفضل ارتداء المرأة الحلي ذات التصاميم البسيطة قبل الإفطار».
وتابعت، «راعيت ذلك في تصميم قطع الحلي التي أخذتها من روح رمضان، فقطعة الحلي المستوحاة من المدفع يفضل أن ترتديها المرأة قبل الافطار، بينما الهلال والمسحراتي والفانوس بعد الافطار حتي تتناسب مع الوقت».
وحول إقبال المرأة علي الاحجار الكريمة في رمضان، أكدت «إيناس»، أن المرأة تقبل علي الاحجار، لأنها تكسب قطعة الحلي نوعا من الفخامة، ومنها: «الأونكس الاسود، والعقيق البني، والفيروزؤ الازرق، والمرجان الاحمر» فكلها ألوان رمضانيه.
وتحقق «إيناس»، بعض المعايير في صنع الحلي، فتقول «أهم المعيار االتي أحاول تحقيقها في قطعة الحلي، أن تكون مناسبه للشخص الذي سيرتديها، من حيث تناسق الألوان والاحجام».
وقالت، «النساء دائما شاغفات بما هو غريب، خاصة في فن الحلي، لكنها لا تنتظر أن يطلب منها، بل هي التي تبحث عنها وتفعله، فتقول: «أحاول دائمًا أن أبحث عن الافكار الغريبة وانفذها، فحينما طلب مني هدية لشيف، قمت بالفعل بتصميم شكل يحتوي علي «مغرفة» بالإضافة إلى اسم الشيف، كما نفذت قطعة حلي علي شكل «ميكرفون» لاحدي المذيعات، أيضًا قمت بتنفيذ ميدالية علي شكل «كلاكيت» لاحدي المخرجين.
وعن طموحاتها، تحدثت «إيناس»، متمنية، أن تكون أحد هؤلاء الفنانين الذي يساهمون في نقل وتصدير تراثنا العربي والمصري إلى كل العالم، خاصة الاعمال اليدوية، بكل الوسائل المختلفة من مشاركة في المعارض والمحافل الدولية لفن الحلي، والذي نعتبره جزء أصيل، وموهبة لا تستطيع أن نفارقها.