شعبة الأدوات المنزلية: 30 مليون دولار فاتورة استيراد مصر لألعاب الأطفال
مواطنون: "الألعاب في الأعياد حلم للأطفال".. "مرتبي يدوب يكفي الحاجات الأساسية"
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، تستعد العديد من الأسر المصرية لإستقبال عيد الفطر المبارك، كما ينتظر الأطفال العيد من أجل شراء ألعابهم المفضلة، ويأتي العام الحالي في ظل الوضع الاقتصاد الصعب، والظروف المعيشية السيئة نتيجة ارتفاع الأسعار لحرمان العديد من الأطفال من فرحة عيد الفطر المبارك.
اقرأ أيضًا.."شعبة الأدوات المكتبية": لهذه الأسباب 90% من الفوانيس الموجودة في الأسواق "محلية"
ويعد قرار وزارة التجارة والصناعة رقم 43 لسنة 2016 أحد أبرز القرارات التي ساعدت على ارتفاع أسعار لعب الأطفال، بجانب تحرير سعر الفطر، حيث ارتفعت الأسعار بنحو350%، خلال العامين الماضيين، حيث تراجع الإستيراد من الخارج، كما ارتفعت الأسعار بصورة كبيرة، ما جعل العديد من الأسر لتجاهل ألعاب الأطفال في الأعياد المختلفة.
وهو ما نستعرضه خلال التقرير التالي، حيث يري عدد من التجار والمواطنين، أن لعب الأطفال في الأعياد باتت حلم يتنظره الأطفال، ويجد صعوبة كبيرة في تحقيقه.
من جانبه قال أحمد أبوجبل رئيس شعبة الأدوات المكتبية بالغرف التجارية، أن فاتورة استيراد المصريين سجلت 30 مليون دولار خلال العام الحالي، وذلك بسبب قرار تسجيل بعض الشركات الصنية لدي الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والورادات، وقيامهم باستيراد العديد من الألعاب، وتوزيعها داخل مصر، وهو الأمر ساهم في تقديم بعض المحلات عروض وتخفيضات تتعدي 15% خلال العيد.
وأشار "جبل"، إلي أن تلك التخفيات لم تنحج في جذب العديد من المواطنين لشراء ألعاب لأطفالهم، الأسعار ارتفعت خلال عامين بصورة كبيرة تخطت نحو 350%، وهو الأمر الذي جعل بعض الأسر تنظر لألعاب العيد ما هي إلا ترفيه، يجب الاستغناء عنه، وذلك رغبة منهم في استكمال الأسياسات الذين يجدونها في غاية الصعوبة .
وأوضح رئيس شعبة الأدوات المكنتبية، أن قرار وزير الصناعة رقم43 لسنة 2016، وقرار تحرير سعر الصرف، ساعد على تراجع المبيعات ومعدلات الاستيراد من الخارج، وهو ما أدي بالضرورة لارتفاع الأسعار بصورة صعبة، حرمت منها العديد من الأطفال من الإحتفال داخل الأعياد.
من جانبه قال صفا بركات نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية، إلى أن استهلال المواطنين للألعاب في الأعياد تتخطي ما يتم شرائها في الأيام العادية، مشيرا إلى وجود حركة داخل الأسواق وحالة من الرواج خلال الأسبوع الجاري للإستعداد لعيد الفطر، ولكن ليست بالمنتظرة للمواطنين، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشار بركات، إلى أن عملية هناك العديد من الدول التي يتم استيراد ألعاب الأطفال منها الصين وألمانيا وأسبانيا، وغيرها، مشيرا إلى أن المحلات استعدت لاحتفالات عيد الفطر.
وكان الجهاز المركزي للتعبئة الإحصاء قد كشف عن ارتفاع فاتورة استيراد مصر من لعب الأطفال خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 84.4% لتسجل نحو 21.131 مليون دولار في مقابل 11.456 مليون دولار خلال نفس الربع من العام الماضي.
من جانبه قال محمد إبراهيم والذي يعمل محاسب بمحافظة القاهرة،والبالغ من العمر 40 عاما، "أمتلك 3 أطفال، ومش عارف هجبلهم ألعاب العيد أزاي، والوضع صعب جدا، ونفسي أفرحهم زي الأطفال الأخريين، ولكن مرتبي يدوب يكفي شراء الإحتياجات الأساسية، وبعض الملابس لهم، الألعاب غالية جدا وصعب إني أجبلهم، وبدعي ربنا يرزقني بشغل تاني لمدة أسبوع علشان أقدر أفرحهم".
وقالت السيدة نرمين السيد ربة منزل، "أسعار السلع مولعه، واللعبة بالنسبة للطفل دلوقتي بقت حلم، إحنا مش عارفين نجيب الحاجات الأساسية، هنجبلهم ألعاب أزاي، نفسنا تجبلهم اللعب اللي عاوزنها بس مش قادرين، أنا عندى 5 أطفال، أكبرهم سننا في الصف الثالث الإعدادي".