ads

"أهل مصر" في قرية القبطي مداح الرسول.. الأهالي: "كان يصوم رمضان".. وآخرون: "يؤدي الصلوات وقارئاً للقرآن"

علي مقربة من مسكنه الواقع علي بعد كيلو مترات بطريق مصر أسوان الزراعي بمحافظة المنيا "عروس الصعيد" وقف المسلمون قبل الأقباط يروون حكاياتهم وأسرار تسرد للمرة الاولي عن حياة المداح القبطي للرسول محمد صل الله عليه وسلم والذي بات حديث وسائل الإعلام كافة عقب وفاته المنية في الرابع عشر من أبريل الماضي.

حلت " أهل مصر ضيفًا بمسقط رأس مداح رسول الإسلام وألتقت بعدد من المسلمين ممن جاوره في المسكن والأخوة من أبناء قريته بني أحمد التابعة لمركز المنيا ليسردوا للمرة الأولي ما لم يعلمه الكثيرين عن أشهر مداح قبطي للرسول الكريم وآل بيته فمن بين مزحه وجده ومحبته وحزنه ظل باقيًا في أذهان السيدات قبل الرجال وتظل حكاياته وقصصه الشعبية تراث شعبي تعود إليه الاجيال استشرافًا للمستقبل.

يقول عبد العزيز نجاح عبد العزيز، أحد المقربين إلي مكرم المنياوي المداح القبطي الراحل "ان عمي مكرم يسكن هنا بقرية بني أحمد الشرقية منذ ما يقرب من 15 عامًا أحبه المسلمون قبل الأقباط فهو شخصية في قمة الاحترام والأخلاق وكذا نجليه هاني ويوسف واللذان انتهجا نفس نهجه بالمدح بمختلف الموالد وأسرته تتمع بطيب الخلق ، لافتًا الي انني كنت مقرب إليه جدا فكنت ألعب معه الدونه في ليالي شهر رمضان من كل عام ".وأوضح عبد العزيز " ان الفنان الراحل مكرم المنياوي كان بالفعل يصوم شهر رمضان الكريم بالتأخي مع المسلمين فهو دليل حبه ومحبته لهم ، مشيرًا إلي انه ليس الوحيد الذي كان يصوم شهر رمضان بمفرده من أهل بيته بل كانت زوجته التي توفيت حريصة علي صيام شهر رمضان مع المسلمين فضلا عن قيامه بحفظ آيات من القران الكريم .وأستكمل " في ذات يوم كنت ألعب معه الدومنا في شهر رمضان و حكي ليا موقفا لم انساه حتي اليوم حيث أنه أخبرني أنه خرج لإحياء إحدي الموالد وخرج إلي المسرح ووجد المريدين في المولد يقولون له يلا بينا يا عم الشيخ مكرم صلي بينا العشاء فقالي لي كنت في حيرة لامر من الامرين يا اصلي العشاء يا هتبهدل أنا والفرقة اللي معايا فقمت الي الصلاة وصليت بهم العشاء كإمام وأستكملت الذكر بدلا من المواويل ، لافتًا ان عدد كبير من محبيه يعتقدون أنه مسلم الديانة خاصة محبيه من محافظات وجه قبلي ولم يعتقدون يومًا أنه قبطي ".

من جهتا تقول أم رمضان جارة أسطورة الموال والقصة الشعبية في الصعيد " مكرم المنياوي كان أب وأخ كان كل شيئ في حياتنا من سيدات ورجال بقريته بني أحمد ، لافتة انه من يوم ما جاء إلي هنا وسكن إلي جوارنا لم يخطأ طأ واحدا فينا وأحنا عشنا كتير علي حسه". وأوضحت " انني في مرضي حينما أستمع إلي صوته أشفي من مرضي وفي موته بكيت كثيرا جدا عليه و سيدات كثيرات بطت أعينهن عليه وجعا في وفاته". 

فيما يقول ناجي عبد العزيز " الفنان الراحل مكرم المنياوي كان راجل مليح لا يمكن ان نري شخص مثله مرة أخري ، لافتًا ان مدحه في الرسول تسبب في حب كبير له من المسلمين من مختلف المحافظات ، مشيرًا إلي إنني كنت حريص جدا علي الاستماع الي مواويله".وأردف " اننا قمنا ببناء منزلي ومنزله مع بعضنا البعض فلم يحدث ذات مرة اي خلافات بيننا فنحن أخوة ولا فرق بين مسلم ومسيحي فجميعنا أخوة ، مشيرًا إلي انني كنت أجلس معه قبل 3 أيام من وفاته فأخبرني بتعبه وانه كان يغسل الكلي وفي ظل تعبه أصر علي الخروج إلي ليلة أحياها بأحد الموالد بعد ان قام بالغسل ساعتين فقط وخرج لأستكمال عمله وأحي الليلة". وكان قد توفي الفنان الشعبي القبطي مكرم المنياوي أسطورة الموال والقصة الشعبية بصعيد مصر ابن محافظة المنيا عن عمر يناهز 71 عامًا بسبب وعكة صحية تعرض لها في الرابع عشر من أبريل الماضي.الفنان الشعبي مكرم المنياوي تزعم على مدار أكثر من نصف قرن مضي فن القصة الشعبية والموال، ودفعه حبه للرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم وللمسلمين، إلى المدح في صوم رمضان والامتناع عن إحياء الموالد المختلفة والأفراح خلال الشهر المبارك.وتوفي الفنان الشعبي داخل قريته ببني أحمد الشرقية عن عمر يناهز 71 عامًا بسبب وعكة صحية تعرض لها، وكان قد اعتاد المطرب الشعبى القبطى مكرم جبرائيل غالى وشهرته مكرم المنياوي، مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته في حفلاته، والذي بدأ مشواره في المدح منذ الـ17 عاما من عمره ألف أكثر من 300 شريط كاسيت

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً