تستدل محكمة جنايات مصر الجديدة، المنعقدة بالعباسية، اليوم محاكمة "هاني. أ" المتهم بطعن "سمية.ع" المعروفة بـ"فتاة المول" بسلاح أبيض في وجهها.
"سمية عبيد".. هي الفتاة التي هزت قصتها مصر قبل عامين، حيث تعاطف معها المصريون، وطالبوا بمحاكمة عاجلة للشاب بعد تداول الفيديو الذي يكشف تحرشه بها وصفعه لها.
اقرأ أيضا :النيابة تطلب تحريات المباحث في نشوب حريق بمدينة الإنتاج الإعلامي
"أهل مصر" يرصد في التقرير التالي القصة الكاملة لفتاة المول على النحو التالي:.
(بداية القصة)بدأت قصة فتاة المول بفيديو تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" في أحد المولات التجارية بمصر الجديدة، لشاب يعتدي بالضرب المبرح على فتاة، وسط تدخلات من المارة وأمن المول، وسب الفتاة له، دون تبين حقيقة ما حدث.(حقيقة ما جرى)روت الفتاة التي تدعى "سمية عبيد" قصتها، من خلال أحد البرامج التليفزيونية، اتهمت فيها الشاب في المول التجاري بمحاولة التحرش فيها، وطالبت السلطات المعنية بالقبض عليه بعد تقديم بلاغ رسمي بحقه (وهو ما حدث فعلا لاحقاً) ووثق القضية، وحديث الفتاة مقطع فيديو صغير لا يتعدى النصف دقيقة، يظهر شابا يخرج من المول التجاري قبل أن تحدث بينه وبين الفتاة مشادة كلامية ويقوم بضربها بعدها.(ريهام سعيد وفتاة المول)بعد ذلك استضافت الإعلامية المصرية "ريهام سعيد" أيضا الفتاة في برنامجها، ولكن الإعلامية تناولت القصة من منظور مختلف، حيث شككت بدوافع الفتاة، وأنه ليس من المعقول نتيجة مشادة كلامية بسيطة يأتي الشاب إليها ويضربها أمام الملأ، وخاصة أن الفيديو القصير هو فقط من يحكم هنا مع أقوال الفتاة، وتلقت اتصال من أخت الشاب تنفي فيه جميع ما قالته الفتاة، وأن العائلة كلها محترمة، وأن للقصة خفايا أخرى كثيرة.
(صور خاصة)وعرضت ريهام سعيد، صورًا خاصة للفتاة، مضيفة "مش كل حاجة نشوفها نصدقها، ومش كل حد يبقى مجني عليه يبقى فعلا مجني عليه، ومش كل فيديو نشوفه هو دا الحقيقة، لإننا منعرفش إيه حصل بعديه أو قبليه".وعلقت على صورة للفتاة: "لو هقبل إني اتشال بمايوه بالطريقة دي هقبل إن حد يعاكسني.. مش نهاية العالم".وقالت سعيد، إنها تمتلك صورا كثيرة لم تستطيع إظهارها، مؤكدة "حزنت جدا لما شفتها وما أقدرش أطلعها، دون توضيح طريقة وصول هذه الصور إليها".اشتهرت "سُمية" بـ"فتاة المول"، وقالت إن الإعلامية ريهام سعيد، سرقت 600 صورة شخصية "جدا" من هاتفها، في أثناء تصوير اللقاء معها.وأوضحت في تصريحات تليفزيونية : "أنا روحت لريهام سعيد، عشان تدافع عني وتاخدلي حقي، وأنا مكنتش عايزة أطلع في الإعلام، ولا أذيت حد وكل اللي كنت عايزاه حد يتعرف على اللي ضربني، أنا مكنتش عايزة الحلقة تذاع، لأن مش من حق حد يدخل في حياتي، ريهام سعيد دمرت حياتي، وعملتلي فضيحة كبيرة ملهاش أساس، ومش من حق أي حد في العالم أن ينتهك خصوصيتي، ومش عارفة هي عملت كده ليه واستفادت إيه".(محاكمة ريهام سعيد)ورفعت سمية قضية سب وقذف على الإعلامية ريهام سعيد، وبناءً عليه أحيلت والمتهم للمحاكمة، وقالت المحكمة كلمتها في التشهير بالفتاة بالحكم على الإعلامية بالحبس 18 شهرا، وتغريمها عشرة آلاف جنيه بتهمة السب والقذف في القضية، وفي الاستئناف تم إلغاء الحكم وصدرت البراءة، أما المتهم فقد حكم ضده بالحبس أسبوعين.
(عاد لينتقم)بعد واقعة الفتاة وريهام هدأت العاصفة لمدة أكثر من عامين وتحديدا فى شهر أكتوبر العام الحالي، عادت سمية مرة أخرى لسطح الأحداث من جديد، هذه المرة عندما خرج الشاب من السجن ولكنها كانت عودة انتقام، واستطاع الشاب أن يعتدى عليها بآلة حادة وأحدث جرحا كبيرا فى وجهها لتنتقل إلى المستشفى ويتم القبض على المتهم مرة أخرى فى إعادة للمشهد الأول فى العام الماضي.(محاولة انتحارها)لكن بعد بث سمية لفيديو محاولة انتحارها، انقسمت آراء رواد مواقع التواصل، هناك من قال إنها تعود بعرض جديد لشغل الرأى العام، وهو ما أكده بعض الآراء على تويتر.(إسدال الستار)من المقرر أن تصدر محكمة جنايات مصر الجديدة، المنعقدة بالعباسية، اليوم الإثنين، حكمها في قضية محاكمة "هاني.أ" المتهم بطعن "سمية.ع" المعروفة بـ "فتاة المول" بسلاح أبيض في وجهها.