شّن عدد من نواب البرلمان، هجوما حادا، على بعثة المنتخب المصري عقب الخسارة الكبيرة على يد روسيا والخروج من الدور الأول لكأس مصر، في ظل ما تردد أن سبب الخسارة راجعة إلى الجو العام الذي كان يسوده معسكر المنتخب، وقيام الشركة الراعية، بسفر مجموعة من الفنانين والفنانات على حساب نفقتها الخاصة، والإقامة بهم داخل فندق المنتخب.
وطالب نواب البرلمان، بضرورة عقد جلسة خاصة، لبحث أسباب الهزيمة والأداء الذي ظهر عليه المنتخب، بعد أن خيّب آمال الشعب المصري.
تقدم النائب ممتاز دسوقي، عضو اللجنة التشريعية، بطلب إحاطة إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن التحقيق فيما حدث في روسيا مع بعثة المنتخب، مشيراً إلى أن الهزيمة التي لحقت بمصر لن تكن بسبب خطة المنتخب وضعف اللاعبين في الملعب فقط وإنما بسبب الجو العام الذي وضع فيه المنتخب أثناء وقت معسكره.
وتساءل النائب عن أسباب سماح اتحاد الكرة المصري والبعثة المنظمة والمسئولة عن المنتخب، بوجود عوامل تشويش على راحة المنتخب وعدم توفير أقصى درجات الراحة والتركيز للاعبين في معسكرهم قبل المباراة الهامة بين مصر وروسيا أمس، متسائلاً من المسئول عن الفوضى التي حدثت في الفندق قبل يوم المبارة؟، وكيف تسمح البعثة للشركة المنظمة بأن تقوم بتنزيل الفنانين وبعض الإعلاميين والشخصيات العامة في نفس فندق إقامة المنتخب؟
وأكد النائب أن هناك عدة نقاط لابد من توضيحها للرأي العام لمعرفة أسباب سوء أداء المنتخب بالأمس ومن أين جاء التقصير، هل هو من الشركة الراعية أم من الشخصيات التي حضرت أم من الشركات ومسئولي الدعاية والترويج الذين لم يتحملو مسئوليتهم الوطنية تجاه منتخب بلدهم وسمحو لأنفسهم بأن يؤثروا على أجواء اللاعبين ويشتتو انتباههم وتركيزهم.
وطالب المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، لجنة الشباب والرياضة برئاسة المهندس فرج عامر، فتج مناقشة تقصي حقائق، بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها المنتخب على يد روسيا، في إطار منافسات الجولة الأولى لكأس العالم.
وقال "السجيني" ،"إن الرياضة مكسب وخسارة، ولكن ما سمعناه عن الهزل فى تدريبات وتجهيزات وتهيئة المنتخب المصرى مسألة تدعو إلى المساءلة والتحقيق من باب استجلاء الحقائق أولا، ومن ثم المحاسبة فى حال ثبوت التقصير".
وأضاف "السجيني"، "وفى كافة الأحوال أدعو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى، وكذلك مدير وأعضاء الجهاز الفنى والشئون الإدارية للمنتخب إلى تقديم استقالاتهم طوعا من باب تحملهم المسئولية وترك المجال لمن يكون قادرا على تحمل العبء خلال المرحلة القادمة".
وأكد النائب محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أنه كان يتوقع خروج المنتخب من كأس العالم من الدور الأول، لافتًا إلى أن السر وراء وصولنا كأس العالم ليس نبوغنا الكروي، أو تقدم مستوانا الكروي فنيا، ولكن لزيادة مقاعد القارة الإفريقية من فريقين إفريقيين عام 1990 إلى خمس فرق إفريقية عام 2018.
وأضاف "عامر"، في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، أن سوء اختيار عدد كبير من لاعبي المنتخب، من ضمن أسباب الهزيمة. متابعا:" أن اللاعبين المحترفين الوحيدين اللذين يلعبان في ناديين مستواهما عالٍ ويلعبان بانتظام هما محمد صلاح في ليفربول، ومحمد النني في أرسنال، أما باقي المحترفين فأنديتهم حدث ولا حرج، معظمها مستواها أقل بكثير من أندية مصرية ودورياتها متراجعة.