كرس "محمد عليوة"، 35 سنة، محاسب في أحد البنوك، حياته من أجل تربية أطفاله الثلاث "علي، أحمد، محمد"، إذ أنجب الثلاثيني أطفاله معاقين، "غير قادرين على التحرك والكلام"، وظل يعمل من أجل راحتهم وراحة زوجته "منى"، إلا أن الزوجة كان لها رأيا آخر.
بعد قصة حب استمرت 4 سنوات بين "منى"، 33 سنة، مدرسة بإحدى المدارس، و"محمد"، يعيشون فيها أجمل أيام حياتهما، إلى أن تمت خطبتهم سنة، وتكليلهم هذا الحب بالزواج، الذي استمر 8 سنوات، انجبا خلالها 3 أطفال معاقين، ولم تعد تتحمل الأم تربيتهم بسبب هذه الإعاقة.
"تعبت من تربيتهم".. بهذه الكلمات تروي "سمية"، تفاصيل معيشتها مع زوجها، أمام محكمة الأسرة المنعقدة بالتجمع الخامس، بعد رفعها دعوى خلع، مكملة في حديثها أمام المحكمة: "خلفت 3 عيال معاقين، ومش قادرة استحمل العيشة معاه"، هكذا كانت مبررات الزوجة، "خد ولادك مش عايزاهم".
على جانب آخر وقف الزوج أمام المحكمة والدموع على خديه يشكو من أفعال زوجته التي أحببها لسنوات عديدة: "ده قدر ربنا ومش بإيدي حاجة أنا بحبها وهي عاوزة تسيبني بسبب ولادي المعاقين".
وفي ظل إصرار الزوجة في طلب دعواها ورفضها المصالحة أمام مكتب التسوية، أمرت المحكمة بقبول الدعوى التي حملت رقم 155لسنة 2017، وأمرت بالفصل بينهما.