قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العميد مرعي حمدان، إن ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية بشأن الاستعداد لاستفزازات كيميائية جديدة، أمر ليس مستغربا، وكان متوقعا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف حمدان، أن الولايات المتحدة الأمريكية مصرة على التعاون مع التنظيمات الإرهابية، في سبيل وقف وعرقلة الانتصارات المتوالية التي يحققها الجيش العربي السوري في مختلف المناطق، وهذا التعاون يسفر دائما عن خسائر كبيرة لأطراف عديدة.
وأوضح أن المعلومات المتوافرة حاليا تشير إلى أن مسلحين ينتمي بعضهم إلى جبهة النصرة، وينتمي بعضهم الآخر إلى الجيش السوري الحر، تمكنوا من تهريب أسلحة كيميائية، تتمثل في أنابيب تحتوي على غاز الكلور، إلى داخل سوريا، وهو ما يدعم أن هناك أمر يدبر في الخفاء، وسيحاول الأمريكان إلصاق التهمة بالدولة السورية.
وتابع: "مثل هذه الأسلحة لا يمكن للتنظيمات الإرهابية الحصول عليها بدون إذن من أمريكا وإسرائيل، وربما تكون الأراضي الحدودية من جهة إسرائيل مصدر جزء من هذه الأسلحة، خاصة مع مراقبة الجيش السوري — بمعاونة من القوات الروسية — للحدود في أكثر من مكان، بجانب تعذر إدخال هذه الأسلحة من جهة العراق أو الأردن، بسبب ضبط الحدود هناك".
ولفت العميد مرعي حمدان إلى أن هذه الأسلحة الكيميائية، إما أن توجهها التنظيمات الإرهابية إلى الجيش العربي السوري خلال معارك معه، وهنا ستكون الخسائر كبيرة، وإما أن يتم استخدامها في إحدى المدن أو القرى ضد المدنيين، لإلصاق التهمة بالجيش، وهنا الخسائر أكبر، لأنها من جهة توجه للمدنيين، ومن جهة أخرى تفتح الباب أمام الأمريكان لتوجيه ضربات جديدة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، يوم أمس الاثنين 11 يونيو ، أنه يتم التجهيز لاستفزازات كيميائية جديدة في سوريا، مشيرة إلى احتمال أن يكون هناك تصعيد خطير في الوضع في سوريا، خلال الأيام المقبلة.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية إن مسلحي "الجيش الحر"، أدخلوا أنابيب تحتوي على غاز الكلور إلى بلدة حقل الجفرة في محافظة دير الزور، لتمثيل هجوم كيميائي وتصويره واستخدام التصوير لتبرير قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على أهداف حكومية سورية وتبرير هجوم المسلحين.
ولا يمكن اعتبار عودة حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" كجزء من مجموعة الدعم إلى البحر المتوسط وتوجهها إلى سواحل سوريا من قبيل الصدفة، وفقا لموقع "توبكور".