استقر التضخم في بريطانيا عند أدنى مستوى في عام خلال الشهر الماضي على غير المتوقع على الرغم من أن ارتفاع أسعار النفط يوحي بأن زيادة متواضعة قد تكون وشيكة.
ويترك هذا المجال مفتوحا لجميع التوقعات بشأن سعر الفائدة في بنك إنجلترا المركزي.
وقال المكتب الوطني للإحصاء إن تضخم أسعار المستهلكين سجل 2.4 بالمئة في مايو ، وهو أدنى معدل سنوي منذ مارس 2017 ويقل عن توقعات اقتصاديين بارتفاعه إلى 2.5 بالمئة في استطلاع للرأي أجرته رويترز.
وسجل التضخم أعلى مستوى في خمسة أعوام عند 3.1 بالمئة في نوفمبر، عندما بلغ تأثير تراجع الجنيه بعد استفتاء الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في يونيو ذروته.
وقال بنك إنجلترا المركزي الشهر الماضي إنه يتوقع ارتفاع التضخم قليلا من جديد في الشهور المقبلة بسبب ارتفاع أسعار النفط وفواتير الطاقة قبل أن يستأنف انخفاضا مضطردا صوب مستوى اثنين بالمئة، وهو المستوى المستهدف.
وصعد الجنيه الاسترليني بعد إعلان بيانات التضخم. وقال آلان كلارك الخبير الاقتصادي في سكوتيا بنك إن احتمالات رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة في الشهور القليلة المقبلة ربما يطول أجلها قليلا بسبب وجود مؤشرات على أن أي تسارع في التضخم سيكون محدودا.
وتوحي بيانات اقتصادية حديثة أخرى أيضا بأنه من غير المرجح أن يرى بنك إنجلترا المركزي حاجة ملحة لرفع سعر الفائدة.
وواجه إنفاق المستهلكين، أكبر عامل دفع للاقتصاد البريطاني، ضغوطا شديدة في العام الماضي بسبب ارتفاع التضخم عن اثنين بالمئة.