أكدت لجنة الرصد والتقييم الإعلامي بالمجلس الأعلى للإعلام، حول أداء الشاشات في رمضان 2018، أنها تابعت أداء الشاشات خلال شهر رمضان المعظم بما احتوته من أعمال درامية، وما يتم بثه من إعلانات وبرامج متنوعة.
وقالت اللجنة في تقريرها، إن عمل اللجنة اقتصر على متابعة مدى التزام الشاشات بالمعايير المهنية الإعلامية التي أصدرها المجلس، ولم يتطرق عملها للنواحي الفنية الإبداعية داخل الأعمال الدرامية.
وأشارت إلى أن ذلك تسبب في التركيز الشديد للإعلانات داخل الأعمال الدرامية، وبمدد زمنية كبيرة في إصابة المشاهدين بالملل، وعزوفهم أحياناً عن المتابعة، كما أفقد المسلسلات بريقها وجاذبيتها عند كثير من المشاهدين.
وشددت اللجنة، علي أنها تابعت 16 مسلسلاً ناقشت قضايا المجتمع ومشاكله منها (كلبش2 – نسر الصعيد) حيث سلطا الضوء على بطولات الجنود والضباط الذين يواجهون الإرهاب ورصد معاناة أسرهم ، وتؤكد اللجنة حاجة الشاشات إلى المزيد من هذه الأعمال خاصة أنها تحظى بأعلى نسب المشاهدة.
وقالت اللجنة، إنها تري أن هناك غياباً إبداعياً عن تناول قضايا الشهداء وبطولاتهم باعتبارها أحد أهم قضايا وجود الوطن وتقدم القدوة والنموذج للنشئ والشباب.
ورصدت اللجنة إنخفاضاً ملحوظاً في المشاهد التي تمثل إهانة للمرأة المصرية عن الأعمال التي تم بثها العام الماضي رغم عدم وجود أعمالاً درامية تليق ببطولاتها وتضحياتها.
كما لاحظت اللجنة أن هناك عملاً درامياً تعمد الإساءة في حوارات أبطاله للمعاقين بشكل واضح وصريح وبألفاظ وعبارات متدنية تحمل الكراهية وتدعو للعنف ولا تليق بالعرض على المشاهدين وخالف المسلسل مواثيق الأمم المتحدة والمعايير التي أصدرها المجلس في هذا الشأن ، والمثير في الأمر أن هناك إعلاناً لأحد البنوك قدم نموذجاً للمعاقين أثار إعجاب المشاهدين بحصول المعاق على جوائز عالمية مما يقدم القدوة والأمل للمعاقين ويحفزهم على الإجتهاد والإبداع.
وتابعت اللجنة ما أثير من جانب حكومة السودان الشقيق حول وجود مشهداً في أحد المسلسلات يسيئ للسودان ويتضمن سيارة تحمل لوحات معدنية سودانية تساعد الإرهابيين في أعمالهم ، تبين أن المشهد المذكور لا يشير من قريب أو من بعيد إلى دولة السودان كما أن اللوحات المعدنية للسيارة لا علاقة لها باللوحات السودانية وباقي مشاهد المسلسل لا تتضمن أية إهانات لا تصريحاً ولا تلميحاً ، وتؤكد اللجنة أنها تعمل بالكود الأخلاقي الصادر بعدم الإساءة للدول الشقيقة ولا تسمح ببثها على الشاشات.
وأوضحت اللجنة، أن أحد الأعمال الإبداعية (ورطة إنسانية) ناقش بشكل جديد متميز السلبيات في المجتمع.
ورصدت اللجنة أن بعض الإعلانات هذا العام احتوت على أعمالاً إبداعية راقية قدمت النموذج والأمل والبهجة.
ترى اللجنة ضرورة توجيه الشكر إلى الكيانات الإعلامية الكبيرة التي التزمت بالمعايير وحذفت الكثير من الألفاظ والعبارات والمشاهد المسيئة التي تضمنتها الأعمال الدرامية هذا العام وهو الأمر الذي حظى باستحسان المشاهدين.
كما تضمنت معظم المسلسلات هذا العام مشاهداً للتدخين وتعاطي المخدرات والخمور ورغم أن أغلبها يأتي في سياق الدراما إلا أن بعض هذه المشاهد تمثل مخالفات صارخة تستوجب المساءلة نظراً لأن هذه المشاهد تزامنت مع حوارات تروج للتدخين والمخدرات والخمور وهو أمر يشين الأعمال الإبداعية.
وقالت اللجنة، إن أسوأ ما تم عرضه في شاشات رمضان هذا العام جاءت كالتالي:
مشهد قيام الأم بغسل جثة إبنتها في مسلسل "ضد مجهول" جاء المشهد صادماً للمشاهدين خاصة مع تصويره بشكل بطيء ولعدة دقائق.
مشهد قيام زوجتا بطل مسلسل "أيوب" بقتله والتمثيل بجثته.
مشهد تعذيب شاب معاق في مسلسل "ممنوع الإقتراب أو التصوير".
مشهد قيام الأب في مسلسل "أبو عمر المصري" بتعليم أبنه الطفل أساليب القتل واستخدام السلاح.
وأشارت اللجنة،إلي أن اسوأ برنامج في رمضان "عم يتساءلون" على شاشة L.T.C حيث إنتقد المشاركة المجتمعية ممثلة في تبرعات المصريين لأعمال لخير في رمضان على لسان ضيوفه وحرض المشاهدين على عدم التبرع كما اساء للشعب وقال أحد ضيوفه أن قطاعاً من المصريين ينتظر رمضان لكي يأكلوا.
أسوأ إعلان لأحدى شركات الملابس الداخلية ربط بين الملابس وبين الأخلاق.
كما تابعت اللجنة نحو 10 آلاف مشهد تضمنها 16 مسلسلاً احتوت على 345 مخالفة للمعايير التي اصدرها المجلس بنسبة حوالي 3% من اجمالي المشاهد:
احتلت الألفاظ السوقية والمتدنية صدارة المخالفات وبلغ عددها 208 مخالفات بنسبة 60.3% من إجمالي عدد المخالفات كما احتلت الإيحاءات الجنسية المرتبة الثانية وبلغ عددها 43 مخالفة بنسبة 12.4% من إجمالي المخالفات.
وجاء معيار السباب بعدد 27 مخالفة بنسبة 7.8% واحتلت كلمة "يا أبن الكلب" صدارة هذا النوع من المخالفات.
وتنوعت باقي المخالفات بين إهانة المرأة 2.3% ومشاهد العنف غير المبرر 2.3% وعدم احترام اللغة العربية (استخدام كلمات أجنبية) 1.4% والترويج للدجل والشعوذة 2.6% والإساءة لقيم الأسرة المصرية 6% .. ومخالفات أخرى للمعايير.