تعمل وزارة العدل البريطانية حالياً بالاشتراك مع عدد من المطورين، على استبدال المترجمين في المحاكم البريطانية، بروبوتات أكثر دقة ومهارة في الترجمة، وذلك لتجنب تعطيل المحاكمات والأخطاء التي يرتكبها المترجمون أثناء تلك المحاكمات.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن وزارة العدل البريطانية بأن أكثر من 2600 قضية تم تأجيلها بسبب سوء الترجمة في السنوات الخمس الماضية.
ويجري حالياً تطوير حواسيب للترجمة الفورية، والتي ستبدأ العمل على الترجمة في قاعات المحاكم في غضون سنوات قليلة، وفق ما قال رئيس القضاة البريطانيين.
وقد كشف اللورد بورنيت عن هذه الخطة، أثناء إلقائه محاضرة حول إصلاح المحاكم في مدينة لندن مؤخراً، حيث صرح بأن الحواسيب ستكون قادرة قريباً على التعامل مع مئات اللغات المختلفة المستخدمة حالية في قاعات المحاكم في المملكة المتحدة.
ويزعم المطورون أن الروبوتات ستوفر ترجمات أكثر دقة من البشر، الذين يتعرضون لضغوطات أثناء تفكيرهم بالترجمة المناسبة، الأمر الذي قد يؤثر على جودة ترجمتهم ودقتها.
وتقول الإحصائيات إن 2524 قضية تم تأجيلها في محاكم الصلح خلال الخمس سنوات الأخيرة بسبب عدم وجود مترجم شفوي فيها، إضافة إلى تأجيل 137 محاكمة بسبب مشاكل مع المترجمين، بحسب ما ورد في صحيفة ديلي ستار البريطانية.