تعد مصر من الدول التي لديها رصيد كبير من الثروات المعدنية وتم مؤخرا اكتشاف ثرواتها النفطية وخاصة في مجال الغاز الطبيعي الذي حدثت به نقلة نوعية كبيرة بعد اكتشاف حقل ظهر في المياه الإقليمية العميقة، التي لم تكن مستغلة من قبل وبعض الحقول الأخرى مثل تورس وليبرا وواتول، والتي قربت مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز والتخطيط لاستغلال الفائض من الغاز في تحقيق قيمة مضافة والاشتراك في صناعات البتروكيماويات
وتوعد الصحراء الغربية وشدة جزيرة سيناء من الأماكن التي لم تستغل على الشكل الأمثل وخاصة أنها تحتوي على ثروات هائلة نفطية وتعدينية
أكد الخبير البترولي الدكتور جمال القليوبي على أن شبه جزيرة سيناء لم نستفاد من ثرواتها الطبيعة حتي الآن، منها بالشكل الكامل وخاصة في قطاع البترول فإجمالي ما ينتج حتي اليوم من الزيت الخام يبلغ 9% من الزيت الخام المستخرج من مصر، واجمعت الدراسات على أن قدرات سيناء أكبر من ذلك، والمتوقع أن الاحتياطي المتواجد في التركيب الجيولوجي لخليج السويس الممتد والملاصق لمنطقة البحر المتوسط و الخليط التركيب الجيولوجي لمنطقة سيناء هي امتداد لخليج السويس وفي نفس الوقت التقاء مع التراكيب الجيولوجية لمنطقة البحر المتوسط والتراكيب الجيولوجية لخليج العقبة .
وأضاف القليوبي أن الثلاث تراكيب الجيولوجية مختلفة، مايشير أنه مازالت هناك كنوزا من النفط الخام والغاز الطبيعي لم يركز الضوء عليها بعد، ويرجع السبب أن هناك الكثير من المناطق المحظور على قطاع البترول ان يدخلها كونها مناطق سياحية او محميات طبيعية أو تقع تحت مظلة الأمن القومي.
ويري المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول والرئيس الأسبق لشركة ميدور، أن عملية تنمية قطاع البترول في سيناء والصحراء الغربية والمناطق لم تستغل بعد في كشف ثرواتها المعدنية والنفطية، منوها أنه سوف تشهد ازدهار كبير بعد انتهاء عملية التطهير الذي يقوم بها الجيش حاليا وافتلاع جذور الارهاب، وطالب بالتركيز على الثروات التعدينية بشمال سيناء التي تحتوي على كنوز طبيعية كبيرة من هذه المعادن .
الثروات المعدنية
تحتفظ بطون الصحراء في شبه جزيرة سيناء بالكثير من الثروات المعدنية، تتنوع بين خامات فلزية أو لا فلزية، مواد بناء، أحجار الزينة وخامات صناعية اقتصادية عديذو وتتمتع سيناء ت بالكثير من المعادن غير المستغلة بالشكل الكافي نظرا لبعض الاحداث الأمنية ومنها..
الرمال البيضاء
توجد بمنطقة جبل أبو حيثيات، هضبة الجنة على طريق نويبع، سانت كاترين، وتم الحصول على ركاز رمال بيضاء بنسبة 88.87 % من الخام محتويا" على سليكا 99 % وأكسيد حديد 0.03 وقدرالاحتياطي بحوالي 155 مليون متر مكعب (330 مليون طن) منها حوالي 315 مليون طن رمل سيليسى، 15 مليون طن كاولين.
والمنطقة الثانية هى أبو زنيمة وقد تم حساب الاحتياطى في موقعين فقط هما خبوبة وأبو نتش حيث بلغت التقديرات حوالي1.1مليون وتدخل الرمال البيضاء في العديد من الصناعات الهامة منها «صناعة الزجاج ، الكريستال» فضلا عن صناعات الحلي والأحجار الكريمة.
نقلا عن العدد الورقي.